الحلقة رقم (1731) 14 نوفمبر2021م،8 ربيع الثاني 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي (5)

رفض بعض المتدينين منهجنا الوسطي وعودتهم إليه وتبنيهم له: 
وكان بعض المتدينين قبل عدة سنين يرفضون هذا المنهج، ويتهموننا –نحن دعاة الوسطية – بالتساهل في الدين، والتفريط في أحكام الشرع، على حين يتهمنا العلمانيون والحداثيون والماركسيون وأمثالهم بالتشدد والتطرف! وهذا شأن الوسط دائماً، يرفضه الطرفان: الغلاة والمقصرون.  
واليوم قد أصبح الكثيرون ممن كانوا ينتقدوننا بالأمس، ينادون بنفس منهجنا اليوم: الوسطية، حتى كثير من الحُكام، باتوا يذكرون الوسطية وينوهون بها. لأن هذا الاتجاه إنما يؤكده منطق العصر، ومنطق الأوضاع العالمية، والظروف الإقليمية، ومنطق المحن التي تمر بها الأمة.. وكلها تدل على ترجيح منهجنا ،وضرورة التشبُّث به. وقد أنشئت مراكز للوسطية في أكثر من بلد، وغدا هناك تنافس على احتضان هذا المنهج. فلله الفضل والشكر، ولله الحمد والمنة.