أطلقت مجموعة من الجالية الموريتانية في أنغولا مبادرة لإقامة مسجد كبير في العاصمة لوندا، وقد لاقت المبادرة تجاوبا كبيرا من أفراد الجالية، حيث تمكنت "شبكة أخبار الجالية الموريتانية في آنگولا" على فيسبوك من جمع أكثر من 30 مليون من العملة المحلية.
وبدأت أشغال إقامة المسجد فعليا في العاصمة الأنغولية.
وقال عضو المبادرة التي تتولى إنشاء المسجد الب ولد المعلوم في تصريح لوكالة الأخبار إن المسجد يقام في مكان إستراتيجي مهم، فهو يقع على واحد من أهم الطرق الرئيسة في العاصمة لوندا، وبجانب سوق يضم مؤسسات ومحلات تجارية لأبناء الجالية الموريتانية.
وأضاف ولد المعلوم أن المسجد يقام على مساحة 967.7 مترا مربعا، ومن المقرر أن يكون من طابقين في المرحلة الأولى، وقد تم عمليا وضع أساسه، وبناء جانب من سوره.
وأردف ولد المعلوم أن مشروع المسجد سيضم مكتبة، ومدرسة إسلامية، وسكنا للأمام والمؤذن والأساتذة، وغرفة لتجهيز الأموات، بالإضافة إلى أحواض للوضوء، مضيفا أنه سيكون تحت إشراف مباشر من أبناء الجالية الموريتانية لأول مرة.
وقال ولد المعلوم إن الأشغال التي بدأت في المسجد كانت بمبادرة من بعض الفاعلين الخيرين في الجالية، واعتمادا على جمع التبرعات منهم في الأسواق، وعبر الاتصالات، ومن على منصات التواصل الاجتماعي.
وقدر ولد المعلوم ما تم جمعه حتى الآن بأكثر من ثلاثين مليون اكوينزا (العملة المحلية).
وأشار ولد المعلوم إلى أنه بعد إطلاق حملة تبرع على إحدى الصفحات المحلية، بدأت تصل مبالغ والإعلان عن التزامات، لافتا إلى أنه كان من بينها التزام أحد الخيرين بكل لبنة يحتاجها المسجد، وكذا ما يلزمه من مكيفات، ومولد كهربائي كبير يستخدم عند انقطاع الكهرباء، كما التزم آخر بتفريش المسجد وما يتبع له.
وقال ولد المعلوم إن أهم ما ينتظره القائمون على المسجد هو الحصول على المخطط الجديد الذي طلبه رجل الأعمال ممود ولد السيد، معتبرا أنه ينتظر أن يترتب على ذلك انتقال المشروع إلى مرحلة أخرى تماما.
وأكد ولد المعلوم أن المساهمة في هذا المشروع الخيري مفتوحة أمام الجميع، للمشاركة في عمل خيري مستمر.