أوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة حليمة با يحيى أن قطاع الصحة من خلال المركز الوطني لنقل الدم، استطاع أن يسجل خلال السنوات الأخيرة نتائج مهمة فيما يخص توفير المشتقات الدموية.
وأضافت اليوم في افتتاح ورشة للاستخدام الأمثل للمشتقات الدموية أنه بسبب التزايد المستمر لحاجات البلد يجب العمل على تقوية المنظومة الوطنية لنقل الدم لبلوغ الإكتفاء الذاتي في مجال المشتقات الدموية، مشيرة إلى أنه من المهم وضع إطار ملائم للضروريات الأساسية حول التسيير الأمثل لنقل الدم.
وبينت أنه من الضروري توفر المشتقات الدموية على المستوى الوطني للحد من وفيات الأمهات والأطفال وفق مقاربات عملياتية، مذكرة في ذات الوقت أن موضوع هذه الورشة يأتي تجسيدا لرؤية القطاع في إطار تعزيز وتطوير المنظومة الصحية في موريتانيا، وفق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والذي تسهر الحكومة على تنفيذه.
وبدورها أكدت مديرة المركز الوطني لنقل الدم السيدة خديجة با أن تطوير المركز يمثل عنصرا أساسيا لتقوية المنظومة الصحية بإعتبار أن المشتقات الدموية تمثل منتجا لا يمكن الاستغناء عنه في الكثير من العلاجات.
وأضافت أن الحد من نقص وفيات الأمهات بسبب فقر الدم خلال فترة الحمل أو الولادة يتطلب العمل على تحسين جودة نقل الدم ، مشيرة إلى أن المركز من أجل بلوغ الإكتفاء الذاتي من المشتقات الدموية ، تمكن خلال العام 2018 من بلورة خطة وطنية استراتيجية لنقل الدم بدعم من منظمة الصحة العالمية ، مؤكدة أن أحد أهم محاور هذه الاستراتيجية هو تقوية الحكامة والريادة للمركز الوطني لنقل الدم إضافة إلى وضع إطار قانوني منظم لعملية نقل الدم .
وأوضحت أن برنامج "تميز" الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية مكن المركز من إطلاق هذه الإصلاحات.
وجرى افتتاح الورشة بحضور مكلف بمهمة بوزارة الصحة وأطر من الوزارة.
