أدى والي غورغول أحمدنا ولد سيد أب أمس الاثنين زيارة تفقد واطلاع لمدرستي تكوين المعلمين والتعليم الفني والتكوين المهني بكيهيدي.
وقد تجول الوالي داخل مختلف قاعات التدريس وأجنحة المكاتب الإدارية ومختلف المنشآت؛ قبل أن يترأس اجتماعا بالمدرج الكبير، ضم طواقم المؤسسة ونخبة من طلابها المعلمون.
وأكد الوالي في كلمته بالمناسبة أن المعلم يحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة وأن من يتقدم لهذه المكانة العظيمة عليه أن يتحلى بالصفات الحميدة ويعمل بجد واجتهاد لتكوين ذاته استعدادا لتطويقه بحقوق تربية أجيال المستقبل وما تمثله من أهمية خاصة وأولوية كبرى.
وأضاف أن التعليم الأساسي هو اللبنة الأولى لتأطير النشء وزرع القيم الحميدة في مخيلته وبالتالي فعليه تنعقد آمال الجميع في غد أفضل ،مع الأمل الكبير في تعزيز مكانة المربي ماديا ومعنويا، في ظل الإصلاحات الجوهرية التي أطلق القطاع مؤخرا مشاورات واسعة بشأنها.
وقدم مدير المدرسة إبراهيم ولد أوديكه عرضا عن أبرز المعطيات، مستعرضا المحطات البارزة في ماضي المؤسسة وتخريج دفعاتها منذ 2017.
وعلى صعيد منفصل أدى الوالي زيارة لمدرسة التعليم الفني والتكوين المهني بكيهيدي تجول خلالها بمختلف أجنحة الدروس النظرية والتطبيقية ولمختلف التخصصات وتلقى شروحا وافية عن أهداف التكوين ومراحله.
وترأس الوالي اجتماعا بطواقم المدرسة أكد خلاله على أهمية إتقان التكوين المهني لتلاميذ المؤسسة عبر تعزيز خبراتهم بالمعارف والتطبيقات المكثفة، لحسم المنافسة في سوق العمل لصالحهم وخاصة أن من ينشطون في القطاع غير المصنف معظمهم من الأجانب مما يحتم مضاعفة الجهود لتغيير الوضع لصالح أبناء الوطن.
وأضاف أن التوجه لمكافحة البطالة ينصب على التكوين الفني والمهني لقدرته على استيعاب كم هائل من العاطلين ،وبالتالي تقع على هذه المؤسسة أعباء جسيمة ومسؤوليات مضاعفة ،لضخ الكفاءات الشبابية المميزة والمحنكة بالخبرة والإتقان في سوق العمل لكسب رهان التحدي.
وقدم مدير المدرسة يحيى ولد سيدي يحيى عرضا مصورا عن تاريخ المؤسسة وأبرز تخصصاتها ومختلف مراحل تطوير أساليب ووسائل وآليات التكوين فيها.
وكان الوالي مرفوقا خلال هذه الجولة بحاكم مقاطعة كيهيدي لبات ولد المختار، وعمدة البلدية طاهرا برادجي والسلطات الأمنية بالولاية.