النقل في أيام العيد: اختناقات....زيادة في التذاكر أحيانا..تحويل مسارات...وشكاوي من الضرائب و"الأتاوات"

 

يشهد قطاع النقل انتعاشا كبيرا خلال مواسم الأعياد الإسلامية خاصة عيد الفطر المبارك، فمع اقتراب العيد، وطيلة الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يتوجه عشرات الاآلاف من المتسوقين، إلى أسواق وسط مدينةنواكشوط، خاصة أسواق " مرصت كابيتال" لشراء ملابس العيد، فيكثر الطلب على وسايل المواصلات داخل المدينة التي تشكل سيارات الأجرة الصغيرة،وسيارات "التوكتوك"،العمود الفقري لبنية المواصلات فيها، فبالرغم من أن نواكشوط يقطنها قرابة مليوني نسمة من المواطنين والأجانب حسب بعض التقديرات الحديثة، فإنه لاتوجد بالمدينة،شبكة قطارات لنقل الركاب،كما هي الحال في الدول المجاورة، وكما جرت العادة في المدن الكبيرة،كما لم يتم إنجاز شبكة " للترام" رغم التعهدات الانتخابية،والحاجة في نظر الخبراء، إالى وسيلة "الترام"رخيصة التكاليف، والصديقة للبيئة.

وعلى امتداد خريطة مدينة نواكشوط،وخلال الايام الأخيرة من شهر رمضان يختنق المرور في المسارات الطرقية الرئيسية داخل المدينة،  وفي الملتقيات الكبرى على امتداد تلك المسارات، كلما ازداد تدفق أمواج المتسوقين والمتبضعين نحو وسط المدينة، فتتسابق سيارات الأجرة والسيارات الشخصية، وعربات "الواو"و"التوكتوك، والشاحنات في سباق محموم، من أجل الوصول إلى أسواق المدينة، ربما وسط مشاحنات وتوتر لأعصلب السائقين.

وقد اشتكى السائقون داخل نواكشوط من عدم وجود أماكن انتظار كافية لتوقف سيارات الأحرة، مما يخلق زحمة المرور،كما اشتكو من منافسة بعض الأجانب خاصة في "عربات التوتوك"، كما اشتكوا من زحام المرور أيام العيد،وكذلك كثرة الضرائب والرسوم والأتاوات من البلديات، وسلطة تنظيم النقل وغيرها.

وسط المدينة وقرب الأسواق: محاولات للتنظيم وللحد من الزحام

مع كل عيد تقوم  سلطات تنظيم المرور في موريتانبا ممثلة في التجمع العام لأمن الطرق، بغلق مناطق الأسواق الرئيسية وتحويل المرور في مسارات أخرى في محاولة لتوفير الأمن للمتسوقين، والحد من الاختناقات المرورية حول الأسواق،مما يضطر المتسوقين أحيانا إلى السير مسافات طويلة على الأقدام،كما أن بعض أصحاب سيارات الأجرة ينتهزون الفرصة في مضاعفة تذاكر النقل مع عدم قيام الهيئات المسؤولة عن النقل بفرض احترام التسعرة المعهودة، والوقوف في وجه المضاربات.

النقل بين المدن: زيادات في التذاكر، وشكاوي من السائقين

شهدت محطات النقل بين المدن داخل نواكشوط إقبالا من المسافرين الذين يريدون قضاء إجازة العيد مع أسرهم في الداخل،ويفضل بعض المسافرين محطات النقل التقليدية، بينما يفضل البعض التوجه إلى شركات النقل التي تستخدم " الأوتوبيسات" و" الميكروباصات.

وقد اشتكى سائقو النقل في محطة " كراج كيهيدي" من كثرة الضرائب والأتاوات التي تفرضها سلطات النقل على امتداد الطرق بين المدن،كما اشتكوا من وضع الرادرات بدون لوحات إرشادية،وقضية تقديرالحمولة.كما اشتكو من رداءة الطرق بين المدن،وسوء أشغال بعض الشركات المنفذة لتلك الطرق،وعدم اكتراثها بسلامة المسافرين على تلك الطرق، خاصة أن بعض المسارات التي توجد بها الأشغال لاتسمح إلا بمرور سيارة واحدة في اتجاه واحد مما يعرقل انسيابية المرور.

وقد أجمع السائقون على ضعف حركة المسافرين مقارنة مع الإعوام السابقة، وعزا بعضهم ذلك إلى الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها الناس ونقص السيولة النقدية،والغلاء الشديد وزيادة تكاليف الحياة عموما على المواطنين الموريتانيين.

النقل قطاع ضروري،وخدمة أساسية تتوقف عليها جميع النشاطات الاقتصادية والمعيشية والحياتية للسكان، وتعاني في موريتانيا من نقص الوسائل "اللوجستيكية"، وتقادم العربات، ورداءة شبكات الطرق،والمشاكل التنظيمية،وتراخي الهيئات الرقابية في القيام بأدوارها، والاختناقات المرورية داخل مدينة نواكشوط،،كما يسود ابتزاز المواطنين من طرف بعض السائقين، ودائما ما يزداد الطين بلة في المواسم مثل إطلالة شهر رمضان، وأيام عيدي الفطر والأضحى،وعند بداية العطلة الصيفية ونهايتها.