إقبال كثيف على مراكز الاعتكاف في مساجد نواكشوط

شهدت مساجد العاصمة نواكشوط إقبالا كثيفا على الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان ويتزايد عدد المعتكفين عاما بعد عام بفعل تأثير الصحوة الإسلامية ووتيرة الاستقرار في المدينة.
أغلب المساجد الكبيرة في نواكشوط أقامت سرادقا خاصا بالاعتكاف وخصص الطابق العلوي له وسط إقبال من النساء على المعتكفات.
وأصبحت بعض المساجد قبلة لكل راغب في الاعتكاف حيث يشرف طاقم من المتطوعين على خدمة المعتكفين وتوفير وسائل الراحة لهم بالتعاون مع الجمعيات الخيرية .
مساجد التوفيق والذكر وأسامة والجامع السعودي وجامع عبد الله ابن ياسين من أشهر المساجد التي أصبحت قبلة لكل راغب في الاعتكاف.
أغلب المعتكفين يمضى يوما وليلة وبعضهم ثلاث ليال فيما اختار آخرون الاعتكاف طيلة الأيام العشر الأخيرة من رمضان.
وهنالك طائفة من المعتكفين تتبنى المذهب الشافعي في عدم اشتراط اليوم والليلة كأقل ظرف للاعتكاف بسبب ظروف العمل والدوام حيث يعتكف هؤلاء من صلاة المغرب حتى صلاة الصبح وينطلقون إلى عملهم نهارا.
تطبق المساجد برنامجا خاصا بالاعتكاف من حيث توقيت النوم ووقت العبادات الفردية وتخصيص وتوقيت الوجبات إضافة دروس توجيهية حول أحكام الاعتكاف وأسراره.
 ومع تزايد الإقبال على الاعتكاف تشهد بعض المساجد اكتظاظات كبيرة خلال ليالي الوتر وتواجه طواقم الخدمة ضغطا كبيرا لتوفير الوجبات وتقديم الضيافة للمعتكفين.
وتنشط الجمعيات الخيرية في رعاية بعض المعتكفات فيما يختار بعض المعتكفين ترتيب ضيافتهم على حسابهم الخاص .
يبدا يوم المعتكف من دخوله المعتكف قبل غروب الشمس حيث يتناول وجبة الافطار مع رواد المسجد ويتهيء لصلاة العشاء والتراويح ثم يتناول وجبة العشاء وينام في حدود منتصف الليل وتطفئ الأضواء وفي الساعة الثانية يستيقظ الجميع لصلاة التهجد حتى الرابعة حيث السحور والتهيء لصلاة الصبح حيث يجلس المعتكفون ينتظرون الإشراق وبعد صلاة الضحى ينام الجميع حتى منتصف النهار.
وينشغل المعتكفون بقراءة القرآن والصلاة وذكر الله تعالى والدعاء تعرضا لنفحات الله وسعيا للعتق من النار.