ماذا تفعل لو كنت ربًا للأسرة؟

كتب الخبير التربوي الدكتور شوكت طه طلافحة لموقع الفكر:

لعله من أكثر الأسئلة التي توجه للأبناء متعه وإجاباته تضفي على الجلسة أجواء من المرح، إذ سيتقمص الأبناء دورك، ثم يشرعوا بالحديث بلا ترتيب، عما سيقومون به؟ وما هي القرارات التي سيتخذونها؟ والتعديلات التي سيقومون بها على قوانين وأنظمة البيت.

إن إجاباتهم بلا ريب ستفتح أمامك الباب على مصراعيه، للولوج لشخصيتك عبر بوابة عيون أبنائك، ستعرف ما يحبه أبناؤك فيك وما يزعجهم منك بطريقة غير مباشرة، ستكتشف حجم الرضى عن طريقة إدارتك للبيت أو السخط، عن الأمنيات والآمال التي تجول في عقولهم الصغيرة، ستقترب أكثر من الصورة التي يرونها، والتي غالبًا ما يحلم الأطفال بها.

 مرب فوضوي يقول: نعم لكل الطلبات، وهنا تدخل الخبرة في اصطياد الملاحظات الجادة وتنحية السلبية منها، وقد تضطرك بعض الملاحظات لتعديل سلوكك الذي تتصرفه بشكل طبيعي، لكنه في أعين أبنائك نوعًا من القلق أو الذعر أو الكبت.

إن من أبرز نتائج هذا الحوار، أن نطور قواعد إدارة البيت وقواعد التربية، تطويرًا إيجابيًا، فالحوار وإن بدى لعبة لديهم إلا أنه نوع من التقييم يمارسه الأبناء بحقك.

ولذا تحلى بالصبر، والروح الرياضية العالية، وافتح لهم أبواب الحرية في التعبير، ستجد حتمًا ما يدهشك.