قال الدكتور السعد ولد لوليد إن معارضة حزبه للنظام الحالي ليست معارضة شخصية وإنما معارضة أفكار وبرامج، وأضاف ولد لوليد إنهم احتضنوا الرئيس السابق حينما تنكرت له النخبة السياسية التي استفادت من حكمه معنويا وماديا كما تنكرت لجميع الرؤساء الذين سبقوه.
وفيما يخص الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الحزب قال ولد لوليد إن تلك الإجراءات عادية وروتينية تقع في كل حزب مؤسسي غير أن النخبة الإعلامية تعودت في لا وعيها على الأحزاب الفردية التي لا تحكمها النصوص واللوائح.
وهكذا تحدث رئيس حزب الرابط في هذا الجزء من مقابلته عن مختلف قضايا الساعة بالنسبة للساحة السياسية الوطنية وغير ذلك من المواضيع والأمور التي تجدنوها ضمن هذه اللقاء ....فإلى المقابلة:
موقع الفكر: نود منكم تعريف المشاهد بالاسم وتاريخ ومحل الميلاد وأهم الشهادات والوظائف والمناصب التي تقلدتم؟
د. السعد بن لوليد: هذا السؤال لم أعد أجيب عنه لأني منذ ثلاثين سنة وأنا في المشهد الثقافي والسياسي والفكري ولم أعد أحبذ الحديث عنه فأنا لست إلا ما أعطاني ربي!
موقع الفكر: هل يمكن اعتبارالبيان الذي صدر بالأمس فك ارتباط بين حزب الرباط، و الرئيس السابق محمد بن عبد العزيز؟
د. السعد بن لوليد: أشكركم، ...لقد تسرعتم في هذا السؤال،لقد أجلنا هذا اللقاء مرتين أو ثلاثة، لوجود اجتماعات داخلية كانت مقررة في السابق، وكما تعلمون فإن حزب الرباط حزب وليد وقبل يومين احتفل بمرور خمس سنوات على تأسيسه في الثالث من نوفمبر وبالتالي من الطبيعي لحزب وليد ومجهري كما يقول البعض أن يقوم بين فترة وأخرى بتحيين وتحديث، ويجري نقاشات داخلية لتعزيز وحدة المناضلين وتماسك الحزب وتنظيف البيت من الداخل، وللأسف سبب الزوبعة الماضية هو أن الإعلام والإعلاميين تعودوا على الأحزاب المرتبطة بالشخص الواحد، الأحزاب غير المؤسساتية، الأحزاب التي تمكث سبع سنين أو أربعة عشر سنة أو عشرين سنة، لا تنظم مؤتمرا ولم تفتح حوار داخليا وبما أننا حزب تشاركي يهدف إلى استقطاب الأحرار من الشباب والشرفاء من أبناء الوطن ويهدف كذلك إلى تجديد بل وتحييد هذه الطبقة السياسية البائدة الفاشلة؛ وآثرنا الاختلاف عنهم في أن نكون حزبا مؤسسيا تحكمه نظم ولوائح وسميناه مشروعا سياسيا مفتوحا للنقد والآراء والاختلافات وبالتالي تتنزل تلك الترتيبات التي اتخذت الليلة البارحة في نفس الإطار لكن اللاوعي عند الصحافة واللاوعي عند الجمهور وتعوده على حزب الفرد وحزب المجموعة تجاهل العنوان والعنوان واضح فهي مجرد ترتيبات تتخذ وستصدر عنها قرارات وهي ثقافة و سياسة عندنا في حزب الرباط الوطني من أجل الديمقراطية والحقوق فمن يناضل من أجل الحرية والديمقراطية يجب أن يكون ديمقراطيا..
فهذا ما نستطيع قوله حاليا في انتظار اختتام أيام النقاش الداخلي وصدور القرارات والتوصيات التي ستصدر عن الاجتماع المشترك بين المكتب التنفيذي واللجنة الدائمة واللجنة المركزية التي تعتبر الجهات المسؤولة عن تسيير الحزب ما بين المؤتمرين الماضي والمؤتمر القادم الذي ستحدده هيئات الحزب فنصوص الحزب تنص على مأمورية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد ولكننا نحن ضد تجديد المأموريات وكذلك حال حلفائنا المتمثلين في الرئيس الرمز محمد بن عبد العزيز ضد تمديد المأموريات.
