محظرة الميمون.. جامعة يحظيه ولد عبد الودود التي أنجبت مئات العلماء والمحاظر/ إعداد موقع الفكر

لا يمكن الحديث عن المحاظر في موريتانيا وبالخصوص في جنوبها دون ذكر محظرة الميمون، التي تمثل الوريث الشرعي نسبيا وعلميا لمحظرة الشيخ يحظيه بن عبد الودود التي يمكن اعتبارها دون نزاع أهم وأعظم محظرة عرفها الجنوب الموريتاني، وأكبر جامعة إسلامية ضمت النخب الأكثر موسوعية وشهرة من بين علماء البلاد خلال القرن المنصرم.

يحظيه ولد عبد الودود ..سيبويه شنقيط وشيخ أشياخ المحاظر

أخذت شخصية العلامة يحظيه بن عبد الودود مكانا سميا من دوائر الشهرة وتاريخ التربية والتعليم في هذه البلاد وخارجها، وما يزال قصب السبق وعنوان الامتياز العالي في الموسوعية والاقتدار في الشرح والتوصيل مرتبطا في الغالب بدروس الشيخ يحظيه وأمثلته ومنهجيته العلمية الفريدة.
ينتمي الشيخ يحظيه بن عبد الودود إلى أرومات علمية وارفة ظلال الشهرة في المجد والفضل والإرث العلمي والروحي الأصيل، وفي المحتد العالي من البيتين الجكني والقناني نشأ الرجل، وارثا لعلم أجيال موسوعية، ومؤسسا لعبقرية علمية فريدة، صنعتها همته العالية ونبوغه الباهر، ونظره السامي وإصراره على التحصيل، وقدرته على التوصيل، وعنايته بالتلاميذ وروح الأبوة الحانية التي أضافها عليهم، فتحولت محظرته إلى أكاديمية عالية، وإلى ناد رفيع للنخب العالية، من خيرة نجباء عصره ونوابغ منطقته.

ولد الشيخ يحظيه بن عبد الودود  يوم الاثنين 12/ ربيع الأول 1265هج،  الموافق 1846م.
قرب قرية  فاوة بالمحيط المعروف حاليا بآوليكات، في المنطقة المعروفة بابيار تاكنانت”لبيرات علما وشهرة"، وفيها أقام حتى وفاته، وظلت جامعته العلمية متنقلة في فضاء يدور بين مشارف بوتلميت شرقا إلى أنقاء اعواو "واد الناقة" غربا، وشمالا إلى أقصى منطقة لبيرات، حيث بير صلاحي، بدغوغه وبكافه.
لَعْلابْ الِّ كانْ المرْتابْ = اعْلِيهمْ منْ عَادتْ لحْبَابْ
أعْلابْ احْسَيْ أهْلْ الْكَتّابْ = والْعلْبْ الِّ سَاحلْ فَاوَ
واعْلابْ انْواذِيبُ وَاعْلابْ = الْحَيْرشْ واعْلابْ اعْوَاوَ

