وزير العدل: حماية الرموز أمر ضروري لبناء دولة المؤسسات 

وزير العدل، السيد محمد محمود بن الشيخ عبد الله بن بيه

قال وزير العدل، السيد محمد محمود بن الشيخ عبد الله بن بيه، في عرضه أمام جلسة المصادقة على القانون المتعلق بحماية الرموز أمس الثلاثاء إنه أصبح من الضروري اليوم مكافحة كلما من شأنه التأثير على وحدة الشعب وهيبة وسيادة الدولة التي تعكسها رموزها المرجعية، ووضع حد للاستخدام السيئ لمنصات التواصل الاجتماعي، دون المساس بالحريات التي يكفلها الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها موريتانيا.
وأشار إلى أن مشروع القانون يأتي في وقت مناسب لسد الثغرات التي تم رصدها في منظومتنا الجنائية ومن أجل تمكين الممارسين من قضاة ومحققين من آليات قانونية واضحة لفرض سيادة القانون واحترام قيم الجمهورية، وذلك من خلال تحديد الأفعال التي تشكل اعتداء على الرموز الوطنية والمساس بهيبة الدولة، وكذا العقوبات المناسبة لمواجهة ظاهرة الاعتداء على ثوابت المجتمع ونشر الكراهية بين فئاته.
وأضاف أن مشروع القانون يسمح للنيابة العامة بتحريك الدعوى العمومية بشكل تلقائي أو بناء على طلب ضد من يرتكب فعلا من الأفعال المنصوص عليها في بنود مشروع القانون.
وقال الوزير إن حماية الرموز مسألة ضرورية لبناء دولة مؤسسات تنهض بأعباء الهم الوطني وتحظى بتقدير وبحماية تتيح لمن خولهم الشعب قيادته، تأدية المهام الموكلة إليهم، بعيدا عن الارتهان لمجهولين يكرسون كل طاقاتهم لتثبيط الهمم والتحريض على الفتنة والتعريض بالقوات المسلحة وقوات الأمن.
وأكد على أن حرية الرأي مصانة ومدافع عنها، وأن ما يسعى مشروع القانون إليه هو مواجهة الفوضى الملاحظة والتحريض على العنف والكراهية، مشددا على أن مسؤولية النظام تجاه شعبه ودولته تفرض عليه التصدي لهذه الوضعية ومحاولة ضبطها.