أسعار النفط تهوي بعد أنباء عن اتفاق نووي وشيك مع إيران

هوَت أسعار النفط، أمس الخميس، في ظل إشارات على قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، مما قد يمهد الطريق لاستئناف تدفقات الخام الإيراني رسمياً إلى الأسواق وتخفيف أزمة شح الإمدادات في السوق العالمية.

وقالت فرنسا أول أمس  الأربعاء إنه لم يتبقَّ على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 سوى أيام، وإن الأمر الآن أصبح بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي.

من جهته كتب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، عبر حسابه على "تويتر"، يقول: "إنّ الجهود المبذولة لاستعادة الاتفاق أقرب من أي وقت مضى"، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت أكثر تحفظاً".

 

900 ألف برميل يومياً

ىفي ساق متصل، قال كلاوديو غاليمبرتي نائب رئيس شركة الاستشارات "ريستاد إنيرجي" (Rystad Energy AS) في مذكرة أوردتها وكالة "بلومبرغ" إنّ التطورات الإيجابية في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تساعد على تهدئة أسعار النفط.

وأضاف: "على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإنّ الأسعار تتراجع بسبب أنباء التقدم والإجماع الواسع في المحادثات، إذ يمكن أن تشهد في النهاية إضافة ما يصل إلى 900 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى السوق بحلول ديسمبر من هذا العام".

ويرى محللون أن إعادة إدخال شحنات النفط الإيرانية الخالية من العقوبات، فضلاً عن تصفية النفط الخام الذي خزنته طهران خلال الفترة الماضية، من شأنه أن يهدئ السوق التي أذهلها احتمال أن تصل العقود الآجلة إلى 100 دولار للبرميل.

 

العرض والطلب

وقد صرح غاليمبيرتي لوكالة "رويترز"، قائلاً: "الأنباء الإيجابية بشأن المفاوضات النووية الأمريكية-الإيرانية تقدم تهدئة لأسعار النفط العالمية تشتد الحاجة إليها، إذ تقلص إمكانية وجود إمدادات خام جديدة العجز بين العرض والطلب".

كما أسهم إعلان موسكو عن سحب بعض قواتها من مناطق قريبة من أوكرانيا،في تهدئة الأسواق؛ إضافة إلى إعلان الكرملين أمس الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد المفاوضات والدبلوماسية في ما يتعلق بالتعامل مع التوترات بشأن أوكرانيا.

وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء مقطع فيديو يظهر مجموعة من الدبابات والمركبات العسكرية تغادر شبه جزيرة القرم -على حد قولها- عبر جسر للسكك الحديدية بعد إجراء مناورات، مضيفة أن بعض القوات سيعود أيضاً إلى قواعده.

المصدر: موقع الشرق الإقتصادي