موقع الفكر: متى بدأت علاقتكم مع الرئيس محمد بن عبد العزيز؟
د. السعد بن لوليد: بدأت علاقة حزبنا مع ولد عبد العزيز حينما تنكرت له النخبة السياسية والحزب الذي أسسه الرجل ـ وأنا على ذلك من الشاهدين ـ وتنكر رفاق الدرب والسلاح للرجل وكذلك الحال بالنسبة للفنادق والقنوات الإعلامية وتنكر له من كان يصفه بأنه أطعم من جوع وآمن من خوف وتنكر له الذين استفادوا من حكمه ماديا ومعنويا، فقد تنكرت له النخبة السياسية على عادتها كما فعلت مع الرئيس المرحوم المختار ولد داداه وهيدالة ومعاوية والمرحوم أعل بن محمد فال وبدأ النظام في شيطنة الرجل حينما أعلن الرجل عزمه مواصلة ممارسة السياسة ومواصلة مشروعه الوطني المتمثل في استعادة هيبة الدولة ومحاربة الفساد والمفسدين والقيام بإصلاحات اقتصادية وإدارية ومالية ونحن لسنا دخلاء على هذه المواقف فنفس الموقع الذي نتخذه اليوم مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو نفس الموقف الذي اتخذناه مع المرحوم سيد بن الشيخ عبد الله حينما انقلب عليه محمد ولد عبد العزيز ورفاقه ونحن وقتها في حزب عادل عبرنا عن رفضنا للانقلاب وكنت حينها ناطقا باسم الجبهة ونفس الموقف عبرنا عنه حينما انقلب اعل ولد محمد فال ورفاقه على ولد الطائع وهذا الموقف ليس جديدا ولكن للأسف الطبقة السياسية تحاول أن تقزم الشرفاء لأنها لم تفز بمواقف الشرف.
وبالتالي نحن فتحنا الحزب أمام الرئيس السابق في أول زيارة له للحزب.
موقع الفكر: وهل كانت الزيارة بطلب منه؟
د. السعد بن لوليد: الرئيس محمد ولد عبد العزيز قام بزيارة حزبنا بمبادرة شخصية منه لما سدت عليه الأبواب ومنع من عقد مؤتمر صحفي في منزله وكان يرافقه أثناء الزيارة مجموعة من رفاقه واستقبلناه بوصفنا رافعة للحريات والحقوق ومظلة للأحرار والشرفاء ومن هنا بدأ التفكير في الاندماج، والاندماج استغرق وقتا طويلا؛ حيث شكلت لجان ووقعت وثائق تاريخية تضبط هذا الاندماج وتم الإعلان عن هذا الاندماج في خطاب تاريخي وجهه الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أحييه من هذا المنبر على صموده من أجل الوطن ومن أجل إنجازاته وقناعاته وما يراه الخير والأمان للوطن وعبرنا نحن أيضا عن قبولنا لهذا الاندماج في مؤتمر صحفي مشهود حضرته وسائل الإعلام، والأسباب التي جعلتنا ننتقل من معارضين شرسين لنظام الرجل وتحملنا في سبيل ذلك السجون والإضراب عن الطعام إلى داعمين له ومندمجين معه وبانحيازنا له ننحاز إلى الحق، ونقف ضد الاستهداف ونقف ضد شيطنة الرجل وضد تصفية الحسابات الشخصية وننحاز إلى نظرية شرعية الإنجازات والتي هي أقوى من شرعية الانتخابات وأقوى من شرعية المرجعيات والتي اختفت مباشرة بعد ظهور نظرية الإنجازات. فمعارضتنا للرئيس السابق ليست معارضة شخصية وكذلك معارضتنا للنظام الحالي ليست معارضة شخصية وإنما معارضة أفكار وبرامج ، فنحن نعارض النظام لأنه فشل في مواطن ولكننا نمتلك شجاعة الاعتراف بالمواطن التي نجح فيها ولذلك لم نغمط محمد ولد عبد العزيز حقه ووضع الجميع في السجون متساويين وأبناء النخبة وأبناء القبائل وقام بإنجازات شاهدة كالمطارات والموانئ والجامعات وأنجز مشاريع عملاقة في المياه والري وقام بتعزيز المؤسسة العسكرية والأمنية وصنع للدولة هيبة خارجية ووحدة داخلية ويسجل له التاريخ أن عهده كان العصر الذهبي للحرية الإعلامية في الوقت الذي يحاصر نحن الآن من قبل الإعلام الرسمي والإعلام الخاص بتوجيهات من النظام الحاكم الحالي.
موقع الفكر: متى نظمتم مؤتمركم الماضي، وهل فتحتم باب الانتساب المحضلا للمؤتمر؟
د. السعد بن لوليد: آخر مؤتمر نظم كان منذ خمس سنوات والمأمورية الحالية على وشك الانتهاء وقد فتحنا باب الانتساب منذ أربعة أشهر وهذا الحزب يشهد انضمامات إن لم نقل إنها بعشرات الآلاف فبالآلاف على عموم التراب الوطني من المؤيدين والداعمين ومن المواطنين الذين يئسوا من هذا النظام ومن نخب الأغلبية الصامتة التي كانت تعول على برنامج تعهداتي وإقلاعاتي وصدمت من هذا البرنامج، وهي الآن تتوجه أفواجا أفرادا وجماعات داخل الوطن وخارجه نحو هذا المشروع.
