قرات تدوينات ومقالات تهاجم المكتب الجديد لاتحاد الادباء( اتحاد الادب الفصيح)والطريقة التى تمت بها تسمية أعضائه
راى بعض المنتقدين أن ماحدث مسرحية إذ ليس فيه صناديق ولوائح وستار وحبر لاصق ومراقبون( دوليون)
واعترف البعض بأن عضويته فى الاتحاد صورية فهو لايحضر النشاطات ولايزور المقر ولايستفيد من الاتحاد لكنه غير راض عن كل ماجرى
وفضل البعض وضع الأمور فى سياقات قبلية جهوية
وهناك من راى أن الأمر يتعلق بمصلحة وزارية وليس باتحاد مستقل
ولعل من حسنات المكتب الجديد أن ظهر أشخاص كانوا غائبين لاعتبارات عديدة عن الاتحاد ليرفضوا بعد صمت السنين الأحداث الاخيرة فى الاتحادفاين كانوا ومن الهمهم تحسس اقلامهم والسنتهم الآن الان وليس بالأمس وربما ليس غدا أيضا
يمكننى وجودى خارج الإتحاد الذى لست عضوا فيه لا استحقاقيا ولاشرفيا ولا ذيليا أن اتحدث عنه خاصة وانه لامنة لأحد علي لم انتسب له يوما من الأيام رغم استيفائى لشروط الانتساب ككاتب( إنشاءات) على الأقل واعرف الاتحاد مسارات ومسارب
اعرف من يرتزق به ومنه وله واعرف من اختطفوه دون وضع الأقنعة على وجوههم واعرف معاناة الاتحاد من ضعف بعض قياداته وهامشيتها وانقيادها ل( المافيا) المتجذرة فيه أحيانا
ولذلك أود المرور سريعا بجملة ملاحظات/
* لايمكن للعاقل المتبصر انتقاد الإتحاد لتبعيته للوزارة الوصية فلم يخرج من عباءتها يوما ليتنفس هواء نقيا منذ أكثر من4عقود خلت فقدكان الاتحاد رهين السياقات السياسية المحلية ولم يرفع راسه امام( ضرغام) ولا (رشإ) كمؤسسة منظمة وإن كان بعض قيادييه واعضائه قارعوا انظمة معينة ولكن كاشخاص وليس باسم الاتحاد فاية معجزة يمكنها اليوم وقدشاخ الإتحاد إخراجه من عباءة الحكومة
* الإجماع الحالى هو على المكتب وليكن تزكية اوتراضيا أو تفاهمات المهم أنه ليس على الحكومة ولاعلى الوزارة وهما دابتا على وضع اليد على الاتحاد ل( مراراته) وتنويمه وفعلتا ذلك اليوم بقوة لأن معظم مستشاريها وموظفيها أعضاء نافذون فى الإتحاد كانت تتحكم فيه و( انزادت ماعظمناها)
* ماحدث كان نقلة نوعية فى تاريخ الإتحاد فهل نبكى فقط لاننا لم ندخل انتخابات صورية كلها ضغوط وتحالفات وشراء ذمم
اليس التراضى اقوى شرفيا ورمزيا ومعنويا من الانتخاب
تم الاتفاق على سياقات احترمها الجميع لأنها انقذت الاتحاد من تجميع الخيول الخشبية والورقية والحبرية ل( داحس) و(غبراء) راينا كيف كانت ستعصف بالاتحاد وتهرق ماء وصاله وقد ركض فى ميدانها فرسان القبائل والجهات و( المخازن) وكان الجميع يعتبرها معركته الفاصلة إلى أن تدخلت السلطات وجمعت الفرقاء واقنعت محمدو وولد الوالد بسحب ترشحهما لتقنع لاحقا مترشحين كثر بالعدول عن الترشح
كيف اقنعتهم
تحت الطاولة أم فوقها
