محامية الأسير عواودة: عواودة قد يموت في أي لحظة

الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خليل عواودة في مستشفى أساف هاروفي الأربعاء 24 أغسطس (رويترز)

قالت محامية فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من 160 يوما، احتجاجا على احتجاز الكيان الصهيوني له، يوم الأربعاء إنه قد يموت في أي لحظة.

واعتقلت سلطات الاحتلال خليل عواودة (40 عاما) في ديسمبر كانون الأول 2021، وتحتجزه منذ ذلك الحين دون تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري.

ولم تقدم سلطات الاحتلال سوى تفاصيل قليلة عن الاتهامات بحق عواودة. وقال متحدث باسم الجيش الصيوني يوم الأربعاء إن المحاكم العسكرية أيدت اعتقاله عدة مرات "وتبين أن المواد السرية في قضيته تشير إلى أن إطلاق سراحه سيهدد أمن المنطقة".

وفي مارس آذار، بدأ عواودة إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه. وقالت محاميته أحلام حداد إنه يعيش على الماء فقط منذ ذلك الحين.

ودعا وسطاء مصريون في الآونة الأخيرة إلى الإفراج عن عواودة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء قتال استمر لثلاثة أيام في غزة بين سلطات الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مصدر أمني مصري، طلب عدم الكشف عن هويته، يوم الأربعاء إن مصر قدمت قائمة أسماء من بينها عواودة لمسؤولين صهاينة وإن سلطات الاحتلال وعدت بالنظر فيها رغم إبدائها تحفظات على بعض الأسماء.

ومع قيام القوات الصهيونية بعمليات شبه يومية في الضفة الغربية ضد من يشتبه بأنهم نشطاء، فإن وفاة عواودة قد تؤدي إلى تأجيج الأزمة المتصاعدة منذ شهور.

وقال عواودة لرويترز من سريره في المستشفى "أشعر أن جسمي من جواه قاعد بياكل في بعضه... لكن من فضل الله، الصمود والصبر ومعية الله هي التي تشد الأزر وترفع الهمم".

ونُقل عواودة في الآونة الأخيرة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هاروفي في الأراضي المحتلة  بسبب تدهور حالته الصحية.

وأوقف الجيش الصهيوني يوم الجمعة الماضي مؤقتا أمر الاعتقال الإداري بحق عواودة، بسبب تدهور حالته. لكن متحدثا عسكريا قال إنه ليس مسموحا له بمغادرة المستشفى.

وتمكن عواودة من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة دون طعام على الأرجح بسبب توقفه عن الإضراب لمدة أسبوعين قبل نحو شهرين حيث تلقى مكملات الفيتامينات، بحسب ناجي عباس المسؤول عن حالة السجناء في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان. 

 

رويترز-عربي