ونحن نرى مشروع حزب الرباط اليوم هو الرافعة القوية والصوت الأعلى في المعارضة والتي نطلق عليها اليوم المعارضة الموالية والتي آثرت التماهي والمداهنة والانبطاح.
موقع الفكر: الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حارب المعارضة وضيق عليها والنظام الحالي فتح الباب أمامها، أليس كذلك؟
د.السعد بن لوليد: من الطبيعي في العالم أن تكون المعارضة هي من يطالب بالحوار وأنا كنت معارضا وشاركت في حوار 2011 كما شاركت في حوار وحوار 2018 الذي أثمرت علم الشهداء وإلغاء مجلس الشيوخ واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ومثلت فيها المعارضة مناصفة مع الأغلبية.
موقع الفكر: لكن هذه اللجنة لم تشمل أحزاب مثل التكتل و تواصل؟
د.السعد بن لوليد: المعارضة لا تعني حزب تكتل القوى الديمقراطية وحزب تواصل وقد أثبتت الأيام ذلك وقد شارك في هذا الحوار التحالف الشعبي التقدمي وحزب التحالف الديمقراطي بقيادة يعقوب ولد امين وحزب بيجل ولد هميد ونحن من رشح أحمد ولد داداه للانتخابات وكنا في حزب "UFD".
موقع الفكر: كم من نائب حصلتم عليه في الانتخابات البرلمانية السابقة؟
د.السعد بن لوليد: لم نحصل على نائب برلماني؟
موقع الفكر: أليست الشرعية هي ما تمنحه صناديق الاقتراع( الانتخابات)؟
د.السعد بن لوليد: ليس الأمر كذلك بل إن الشرعية هي المؤسساتية وأما الشرعية الانتخابية فهي بيد الشعب يعطيها لمن شاء من الأحزاب ونحن اليوم حزب له مظلته الشرعية الأخلاقية ورقم في المعادلة السياسية والحزبية لا يمكن تجاوزه وكما قال الإخوة في حزب تواصل إن الإجماع ينخرم بالواحد وبدوننا لا يمكن أن يحصل إجماع إلا حل حزبنا ومن إيجابيات نظام ولد عبد العزيز تقليص أعدادا الأحزاب السياسية إلى 25 حزبا وتجاوزنا حاجز 1% وحصلنا على 2% فنجونا من الحل، ولكن حزبا مثل التكتل حصل هو الآخر، وحصل حزب أعرق منا كحزب اتحاد قوى التقدم 1% و يمتلكون حاضنة ومجدا ومثقفين ونحن حزب قادم من تحت الركام من الفئات المهمشة والطبقة الكادحة.
موقع الفكر: إذا كنتم لم تحصلوا في الانتخابات إلا على 11 ألف صوت، فهل معنى ذلك أن شريحة لحراطين لم تقتنع بخطابكم والشرائح الأخرى لم تستطيعو إقناعها؟
د. السعد بن لوليد: خطابي ليس موجها للحراطين وعندما وجهته لهم وجهته بقوة وشجاعة وقد استفدت من الحرية الإعلامية الحقيقية أيام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وكنا نستخدم المنابر وليس مثل العهد الحالي الذي يمنعنا من الحديث في أي وسيلة إعلامية رسمية أو غير رسمية وأتحدى أي وسيلة رسمية أو غير رسمية أن تتيح لنا مقابلة لنشرح ما حدث وأحمد الله تعالى وأشكره على وجود الإعلام البديل وأشكركم وأشجع هذا النوع من المبادرات والمواقع لأنه يسعى إلى تغيير الواقع عكس القطط السمان التي تمجد الحاكم وتقدسه وأحدهم استنفد ميزانيته وطلب زيادة مليارين وهذان الملياران كان ينبغي توجيهها للأسمدة أو المرضى أو توزيعها على المواطنين في فصالة نييره أو أهل الظهر بدلا من صرفها على قطط سمان تمجد الحاكم وتدجن الشعب وتروضه.
ونحن شعب لا يتجاوز عدده أربعة ملايين وبعضنا يموت جوعا في المدن والقرى والطلاب يعانون قطع المنح والأهالي يعانون والقطعان تعاني والمزارعون كان يتظاهرون قبل أيام من أجل توفير الأسمدة كما أن تقرير محكمة الحسابات معطل ويحتجز القضاء رئيسا دون أن يستطيع تقديمه للمحاكمة، ولدينا حزب مرخص لا يمكن أن يقيم نشاطا.
