تزويد كيفه بمياه النهر من مسافة 253 كم، وحتى لا يستمر ضياع أغلب حصة موريتانيا من مياه النهر!!/إعداد موقع الفكر

صادقت الحكومة الموريتانية على اتفاقية القرض الموقعة بتاريخ 28 يونيو 2022، بين موريتانيا والصندوق السعودي للتنمية، والمخصصة للمساهمة في تمويل مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب من نهر السينغال عند مدينة كراي في سيليبابي، على بعد 253 كلم.وقالت الحكومة إن المشروع الحالي سيمكن من تزويد المدن والقرى الواقعة بين غراي وكيفه، بما في ذلك حاسي شكار، ولد ينج وكنكوصه، كما سيدمج المشروع الاحتياجات المائية للتجمعات الواقعة في المناطق المجاورة لمدينة كيفه بمياه الشرب.

وكانت المجموعات التنسيقية لهيئات التمويل العربية والإسلامية،وهي تضم الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية. قد صدقت منتصف مارس الماضي، على إقراض موريتانيا تمويل مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب انطلاقا من نهر السنغال، بقيمة 317 مليون دولار، قدم منها الصندوق السعودي 100 مليون دولار.

والنهروهو المصدر الوحيد الوفير والمتجدد الوحيد للمياه السدحية في موريتانيا،ولا تستغل موريتانيا سوى أقل من 5% من حصتها من مياه النهر، وفقا لدراسة خبراء شبكة العمل العربي، سنة2018، وتضيع نسبة 95% من هذه الحصة في المحيط الأطلسي، في تعاني جل مناطق موريتانيا من الجفاف ونقص المياه والتصحر، وتعاني المدن والقرى من العطش الشديد، لذا ينصح الخبراء الجكومة الموريتانية بالاعتماد أكثر على النهر لاستغلال  حصتها من مياه النهر التي تضيع سدى كل يوم طلعت فيه الشمس.

رغم أن موريتانيا تمتلك حصة من مياه نهر السينغال الذي يصل إيراده السنوي إلى 24 مليار متر مكعب من الماء ، إلا أن عدم وجود شبكة ري جعلت أغلب حصة موريتانيا من مياه النهر تضيع سدى ، وموريتانيا في أمس الحاجة اليها ، فحسب دراسة لمنظمة شبكة العمل العربي سنة 2018 فإن نسبة 95% من حصة موؤيتانيا تضيع في المحيط الأطلسي ، ويوصي الخبراء باعتماد خطة شبكة الري الذي كانت قد اعتمدته جمهورية التأسيس بإشاء أربع قبنوات ري رئيسية  مستمدة من نهر السينغال لتوفير مياه الشرب للمدن والقرى،ولري المزروعات ويسقي مزارع أعلالف المواشي موزعة حسب دراسة الخبراء العرب لسنة 1968، وكانت على اكالتالي : 

_ قناة ءافطوط الساحلي في غرب البلاد والتي ستجلب مياه النهر الى مناطق أنشيري وءادرار وتيرس.وكان مكونا من أربعة مجالات منها زراعة المثلث الواقع بين نواكشوط وروصو وكرمسين،بالحبوب والخضروات وأعلاف المواشي،ومصانع للألبان واللحوم، ومجتمعات عمرانية جديدة للشباب،وتزويد مدن نواكشوط وأكجوجت وبعض المدن في السمال انطلاقا من النهروقد غيرت حكومة معاوية ولد الطائع سنة 1992 بنية المشروع الأصلية، فحذفت أغلب مجالاته وتركت منه فقط تزويد مدينة نواكشوط بالمياه،

_ قناة منطقة لبراكنة لري سهول لبراكنة الخصبة.

_ قناه كوركل والعصابة وبعض أجزاء تكانت .

قناة سيليبابي ولعصابه والحوضين الغربي والشرقي

إن توفير شبكة ري حديثة معتمدة على النهر بقنوات مفتوحة أو أنابيب عملاقة أو الإثنتين معا، سيمكن تزويد المدن وكافة القرى بالماء الصالح للشرب،واستغلال أغلب الأراضي الصالحة للزراعة المقدرة بحوالي 500 ألف هكتار ، وزراعتها بالحبوب والخضرىات وأعلاف المواشي وغرس أشجار لفواكه ،وتجديد وتزويد مخزون البحيرات الجوفية، خاصة بحيرتي أظهر واترارزه.

 فيرى الخبراء أن تنفيذ هذه المشاريع (هذه القنوات) سيساهم في توفير الأمن الغذائي لموريتانيا، بخلق ثورة زراعية خضراء،ويساهم في عصرنة قطاع تنمية المواشي بتوقير المراعي الطبيعية الجيدة وكذا الأعلاف المصنعة ، ويحسن الغطاء النباتي، باستعادة الغابات المطيرة ، ويساعد في تكوين غابات جديدة،ناهيك عن استعادة التوازن البيئي ، والتنوع البيولوجي ، ومكافحةالتصحر وزحف الرمال ..