ذلك زقاق معتم دعونا نتجاهله فقط هناك( تفاهمات) بعضها واضح جلي وبعضها فى( جوف الشاعر) ولنتحدث عن الظواهر ونترك السرائر لله العليم بها
واضح إن التفاهمات الظاهرية انصبت على
- تسمية لجنة حكماء
- البحث عن شخصية توافقية
- فصل التوامين السياميين الفصيح واللهجي جتى يمكن التحكم فى مساحات المناورة إن هنا اوهناك
- تسمية شخصيات لمكتبى الاتحادين تراعى توازنات طرفى الصراع على رئاسة الانحاد ووضع( شبيحة) كل طرف فى الصدارة
هذه التفاهمات لم يعترض عليها أحد خاصة مع قيادة الخليل النحوي الذى لاخلاف عليه لاتحاد أدباء الفصيح وتسمية خدى منت شيخنا على راس الاتحاد اللهجي هي أيضا لاخلاف عليها
صحيح أن استدعاء الخليل طعن مبرر فى قدرة الشباب والاجيال الجديدة داخل الاتحاد على قيادته والتوافق على مساراته وتحييد لذلك الشباب وتلك الأجيال وجعلهما ذيليين فى الإتحاد لأن تجاربهما مريرة اداء وتسييرا وفاعلية والاتحاد دفع ثمن بعض تصرفاتهما غاليا
وصحيح أن استدعاء امراة لقيادة اللهجي إقرار ضمتي بعجز رجاله عن الإنفاق على مساراته ( بالمفهوم الاجتماعي الرجعي التقليدي على الأقل)
ولنلاحظ أن النساء ارتقين قياديا فى اللهجي وتم اقصاؤهن فى الفصيح
رغم كل ذلك الاتحاد تجاوز بجناحيه القنطرة وبدعم ورعاية وإشراف من الحكومة ولعل كون ذلك جهريا أفضل من السابق حيث كانت تسود( السرية) فى تعامل الدولة مع الاتحادات والنقابات والمجتمع المدني
وهل توجد فى بلادنا نقابة أو اتحاد لا يتم تسييرهما وتوجيههما من الحكومة أو احزاب معارضة اوتيارات سياسية
الإجابة طبعا لا
إن منتقدى المكتب الجديد صنفان من الناس
صنف لم يجد نفسه( سياسيا) فى المكتب وخاب ظن تياره الايديولوجي فيه وعليه الانسحاب تحت قنبلة صوت دخانية للتغطية على ذلك
صنف لديه مشكلة اجتماعية سياسية مزدوجة يريد الركض اماما و( الحك) خلفيا
فهو غيرراض عن كل السياقات الحالية بعد أن انتزعت( البزولة) من فمه ودالت دولة ولي نعمته ويجب أن يصرخ ويرفض ولوصرخ رفضا ورفض الصراخ
ولعل سيطرة القوميين على الاتحاد الفصيح من أهم مااثار حفيظة البعض ولكن فى كل تاريخ الاتحاد باستثناء ماموريتين تقريبا كانت قيادة الاتحاد قومية وحتى مع تصدر غير القوميين للرئاسة فإنهم ظلوا اعلبية ضاربة فى كل مكاتب الاتحاد طوال تاريخه
وفصل القوميين عن اتحاد ادب فصيح شبيه بفصل الرغوة عن امواج المحيط
يبقى القول إن القوس اعطيت لباريها فالاستاذ الخليل النحوي صقيل التاريخ وطني الوجه واليد واللسان به تنزرع هامة الإتحاد فى جبين سماء المجد محليا ودوليا بإسهاماته بكفاحه بطهره النضالي بوحدويته الوطنية والقومية
أمافريقه فحدث ولاحرج فهذا محمد الامين الناتى وذلك أحمد دوله و خلفهما فى التشكلة رجال يعرفهم كل الموريتانيين استقامة ونضارة تاريخ شخصي ووطني