موقع الفكر: الرأي الآخر يقول إن رواتب المتقاعدين زيدت ب 300% وأصبحت تصرف شهريا بدلا من صرفها كل ثلاثة أشهر وزادت علاوات البعد وتوزع "تآزر" كثيرا من المساعدات والتكفل بمرضى الكلى والقلب والكبد كيف تردون؟
د. السعد ولد لوليد: كل هذه المستشفيات أنشئت في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتهمونه بأنه لم ينجز شيئا وهذا دليل يدحض اتهاماتهم ومن أصلح وضعية الوظيفة العمومية ولم يعد بالإمكان ولوجها إلا عن طريق المسابقة، وضبط حالة العمال غير الدائمين بدلا من الوضعية السابقة التي كان كل مدير يستجلب قبيلته ويوظفها كما يشاء، ومتى حصلت الزيادة وصار العسكري ذا راتب محترم والمعلم ذا راتب محترم وأصبحت المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والإعلام تخرج شبابا إداريين وفتحت أمامهم وظائف الحكام والحكام المساعدين والولاة والولاة المساعدين وضخت دماء جديدة في الإدارة ومن عمم التأمين الصحي . والزيادة التي حصلت لا يسمعنك المعلمون والأساتذة تتحدث عنها! فهي ليست زيادة تذكر إذ لا تتعدى 250 أوقية جديدة وبعضهم لم يحصل إلا على 50 أوقية جديدة كما أن مقدمي خدمة التعليم ما زالوا يتظاهرون ووضعيتهم معروفة وحالة الصحة معروفة والتدهور في مجمل القطاعات معلوم وانتشار صفقات التراضي شائع أيضا.
وقال وزير الاقتصاد إن الحكومة أنفقت ترليونا وسبع مائة مليار من الأوقية على المشاريع الصغيرة المدرة للدخل والموجهة للفقراء والمساكين وإذا ذهبت معي إلى فقراء أهل امبود أو أهل الميناء والسبخة أو غيرهم فلن نسلم من شرهم؛ لأنهم لم يجدوا شيئا مما ذكر الوزير، وكذلك الحال بالنسبة لصندوق كورونا فقد أنفقت منه ستون مليار أوقية وآخر أخبار صفقات التراضي تلك التي نشرها موقع تقدمي لتشييد الطريق الرابط بين انجاكو وكرمسين وأنا أعرف موريتانيا شبرا شبرا وجهة جهة وقبيلة قبيلة وفخذا فخذا.
وكذلك بالنسبة للحملة الزراعية التي فشلت والتي قد تكون أموالها مذكورة في وثيقة المستشار أحمد بن هارون الذي قرصن حسابه فيما بعد، واعترف رئيس الجمهورية بفساد مالي في صندوق كورونا كما اعترف كذلك بصفقات مشبوهة وكذلك الفساد المصاهراتي وفساد وكالة تآزر التي توزع الأموال على الجالية في المدينة المنورة ومن المعلوم أنه ما من دولة في العالم توزع الأموال على جالياتها في الخارج وأهل آدوابه أحوج، ومن المعلوم أن نصف الجالية الموريتانية داخل المملكة العربية السعودية أناس مجاورون والنصف الآخر مجبولون على التسول والعياذ بالله وهم في دولة من أغنى الدول الإسلامية وأحييها على ما تسديه لنا كما أحيي جميع الصناديق الإنمائية العربية التي دعمتنا منذ 1973م.
ولتسمح لي بأن أقول إن مشروع حزب الرباط ليس مشروعا للحراطين أو الكور أو البيظان وإنما هو رافعة للحقوق والحريات ويحمل هموم العبيد والحراطين وآزناكه وإيكاون والدخيلة واللحمة وقاعدة عريضة لكل حر وأنا عارف بمكانيزما مجتمع لم أدرس إلا بين المحضرة ومنازل الخيام.
موقع الفكر : ألا ترون أن الوضع الحالي بذوره مزروعة منذ فترة طويلة فالرئيس الحالي لم يحكم إلا منذ سنتين؟
د. السعد ولد لوليد: هذا حق يراد به الباطل فالرئيس الحالي ليس جديدا على الحكم وإنما حكم منذ 13 عاما لأنه كان حارسا للعشرية وكان يملك القوة الخشنة لأنه كان متمسكا بقيادة القوات المسلحة عبر وظيفة سامية وهي قيادة الجيوش ولذلك هو مسؤول عن جزء من العشرية فإذا كان محمد ولد عبد العزيز مفسدا فإن ولد الغزواني يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه كان يحميه ومن المعلوم أن القاضي إذا عرضت عليه مجموعة من السراق فإنه لا يحاسب من مارس السرقة فحسب بل يحاسب من حملها معه ومن حرسه حتى مارس عمله ومن أكلها معه فهؤلاء كلهم شركاء في الجريمة واستهداف من كسر الباب وحده لا يجوز لأن من حرسه أكثر أهمية منه ومن تستر على هذا الفعل هي النخبة التي كانت تمجد الرجلين بألقاب " المحمدين" أيام كنا في السجن وكانت تصفهما بالوفاء ثم جاء موضوع المرجعية وكان بإمكانهم أن يسيروا مع المرجعية التي يريدونها ويتركون ولد عبد العزيز يمارس حقه السياسي والمدني ولكنهم منعوه من ذلك وفبركوا له ملفا ولما كان القميص الذي حاولوا إلباسه ليس على مقاسه تحدث رئيس فريقهم وقال إنهم لم يوجهوا الاتهام لأحد ثم ظهر النائب الذي أثار مسألة جزيرة التيدره وقال إن الملفات محل التحقيق كانت محل انتقائية وظهرت حقيقة البرلمانيين وانجلت مع مرور الوقت وليس ما جرى إجماع وطني لأني أنا وغيري لست معهم وكلما في الأمر مجرد تصفية حسابات مع الرجل من قبل خصومه الذين جرهم إلى المحاكمات.
