تحاماه العجز والشيخوخة ومع ذلك يصر المزارع الضرير على حراثة ما استطاع من أرضه بنفسه رغم شح الموارد وضيق ذات اليد وبدائية الوسائل، إنه نموذج للوفاء والارتباط بهذه الأرض المعطاء على مشارف مدينة سيلبابي، وهو مثال للايجابية عز نظيره حيث لم تحل الإعاقة ولا شدة العوز دون مشاركة هذا العجوز الضرير في مجهود حملة الزراعة الموسمية، ولم يفت في عضده انعدام الدعم وغياب الوسائل التي من أبسطها سياج لتسوير مزروعاته البسيطة التي يمكن في أي لحظة أن تصبح أثرا بعد عين بسبب قطعان الماشية والأغنام التي تترصد المزارع في مثل هذه المواسم لتأتي على ما تبقى منها بعد القوارض والآفات الزراعية الأخرى...
معاناة وصراع حقيقي من أجل البقاء، ومناشدات واستجداء لمد يد العون والمساعدة يطلقها باسم مزراعي الضفة هذا العجوز الضرير، فهل يجد لمعاناته من نهاية؟؟ ولمطالبه وتوسلاته من إجابات حتى لا تذهب أدراج الرياح؟؟ ذلك ما نرجوه ونأمله فلنتابع الفيديو فليس الخبر كالعيان!!