فقد يحظيه والده وهو في الثالثة من عمره، فأحاطته والدته  العظيمة، ديه بنت محمذن بن انجبان بعناية ورعاية خاصة، ووجهت مداركه إلى العلم والمعرفة، وقصدت به شيخ والده شيخنا جميعا المرابط محمذن فال ولد متالي، رحمهم الله جميعا، فدعا له بالبركة وابتهل له بنيل المراتب، وكان ما دعا الشيخ وما أرادت الوالدة العابدة.
أخذ الشيخ يحظيه ولد عبد الودود معارفه الأولى في محطيه الأسري، وعلى يد أساتذة أسرته، وكان من أول شيوخه من أخواله- الذين رفع الله قدرهم بين الأنام، وميزهم بالنبل  وجلبهم على خصال الخير، سند المكارم فيهم متسلسل، بمسدد بن مسرهد بن مجرهد.-
الشيخ عبد الله بن جمال: فقد درس عليه القرآن الكريم، وقد شاهد من ذكائه ونبوغه  ما جعله يتحرج من أخذ الأجرة على تدريسه.
فاطمة بنت يحظيه بن إمام: وقد درس عليها القرآن الكريم أيضا، وقد حفظ أثناء فترته هذه متن الأخضري ورسالة ابن أبي زيد القيرواني ونظم البليمي في العقيدة
سيدي بن زين: وقد درس عليه المعلقات والدووين الست، وكان بذلك أول شيوخه في المرحلة المحظرية الموسعة
عبد الله بن أوبك الجكني: وقد درس عليه العقائد الأشعرية
الحسن ولد أحمد محمود: وقد درس الشيخ المنطق.
الحسن ولد زين: العالم النحوي المعروف، وقد درس عليه يحظيه المعارف اللغوية بشكل واسع ومعمق، وصدره للتدريس وقدمه للإقراء.
المختار ولد ألما اليدالي: وقد قرأ عليه الفقه وأصوله والبيان وكثيرا من المتمات
محمد سالم  المجلسي، وولده أحمد: وقد درس عليهما يحظيه مختصر خليل وإضاءة الدجنة ووسيلة السعادة وغير ذلك  من الكتب والمتمات، وكان العلامة  محمد سالم يثني كثيرا على الشيخ يحظيه ويبشره بباهر المستقبل وجميل الأثر.
كما أخذ يحظيه التصوف عن المرابط محمذن فال ولد متالي الذي صدره في الطريقة الشاذلية التي تعرف بأنها طريقة العلماء.
وقد عرف عن الشيخ يحظيه جده في التحصيل وحرصه على النهل من العلم، ومن ذلك أنه كان يحتطب في الليل، لأن ضوء النهار بالنسبة له أهم من أن يصرف في غير الدرس، فإذا جن الليل خرج للاحتطاب وجمع ما يضيئ به دهمة الليل بأنوار العلم وإشعاع التحصيل والبذل.
كما كان حريصا على اقتناء الكتب، ومما يروى في ذلك أنه اشترى مرة بعض الكتب الفقهية المهمة بما قيمته 11 بعيرا، وهو ثمن غال يومها.
وقد كانت هذه المرحلة "التيرسية" هي التأسيس الثاني لمحظرة الشيخ يحظيه بن عبد الودود والتي جاءت بعد أن اشتهر صيت الشيخ يحظيه بن عبد الودود، وقصده التلاميذ من كل حدب وصوب، أما المرحلة الأولى فقد كانت قبل ذلك، بعد أن صدره شيوخه في منطقة الكبلة، وبعد أن أصبحت شهرته عالية بأنه سيبويه البلاد ونحويها الأول.
وقد اجتمعت في هذه المرحلة كل الفنون والمعارف المحظرية بين دروس الشيخ وأعرشة التلاميذ، فوجدوا في موسوعية الشيخ وبعد نظره وطرافه أسلوبه، وروعة تدريسه ما أغناهم عن حمل الأسفار في الأسفار، وعن الانتقال من محظرة إلى أخرى ومن شيخ إلى آخر.
فألقت عصاها واسقر بها النوى
كما قر عينا بالإياب مسافر.

وقد استقرت محظرة يحظيه في فضاء جغرافي يبدأ من منطقة لمهيريد التي أسس فيها المرحلة الثانية للمحظرة سنة 1328، كما أقامت المحظرة فترة طويلة ببئر الملوصي  شمال فاوة الحالية، الذي عرف باسم بير التلاميذ، وقد كثر ذكر الملوصي في مدائح "أباه" وفي أدبيات تلاميذه ومن ذلك قول تلميذه النجيب أبوه ولد أسياد
ألا من لي وما أملي بخوصا
تبلغني المبادئ فالملوصى
بلاد للأولى أمروا وأوصوا
بما أمر الإله به وأوصى
كما أقامت المحظرة فترة أيضا ببئر ذي الكعاب المعروف محليا باسم "بدغوغه"
ومنها أيضا بئر الميمون، ويمتاز أيضا بأنه كان من المنازل التي أقامت بها محظرة الإمام المختار بن بونه رحمه الله.
ومن تلك المنازل أيضا آبار "بوغبيره" وآدريسيه وانتيزيت، وامتازت هذه الأخيرة بشجرة كبيرة من القتاد-
ولاتزال هذه الشجرة قائمة إلى يومنا هذا- حيث كان الشيخ يحظيه يستظل بها في آخر حياته، حينما يجلس لتدريس أفواج التلاميذ، وقد كثر ذكرها في أشعار تلاميذه ومن ذلك قول تلميذه العلامة الخطاط يسلم ولد أكبيد في شعره
قتادة ذا الإمام لها ذمام
سقاها غير مفسدها الغمام
وإن لها اليد الطولى علينا
فدتها من أحبتنا أمام
قتادة فاسلمي وعمي صباحا
عليك ورحمة الله السلام

وقد انتعشت في محظرة الشيخ يحظيه بن عبد الودود سوق العلم والأدب، وتوفرت له أجواء من الأريحية والبعد عن التزمت والانغلاق ما جعلها سوق عكاظ رائجة، وقد اجتمع تحت أعرشتها عشرات الشعراء من الطلاب النوابغ من مختلف أنحاء المنطقة، وفيها أيضا نسجت كثير من الأنظام والطرر والفوائد التي دخلت بعد ذلك إلى صميم الدرس المحظري في البلاد.
وقد ظلت المحظرة على هذا المسار، تهوي إليها قلوب الطلاب من كل حدب وصوب إلى أن لبى شيخها  نداء الله تعالى، حيث توفي سنة 1939 لتبكي عليه عيون الفقه والأدب وقلوب العلماء والمربين،( منازل الميمون أقوت ذرك ) وليواصل أبناؤه وتلاميذه من بعده مسيرة علمية باهرة، حتى أصبح من حسنات الدهر ومفاخر الزمن أن يتصل سند العالم بالشيخ يحظيه بن عبد الودود، أحرى أن يقول "حدثني إباه"

