وكانَ في استقبالهِ عدُّودُ..
من فُتحتْ بعلمه السدُودُ
الأولى: سألَ طالب سعودي يقال له (الشهري) العلامة محمد سالم بن عدود -رحمه الله- هل توجد تاء فعلتِ في القرآن; فأجاب على سؤاله بهذه الأبيات:
إنــكِ كـنـتِ فــإذا خـفـتِ لـقـدْ..
جـئـتِ هـل امـتـلأتِ أربـع تـعدْ
من تا فعلتِ قـد أتت في الذكرِ..
بالكسر تكفي لـجـواب الشهرِي
وغــيــره مــثــالــه إن رمــتَــه..
إن كـنـتُ قـلـتُـه فـقـد علمـتَـهُ
الثانية: جاء في تدوينة -في هذا الفضاء- لأحد الفضلاء: سُئل العلامة محمد سالم عدود -رحمه الله- عن سر ضحك سليمان عليه السلام من قول النملة "يـٰـأيها النمل ادخلوا مسَـٰـكنكم لا يحْطمنكم سليمـٰـن وجنوده وهم لا يشعرون"
فأجاب: ضحك عجبا من بلاغتها حيث; نادت, و أمرت, ونهت, وخصصت, وعممت, و,اعتذرت; في قول موجز.
الثالثة: في مقابلة مع العلامة الشيخ محمد سالم بن عبد الودود (عدود) -رحمه الله- قال: علينا أن ندعوا إلى الله; أو على الأقل نترك الآخر يدعو إلى الله, لكن الداعية نفسه يجب عليه أن يتسلح من العلم; بما يؤهله أن يدعو إلى الله, فالذي يلحن في الحديث ويسنده إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- هو يكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا أقول الذي فيه عجمة, ولكن الذي ينصب الفاعل ويرفع المفعول به; كما قال العراقي في ألفيته:
وَلْيَحْذَرِ اللَّــــحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا..
عَلَى حَدِيــثِهِ بِأَنْ يُــحَرَّفَا
فَيُدْخِلَا فِي قَوْلِــــهِ مَنْ كَذَبَا..
فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا
الرابعة: طُرح على العلامة محمد سالم بن عدود -رحمه الله- سؤال يتضمن الإيثار في القُرب كتقديم من هو أفقه منك في الصف الأول حالة الصلاة; فأجاب بأن القرب لا يؤثر بها, واستشهد ببيت الإمام السيوطي:
نَعمْ على الصوفيِّ تركُ اللَّعـبِ..
وشأنه الإيثار لا في القُـــربِ
علمني الله وإياكم علم التقى والأدب