ولا يضير الرئيس السابق أن سجن؛ فالسجن إن كان دفاعا عن الفضيلة فهو شرف لصاحبه المدافعا عن الفضيلة وكما قال فيلسوف الكلبية، نحن كلاب ننبح دفاعا عن الفضيلة ومن سار في الدفاع عن الفضيلة لا خوف عليه وستحتفظ له الذاكرة الجمعية للوطن والمواطن بكثير من التقدير والاحترام، وللأسف فإن النخبة السياسية التي كانت تبيع للمواطنين الشعارات الفضفاضة كشعار ارحل وشعار "يا عزيز يا غزواني خلو عنكم موريتانيا" وغيرهما من الشعارات صارت محتقرة من قبل الشعب الموريتاني فالمواطنون يضربون في الركيز وسليبابي ومدينة أكجوجت ومع ذلك لا يمكن لهذه الأحزاب أن تصدر بيانات إلا إذا أرادت أن تبتز النظام.
والنيابة العامة وجهت الاتهام للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز رفقة 313 رجلا واستهدفته وحده وأجبرته على التوقيع وتركت بقية المتهمين طلقاء أحرارا يسرحون ويمرحون ويأكلون اللحم المشوي مع " تعهداتي".
ولم يستطع القضاء أو المحققون فتح الملف المطروح أمامهم وقد علاه الغبار لأن القضاة أناس محترمون ومحلفون ويعرفون أن المشكلة ليست اليوم بل المشكلة غدا في الوقوف أمام الله عز وجل ومن المعلوم بداهة عند الجميع أن المادة القانونية تفسر لصالح المتهم ولذلك فالرجل محكوم بقرار سياسي وبالتالي فالرجل محكوم بحكم إداري وسيخرج من السجن طال الزمان أم قصر وقد دخلنا السجون وحكم علينا المجتمع بالإعدام حينما كنا معارضة ولم تكن معارضتنا للرجل معارضة شخصية ولذلك رفضت التشفى فيه أو أن يستخدم ضده القانون بطريقة تعسفية، ومن المعلوم أن رئيس الجمهورية ليس الآمر بالصرف ومجلس الوزراء يتحمل ما يسمى بالمسؤولية التضامنية .
موقع الفكر: الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أعلن أنه ثري وفي نفس الوقت قال إنه لم يستلم أوقية واحدة من راتبه كيف تبرر ذلك؟
د. السعد ولد لوليد: من الواجب على كل رئيس أن يعلن غداة استلامه مهامه ممتلكاته أمام المحكمة العليا وعند مغادرته الحكم يعلن كذلك عن ممتلكاته تحت بند السرية وقد قام الرئيس ولد عبد العزيز بهذا وتحدى خصومه أن يثبتوا العكس وأنه مستعد لقطع رأسه بنفسه إن جاءوا بدليل يثبت إدانته وحتى إنهم لم يحبكوا التهمة إذ مجموع ما اتهموا به الرئيس هو 29 مليار أوقية بمعنى أنه كان يأخذ شهريا مائتي مليون أوقية قديمة وهذا المبلغ يلعب به المفسدون وأبناؤهم وزوجاتهم وتشترى به القطع الأرضية في منطقة الصحراوي ، وبإمكانهم محاكمة الرئيس محمد بن عبد العزيز أو تبرئته ولكن مغادعة الشعب مرفوضة ، والرجل كان رئيسا وخرج زعيما يريد ممارسة السياسة ولكنهم أدخلوه السجن وسيخرج منه بطلا قوميا.