بعض مشاهير طلبة يحظيه بن عبد الودود
تفرعت عن محظرة يحظيه بن عبد الودود محاظر عديدة في أنحاء المنطقة، ومن أشهر تلاميذه الذين نهلوا من علمه وواصلوا المسيرة من بعده
الشيخ العلامة أبي ولد حيمود 
الشيخ أحمدو بن أحمد محمود بن فتى  
ممو أحمد محمود بن عبد الحميد: وهو ناظم حياة شيخه يحظيه
محمد سالم بن المختار بن ألما  
محمد عالي بن عدود 
محمد عالي بن نعم العبد  
اتاه بن يحظيه بن عبد الودود 
أحمد بن كداه 
محمد بن عبد الله المعروف بتبو 
سيدي المختار بن المصطف بن والد 
المختار بن المحبوبي 
محمدن ولد المحبوبي
ميميه بن المحبوبي
محمذن الشفيع بن المحبوبي

أبي بن الزايد
محمد الأمين بن سيدي أحمد بن البشير
محمذن فال بن عبد الرحمن بن محمذن فال بن متالي
المصطفى بن محمدو بن محمذن فال بن متالي
اكليكم بن محمدو بن حبيب بن متالي

محمدن بن أمات (الذي قام بعد تخرجه من محظرة يحظيه، بتأسيس محظرة متميزة في منطقة الساحل، استقر به النوى في انشيري مقاطعة الشامي الحالية، حيث تولى التدريس من بعده الشيخ والقاضي أحمد شيخنا بن امات.)

ان بن الصفي
أبو المعالي بن أمين 

وابنه محمدسالم
محمد بن أبي مدين بن الشيخ أحمدو
أحمد جكن بن الحسين
محمد يحيى بن ابوه
الحسن بن أبا
الحسن بن محمدو
محمدن بن محمدو النابغة بن حبيب الرحمن
بدين بن عبد الرحمن
أوفى بن يحظيه بن عبد الودود
سيدي أحمد بن السعيدي وابن عمه محمذن بن محمد عبد الله بن السعيدي
الشيخ عبد الله بن داداه
الشيخ أحمدو بن محمذن فال
الشريف بن سيدي أحمد بن الصبار
أحمد سالم والمصطفى ابني بويعدل
أحمد بن البشير المالكي
أسند بن محمد ناجم
عبد الله بن نجم الدين
محمد عبد الرحمن بن فتى
محمدو بن أنحوي
محمد عبد الله بن ألفغ المختار
محمد عبد الله بن البشير
محمد بن عبد الصمد
محمدو حامد بن آلا
محمد بن حمينا
محمد حماه الله بن عبد الله
القاضي محمد عبد الله بن محمدموسى
القاضي المختار بن محمد موسى
محمد ناصر بن عبد الله
يسلم ولد أكبيد
محمدو بن حويبلا

الحسن بن زين العابدين اليدالي

البشير بن المختار جنكي، توفي 2008،

من آخر من يقول "حدثني إباه"

أحمد بزيد حيان
رحم الله الجميع
وغيرهم مئات ممن نهل من معين الشيخ يحظيه، وقد امتاز أغلب هذه اللائحة بأن كانوا شيوخ محاظر جامعة وأئمة مدارس علمية وشيوخ تربية "يزدحم الناس على بابهم والمنهل العذب كثير الزحام".

ومن ميزات اباه الكثيرة والجميلة توظيف الطلبة والمعيدين كمساعدين له في التعليم والإرشاد وفي فض النزاعات.

