إسبانيا تتبرع بـ50 مليون جرعة لقاح ضد كورونا لآلية كوفاكس

بعد عام واحد فقط من إقرار الحكومة الإسبانية للخطة متعددة الأطراف لوصول الجميع على مستوى العالم للتلقيح بشكل تضامني، تكون إسبانيا قد أنجزت وعدها بتقديم 50 مليون جرعة للآلية متعددة الأطراف كوفاكس (COVAX)، وهى تحالف يضم 190 دولة بين القطاعين العام والخاص لضمان الوصول العادل للقاحات ضد فيروس الكورونا، وبتبرعها بهذا الكم من جرعات التطعيم، تؤكد إسبانيا التزامها نحو هذه الآلية، التى تعد إحد دعائم المبادرة بسرعة الوصول إلى أدوات من أجل مكافحة فيروس الكورونا. 

 

وتعتبر إسبانيا أن التطعيم حق عام وعالمي، كما تعد واحدة من بين الدول الخمس الأوائل على مستوى العالم الأكثر تبرعاً بلقاحات فيروس كورونا عبر آلية كوفاكس، وثانى أكبر متبرع على مستوى أمريكا اللاتينية، يذكر أنه من بين الخمسين مليون جرعة، 22 مليون تم توجيهها إلى دول إيبروأميريكا والكاريبي، و16 مليون إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء، و7 ملايين ونصف مليون جرعة إلى دول جوار الجنوب.

 

يذكر أنه فى الـ29 من يناير، تبرعت إسبانيا بشحنتين 244 ألف و800 جرعة و 381 ألف و600 جرعة من لقاح جونسون& جونسون، الذى يعطى مرة واحدة لكل من موريتانيا وسوريا على الترتيب، من خلال عملية فريق أوروبا (Team Europe). 

 

وتعد هذه هى المرة الخامسة التى تتبرع فيها إسبانيا إلى موريتانيا، بجرعات لقاح ضد فيروس كورونا، أخذا فى الاعتبار الأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع هذا البلد الجار، والذى يعد من أولويات خطط التعاون من أجل التنمية. أما التبرع إلى سوريا، فيعد نموذجا يؤكد على التزام إسبانيا بالصحة على الصعيد الدولى بصفة عامة، وبالشعب السورى بصفة خاصة، الذى يتعرض لموقف انسانى شديد الخطورة، لتواصل بذلك تضامنها مع الحالات الانسانية مثلما فعلت من قبل بالتبرع بجرعات تطعيم من أجل اللاجئين الأفغان فى إيران.

 

وقدمت إسبانيا فى الـ31 من يناير 302 ألف و400 جرعة إلى السنغال، البلد الأفريقى الذى يعد من أولويات خطط التعاون من أجل التنمية بالنسبة لإسبانيا. ومن المقرر أن تقدم له المزيد من تبرعات اللقاح فى الأسابيع المقبلة.