قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن التبعات الناجمة عن جائحة كورونا؛ سلطت الضوء أكثر على الحاجة إلى مواجهة التحديات العالمية ذات الصلة بسلاسل التوريد، وتحديات التغير المناخي، والفقر، والتحديات الأمنية، وتطوير البنى التحتية، وتعزيز الحكامة والتنمية الشاملة، لافتا إلى أن هذه التحديات أصبحت أكثر إلحاحا، بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار مواد الغذاء والطاقة.
وأضاف رئيس الجمهورية، في خطابه اليوم، بمؤتمر "الأيام الأوروبية حول التنمية" في بروكسل، أن الاتحاد الأرووبي أعاد التأكيد، من خلال استراتيجية "البوابة العالمية"، على استعداداه لمواجهة التحديات ذات الصلة بتطوير مسارات ذكية ومضمونة، في المجال الرقمي، ومجالات النقل، والطاقة، وأنظمة الرعاية الصحية، وأنظمة التعليم، مؤكدا أن الاتحاد الأرووبي والقارة الإفريقية يتقاسمان أولويات عديدة بهذا الخصوص، وموضحا أن القارة الإفريقية تتطلع بأمل إلى الإعلان عن تخصيص 150 مليون يورو في هذا السياق.
وأوضح رئيس الجمهورية أن استراتيجية "البوابة العالمية" تدفع من خلال أولوياتها، إلى تركيز أكبر على عدد من الأهداف المشتركة؛ مؤكدا أن موريتانيا والاتحاد الأوروبي ظلا دائما مرتبطين بعلاقات بنّاءة، نظرا لتقاسمهما قيما مشتركة، ونظرا لمستوى التعاون الثنائي الممتاز بين موريتانيا ومختلف دول الاتحاد، معربا عن شكر الاتحاد على كل ما قدمه من دعم لموريتانيا ودول منطقة الساحل، في مجال مكافحة الإرهاب، وفي مجال تعزيز التنمية.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن موريتانيا انطلاقا من موقعها الاستراتيجي الممتاز، ومقدراتها الواعدة في مجالات المعادن والطاقة، والزراعة، وبالنظر إلى احتياجاتها في قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم، وفي مجال تعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي، تعتبر استراتيجية "البوابة العالمية" فرصة مواتية لتكون شريكا لا غنى عنه للاتحاد في تنفيذ الاستراتيجية.