وكنت قاطعتني قبل أن أكمل كلامي وهو أن مشروعنا مشروع مجتمعي وليس مشروعا فئويا وأهم شيء بالنسبة لنا هو المنبر ولذلك منعتنا السلطة من مختلف المنابر وتركت بقية المعارضة حتى غير المرخصة تقيم ما تشاء من مهرجانات، ومع ذلك لن نتيح لهم ما يرغبون في جرنا إليه وسنظل نصدح بالحق.
وكثيرا ما أقول إن الشعب الذي طوح الرياح والصحراء لن يعدم رجالا ونساء يصدحون في وجه أكبر طاغية وأكبر جبار ونقول ونحن متوجهون إلى التشاور وليس الحوار سنظل في موقفنا المعارض لهذا النظام الذي يعتبر من أسوأ الأنظمة التي حكمت موريتانيا بما فيها النظام الشمولي الداداهي ونظام الفترة الاستثنائية والنظام الطائعي ونظام فترة " ونكالة" الفترة الانتقالية ونظام العشرية التي صاروا يطلقون عليها العشرية السوداء بعد أن أطلق عليها الرئيس الحالي عشرية النماء وكان يدعو زوجة ولد عبد العزيز بأخته ثم بعد ذلك سجنوا الرجل وهذا بعيد من التربية التي تحدث عنها ولد غزواني.
موقع الفكر: ماذا تتوقعون من ملف الرئيس محمد ولد عبد العزيز؟
د. السعد ولد لوليد: لا شيء في ملف ولد عبد العزيز إذ لو كان فيه شيء لتخلصوا منه لأنهم كانوا يمدحونه ويكادون أن يؤلهوه وتنكروا له وصاروا يحبون سجنه وما لا يستقيم عقلا لا يستقيم منطقا والجماعة التي تحكم موريتانيا الآن تقول إنها تطبع الحياة السياسية ولم أسمع في حياتي بمصطلح التطبيع إلا عند الحديث عن العلاقات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.
موقع الفكر: المعارضة تقول إنها تعطي مهلة للنظام؟
د. السعد ولد لوليد: هذا غير صحيح فلم لم تعط تلك المهلة للأنظمة السابقة وإنما السبب هو أنها وجلت من أبواب الزبونية ، والغريب أن الرجل يسجن في مدرسة الشرطة وتكلف خمس فرق من مكافحة الإرهاب بسجنه والغريب في الأمر أنه هو من أنشأ فرقة مكافحة الإرهاب وهذه المنطقة التي نجلس فيها الآن شهدت عمليات تبادل لإطلاق النار ولم يكن الجيش آنذاك يمتلك سيارات، ويقولون إن الرجل لم ينجز شيئا وهو من أنشأ شرطة الجرائم الاقتصادية وهو يدعوهم إلى تقديمه للمحاكمة وهم يرفضون!
موقع الفكر: ماذا تتوقعون أن يحصل لملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؟
د. السعد ولد لوليد: الملف انتهى قانونيا فالرئيس تبرأ منه واللجنة البرلمانية تبرأت منه وأنا أتكلم كما أريد وموريتانيا لا يستطيع فيها أحد أن يهدد الآخر إلا إذا كان لديه ملف فساد والرجل عبر عن ملفه القانوني وكلاؤه وفريق دفاعه وقالوا عنه إنه ملف سياسي والملف السياسي لدينا نحن مشروع حزب الرباط وسنظل نناضل فيه حتى يظهره الله أو نغلب عليه.
موقع الفكر: ما هي علاقة حزبكم بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هل يعتبر مرجعية بالنسبة إليكم؟
د. السعد ولد لوليد: لا الرئيس ولد عبد العزيز ولا أنا ولا بيجل نؤمن بما يسمى بالمرجعية ولا توجد إلا في الصين أو في النجف الأشرف، وأنا كنت من الثمانية الذين عهد إليهم بتأسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وسلمت ورقة إعلانه السياسي التي كتبتها بخط يميني وما زلت أحتفظ بها وصممته كتصميم مشروع الرباط وكنت أريده مشروعا للأجيال وليس من أجل بقايا حزب الشعب والهياكل والمشائخ ولذلك لما وجهوا إلي الدعوة رفضت ومكنهم الرئيس ولد عبد العزيز منه ولكن تندم على ذلك وقد كتب موقع تقدمي آنذاك أني رفضت حضور اجتماع لأن ولد عبد العزيز حضر في بزة الجنرال وأجمل ما في نظام ولد عبد العزيز أنه لم يكن في استطاعة غير الشرفاء من أمثالنا نحن الحديث في زمنه بينما كان الآخرون يصفونه بأمير المؤمنين والشريف إلى غيره من أوصاف التبجيل!! والرئيس الحالي من أسرة طيبة ولكنه يسجن الآن 42 شخصا وسبق له أن سجن 166 آخرين وبإمكانك أن تسأل الحقوقيين المنبطحين وأين هي قصة صناديق أكرا وأموال تسليم السنوسي وأين هم رجال الأعمال المناضلين وماذا أنجزوا للشعب خلال السنتين المنصرمتين.
