صرخة استغاثة /النائب محمد يسلم بن عبد الله

إلى السيد الرئيس محمد ولد الغزواني 
الموضوع يتمثل في طلب لفتة إنسانية على مرضى الفشل الكلوي..
يا سيادة الرئيس لقد أصبح الأمر لا يطاق بالنسبة لهذه الطائفة من المواطنين فليس من ترتيب الأولويات يا سيادة الرئيس أن تصرف سبعة مليارات على مقر  للبرلمان في الوقت الذي يظل فيه أحد المواطنين المصابين بالفشل الكلوي ينتظر دوره طيلة النهار عند أحد المستشفيات وقد لا يصله الدور إلا عند منتصف الليل..
لقد اتصل بي أحد المصابين بالفشل الكلوي شفاه الله وشفاكم جميعا ومرضى المسلمين قائلا: هل يمكن أن تجد لي وساطة لأحصل على القدر الكافي من التصفية فأنا أحتاج للتصفية ثلاث مرات في الأسبوع ولَم أجد منها إلا برمجة يوم واحد أما الأيام الأخرى فأصل إلى المستشفى في أول النهار لأنتظر فرصة وقد لا أجدها في  بعض الأحيان وتارة أجدها في منتصف الليل فقلت في نفسي لك الله يا وطني كيف يعقل أن يحتاج مواطن إلى وساطة لنيل حق كهذا أم كيف يقدم أي عمل على أهميته على رفع المعانات عن من يتألمون ومن هذا المنبر أطالب السيد الرئيس بلفتة كريمة وبناء نقاط خاصة بالتصفية في كل مقاطعة وتوفير سيارات نقل خاصة بهذه الفئة فليس من المعقول أن يترك الناس يتألمون في الوقت الذي تنفق فيه الأموال العامة على أمور أقل أهمية حتى لا أقول غير مهمة.
وفي الأخير حبذا لو تناولتم الموضوع على صفحاتكم أيها الإخوة والأخوات؛ فالمؤمنون كالجسد الواحد وهذا لا يعني عدم اهتمامنا بأصحاب الأمراض الأخرى فنحن نعتقد أن الأولية يجب أن تكون للصحة والتعليم والله نسأل أن يشفي كل مريض ويعافي كل صحيح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فهل يجيب فخامة الرئيس صرخة هؤلاء المرضى ويرحم أنة المكلومين ؟