التاه بن يحظيه ..المؤسس الثاني وإمام علماء الاستقلال

أخذ راية العلم بعد الشيخ يحظيه نجله وخليفته المختار الملقب بالتاه، وقد كان كوالده- "ومن يشابه أبه فما ظلم"- في الموسوعية والحنكة والخبرة في التدريس، وقد جلس للتعليم في حياة والده، وواصل التدريس من بعده قرابة خمسين سنة، إلى حين وفاته سنة 1994
ومن أشهر تلاميذ الشيخ التاه بن يحظيه علماء أجلاء وشيوخ محاظر علمية أثرت في التاريخ المعاصر للبلاد، ومن بينهم بعض من أدرك والده يحظيه ودرس عليه.
ومن أشهر تلاميذ الشيخ التاه
-الإمام بداه ولد البصيري التندغي
-العلامة اللغوي المقرئ الدنبجة ولد معاوية.
-الشيخ اكليكم ولد محمدو ولد حبيب ولد محمذفال بن متالي
العلامة احمدو ولد محمذفال  شيخ مظرة تنجغماجك 
العلامة محمدن ولد محمذفال ولد حبيب الرحمن
العلامة القاضي عبد الله السالم ولد يحظيه شقيق (اتاه) قاضي (تـ1419هـ) 
الشيخ محمد سعيد ولد حمادي  
رحمهم الله تعالى
وقد اشتهر من خلص تلاميذ الشيخ التاه بن يحظيه بن عبد الودود علماء أجلاء منهم على سبيل المثال أبناؤه وأبناء أخوته
-الشيخ لمرابط ولد اتاه ولد يحظيه.
الشيخ  محمد سالم ولد اتاه وهو شيخ محظرة الميمون حاليا
الشاعر العالم  محمد بن التاه بن يحظيه
الشيخ  محمذفال ابن التاه
العالم الجليل محمد عبد الرحمن ولد أوفى ولد يحظيه 
العالم الشاعر التاه ولد عبد الرحمن ولد أوفى 
الشيخ  سيد احمد ولد الشيخ المعلوم

الشيخ عبد الرحمن ولد ابان ولد الخليفة، من اعلم تلاميذ التاه في علم النحو.
العالم الجليل يسلم ولد اكبيد الإبييري رحمه الله
محمد عبد القادر ولد ديدي.
الشيخ محمد الأمين ولد الحسن  رحمه الله
العالم الشاعر أحمدو ولد حمديت التندغي
العلامة أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن
العلامة اللغوي التاه ولد يحي القناني شيخ محظرة بواد الناقه حاليا.
القاضي سعدن ولد محمد فاضل ولد الشيخ المعلوم.
العلامة المدرس بد ولد القاضي المجلسي شيخ محظرة أمندور
الأستاذ مم ولد محمدو ولد مم الجكني.
محمد عبد الوهاب ولد محمد الأمين القلقمي أحد أئمة جامعة ابن عباس
محمذن ولد أبي وهو شيخ محظرة
القاضي محمدن ولد اتاه ولد ألما.
الأستاذ المصطفى ولد المنجي
الأستاذ محمد المختار ولد الحسن الجكني
الدكتور محمد يحظيه ولد مولود القناني/ أستاذ بجامعة انواكشوط.
القاضي  محمد عبد الله ولد بيداه.
وقد اعتبر الشيخ التاه بن يحظيه شيخ علماء الجيل طيلة حياته لما عرف عنه من موسوعية وإباء وعزة نفس وتربية مؤثرة في تلاميذه.
وقد واصل المسيرة من بعده أنجاله، فخلفه في التدريس على المحظرة ابنه الشيخ محمد سالم بن التاه بن يحظيه، "إنما يحمل اللواء النجوم" الذي يعتبر اليوم أحد أبرز علماء البلاد، وخصوصا في معارف اللغة العربية التي درسها على والده تسع سنين متواصلة، وكان كلما أكمل دراسة متن من العلوم المحظرية، أسند إليه والده تدريسه للتلاميذ.
ومنذ أن أوكل له والده تدريس المحظرة سنة 1990 جلس الشيخ محمد سالم بن التاه في مقعد صدق، ومنبر تعليم ودعوة وتربية، يبدأ يومه المفعم بالخير والبذل منذ ساعات الفجر الأولى، ويظل في شرح وتدريس وتربية وتعليم وإصلاح ذات بين، وقيادة اجتماعية فعالة ومؤثرة
وقد صدر الشيخ محمد سالم بن التاه – أطال الله عمره- عددا من العلماء الأجلاء وشيوخ المحاظر منهم على سبيل المثال
القاضي محمد سالم ولد التاه ولد المرابط
الشيخ أحمدو ولد محمد المصطف ولد أعمر كل وهو شيخ محظرة في العاصمة نواكشوط.
العلامة سعدنا ولد الشيخ محمد مولود: شيح محظرة الصفاء في بوتلميت.
الشيخ ابراهيم فال ولد سيدي شيخ محظرة بئر البركة بواد الناقة
الشيخ محمد ولد بدي ولد القاضي
الشيخ محمد ولد محمد محمود ولد دب
العالم الجليل محمد جياب ولد عابدين
وغيرهم كثير
تتميز هذه المحظرة وتشتهر بتدريس الففه، فهي بذلك وريثة محظرة أهل محمد سالم 
وما زال نمير القرآن وعذب المعارف المحظرية ينساب رقراقا على أنقاء الميمون البيضاء الناضرة، وفي شغاف التاريخ ومآذن الذكر ومحاريب الإيمان ما زال – ولا زال- لآل يحظيه بن عبد الودود ذكر باق وإمامة راسخة وتاريخ مجد علمي لا يبيد ولا يفنى.