ولد عبد العزيز كان يعرف الطبقة السياسية جيدا ولذلك كان يتلاعب بها وأذكر أنه حدثني مرة أنه منذ عام 1984م وهو في القصر الرئاسي ويعرفه لبنة لبنة ومن يدخله ويقوم فيه بأي شيء إلا وأعرفه.
وهذا ما جعله يحتقر الطبقة السياسية وهذا من حقه لأنه في الحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وليس القضية مجرد حلف القسم ثم تقول إنك أعطيت الوزراء صلاحياتهم والمسؤولية لا تتجزأ ونحن لم ننتخب الوزراء والمسؤولية لا تتجزأ واليمين واحد والرئيس يقسم على أنه مسؤول عن الشعب وأنه سوف يؤدي أمانته بإخلاص وأن ينفذ برنامجه ولم نطلب منه تقسيم البرنامج عطايا وسيارات وهدايا بين أبناء المشائخ والذوات ولم ننتخبه شيخ طريقة صوفية وإنما نريده قائد نهضة وللسياسة أخلاق وللحرب أخلاق وللإدارة أخلاق.
موقع الفكر: حضرتم الحوار أو التشاور فهل تتوقعون أنه حوار أو تشاور جاد؟
د. السعد ولد لوليد: هو مجرد تشاور وليس حوارا كما تحاول المعارضة أن تلبسه لأن الرئيس محمد بن الشيخ الغزواني قال إنه ليس حوارا؛ لأنه لا توجد أزمة وما تشوور فيه أعطي للمعنيين من "تآزر" والتعيينات والسيارات والقطع الأرضية وبالتالي ليس الأمر إلا مجرد مناجاة، ونحن استجبنا لدعوة الاتحاد من أجل الجمهورية انطلاقا من مبدأ وإذا دعيتم فأجيبوا وعلى قاعدة أننا لا نؤمن بالكرسي الفارغ وانطلاقا من نظرية أخرى تقول إن السياسة لا تتحمل الفراغ ولسنا نرى أن هنالك من يمكنه أن يتجاوزنا والسبب الحقيقي لحضورنا هو أننا لا نأمن النخبة السياسية ، معارضتها الموالية وموالاتها الموالية لكل حاكم والتي مرجعيتها الكرسي ، على الشعب ولا على مستقبل الأجيال ولسنا نأمنها على الإصلاحات أو النهضة واخترنا الحضور كي نكون صوتا حرا ومستقلا يعكس نبض الشارع ، نبض المهمشين ، نبض الأساتذة ، ونبض الأطباء ونبض الشباب المغيب والذي دفعته الظروف القاسية إلى الهجرة إلى المنافي وهو يرى أبناء وبنات المفسدين يركبون آخر صيحات الموضة من السيارات الفاخرة وفي نفس الوقت يرى والديه يسكنان في كوخ وفي جواره من يتشرون القطع الأرضية ب80 مليونا ويبنون المنزل ب 100 مليون ويفرشون ب 80 وكل ذلك من مال الدولة.
موقع الفكر: ماذا بعد الجلسة الافتتاحية؟
د. السعد ولد لوليد: الجلسة الافتتاحية كانت مجرد جلسة إعلان نيات حسنة وكان في جدول الأعمال نقطة واحدة وهي اللجنة التحضيرية وقال المشاركون إنهم يريدون التفكير مليا في تشكيل اللجنة ويريدون التفكير بطريقة هادئة وبالتالي طبع الجلسة جو هادئ من تبادل النيات الحسنات وعبرنا عن استعدادنا للمساهمة وقلنا إن موريتانيا أكثر أهمية من ولد عبد العزيز وولد الغزواني ومن العسكر والنخبة السياسية ووحدتها وأمنها وتماسك نسيجها الاجتماعي أهم من الجميع والسبب الذي جعل الشعب ما يزال يسكن مع الدجاج وفضلات الحيوانات هو هذه النخبة المدنية والعسكرية وقلنا في أوقات معينة يجب علينا تأجيل طموحاتنا الشخصية كي نعالج هموم وآلام الوطن وهذه هي قناعتنا ومن شاء فليقنع بهذا ومن شاء فليرفض! ولسنا مسؤولين عن إقناع الناس بما ليسوا مقتنعين به ولن نقوم بحملة دعائية ولن نزين أنفسنا لأحد.
