أشاد وزير الزراعة، يحيى ولد أحمد الوقف، بإقبال المزارعين في الولايات الشرقية على الزراعة المطرية، تجسيدا لنداء رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وجهه من سد “لكراير” إلى كل الفاعلين والمزارعين في حفل إطلاق الحملة الزراعية لموسم 2022-2023.
وقال في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الثلاثاء في نهاية جولته الاستطلاعية لولاية الحوض الغربي، إن هذه الجولة مكنت من الاطلاع على مستوى تقدم الحملة الزراعية الحالية في شقيها المطري وما خلف السدود والتحضير الجاري لحملة زراعة الخضروات.
وأضاف أنه التقى بالمزارعين والناشطين في المجال واستمع إلى المشاكل البنيوية التي تعيق العملية الزراعية، شاكرا إياهم على إعطاء الأولوية للزراعة والاهتمام بتحقيق الأمن الغذائي والسيادة الغذائية.
ونبه في هذا السياق إلى أنه لمس من المزارعين في الولايات المزورة مواكبتهم اللامشروطة لنداء السلطات العليا في البلد بالعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، مما سيكون له الأثر الإيجابي على منتوجهم الزراعي وظروف عيش السكان.
وأوضح أنه سجل العديد من المشاكل وسيعمل القطاع جادا على تذليلها عبر المواكبة عن قرب للمزارعين وتنظيم القطاع وتحسين قدراته الفنية حتى يتمكن من لعب دوره في تعبئة المزارعين وتكوينهم وتوفير المدخلات الزراعية بالكم المطلوب وفي الوقت المناسب.
وكان وزير الزراعة يحي ولد أحمد الوقف قد زار موقع زراعة الأشجار المثمرة المقام بسد لكراير بمقاطعة تامشاكط، والذي تبلغ مساحته أربعة هكتارات غرست فيها 600 شجرة مثمرة من الحمضيات وغيرها من الأشجار المتأقلمة مع مناخ المنطقة، تم توفيرها من طرف المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الذي وفر مرشدا زراعيا لتأطير المزارعين حول هذه التجربة. كما تم غرس 2000 شجيرة كمصدات للرياح لحماية هذه الأشجار من تأثيرات قوة الرياح.
وعاين الوزير حوض التحكم في مياه الأمطار لاستخدامها في زراعة الخضروات ضمن تجربة مديرية الاستصلاح الريفي الرامية إلى ديمومة العملية الإنتاجية في كل المواسم.
وتبلغ طاقة هذا الحوض 25 ألف متر مكعب، كما يبلغ مخزون سد لكراير- الذي تصل مساحته الصالحة للزراعة إلى 80 هكتارا قابلة للزيادة لتصل 120 هكتارا- مليون متر مكعب. وقد استفاد من دعم من وزارة الزراعة في مجال البذور والمعدات الزراعية الخفيفة مع التوجه قريبا نحو المكننة الزراعية لتجهيز الأرض والبذر.