ولسنا من المعارضة القديمة وإنما نحن نمط جديد من المعارضة وأهل موريتانيا يظن كل منهم أنه من سمك السماء وهم نوع من البشر غريب وكلهم ينتمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو أبو بكر أو عمر ولن تجد من بينهم من ينتمي إلى عكرمة أو سهيل بن عمرو رضوان الله عن الجميع وبالتالي فإن لدى بعضهم عقدة الدونية ولدى بعضهم الآخر عقد الاستعلاء وبالتالي أنا غير معني بهذه المعارضة وما يعنيني هو أننا نمثل نفسا آخر يسعى إلى إزاحة هذه الطبقة السياسية معارضة وموالاة والمعارضة قبل الموالاة لأن المعارضة هي من يشرع للموالاة ما تقوم به وهي من استهلك شبابنا بمشاريع وهمية في رحلة الشتاء والصيف بين مسجد المغرب وساحة مسجد ابن عباس ولما وجدت طريقا إلى النظام سارعت إليه وقالت لأفرادها أن يطبعوا يسكتوا ما دامت قد ضمنت لأبنائها التعيينات وأن يتركوها ترتع، وكان مدونوها يهاجموننا ولكنهم كانوا يلعبون دور المعارضة وهم قادمون من حزب الشعب والهياكل ، وأنا لا أولي الأسبقية لأحد علي المعارضة وأعتبر نفسي الحزب المعارض الوحيد.
وأتحدى أي رئيس حزب سياسي معارض أن يجلس في هذه الجلسة ويقول نفس كلامي ومن هذا المنبر أوجه ندائي إلى جميع الحركات الراديكالية والحركات الشبابية والحقوقية وحركات المظالم ولا أدعوهم إلى الانتماء للحزب وإنما لكي نوفر لهم منبرا للتعبير عن آرائهم.
موقع الفكر: ما رأيكم في التشاور ومن المطلوب منهم حسب وجهة نظركم؟
د. السعد ولد لوليد : عبرنا عن رأينا في الوثيقة التي أعدها شركاء الحزب ومفكرو الحزب و المتقاطعون معه وأهم ما في هذه الوثيقة هو ضرورة التخلص من الطبقة السياسية الحالية وعلى الشباب والشرفاء النهوض من تحت الركام.
موقع الفكر: هل من كلمة أخيرة؟
د. السعد ولد لوليد: أحب أن أوجه نداء أخويا صادقا إلى النخبة السياسية وأقول لها عفا الله عما سلف من نكوصهم وقال الله تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى صدق الله العظيم وأقول لرئيس الجهورية بصفتي أحد أقطاب المعارضة التي دعمته حتى وصل إلى السلطة وأقول تذكر من تمر بهم وأنت صاعد إلى القمة لأنك لا محالة ستعود إليهم وأنت نازل إلى القاع وأقول كذلك إن المشكل مجرد تصفية الحسابات وكما يقول المثل الحساني " تبراد لخلاك أعكوبت ادنكيس" وأقول له وهو العسكري إن أخلاق الحرب علمتنا أن لا نجهز على الأسير وبالتالي عليه إطلاق سراح صاحبه وولد عبد العزيز ليس بصاحبي وإنما هو شريكي السياسي! وعلى الأقل بقية أخلاق وشيء من التقوى، وأذكر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بخطابه في 1 مارس 2019 الذي قال فيه إن موريتانيا حكمها مجموعة من الرؤساء أخطأوا ويجب أن نعذرهم فيما أخطأوا فيه ونثمن ما أصابوا فيه فلماذا لا تعتبر رفيق دربك ثامن أولائك الرؤساء وقد أصاب كثيرا وأخطأ قليلا أو أخطأ كثيرا من منظور المحرضين عليه وأصاب قليلا وكان يجب أن تصله عدالتك، وهذا تدخل مني فيما لا يعنيني.
وفيما يتعلق بالشعب أقول للنخب والمثقفين والشباب والأساتذة والمعلمين آن الأوان أن تنتفضوا ضد هذه النخب الفاسدة آن الأوان أن تلتحقوا بنا في مشروع حزب الرباط أو فليكونوا مشاريع رباطية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم وأقول لهم إن الحسد والغل والحقد والتشفي من آفات من الآفات وتصفية الحسابات هي آفات الشعوب التي تدمرها وانظروا إلى ليبيا وسوريا والعراق العظيم واليمن ولبنان وساحل العاج وعليكم أن تعتبروا وتأخذوا زمام المبادرة ونطالب الجميع الالتحاق بنا لتحييد هذه الطبقة السياسية التي سامت الشعب سوء العذاب ونهبت الأموال وأفسدت الإدارة والأخلاق وأفسدت الثروة وميعت السياسة وهي نفس النخبة التي كانت موجودة مع المختار ولد داداه ومع ولد هيدالة وولد الطائع. وأقول للجميع عليكم أن تتجاوزا القبلية والجهوية وليبق منكم من يقول أنا موريتاني وحسب وليكن من بينكم مثقف أو مفكر يقول إن وطننا يستحق أفضل مما فيه وأستغفر الله لي ولكم.