في موضوع وفاة الطالب المتدرب في الأكادمية البحرية/ النقيب السابق أحمد أمبارك

بادئ ذي بدء على الجميع أن يعي بأن التدريب العسكري ليس نزهة.....وأنه في جوهر تكوين الأشخاص على تحمل الظروف الصعبة في المعركة....... عرق التدريب يقلل من دماء المعركة....  شخصيا لم أطلع على تفاصيل التحقيق الذي جرى في وفاة  الطالب  في الأكاديمية البحرية (عليه من الله سحائب رحمته) . وبالتالي فإن ملاحظتي واشتنتاجاتي ستكون من خلال أحداث مماثلة جرت في السابق أثناء التدريب العسكري:
1. ليست المرة الأولى التي يتوفى فيها طالب أو مجند عسكري في فترة التدريب..... أو يصاب بجروح بالغة
2. في بعض الأحيان تكون الوفاة بسبب خطإ في الإجراءات الأمنية. أو قضيا غير محكم فيها
*  مثل عدم فتح المظلة أثناء القفز من الطائرة لأن حبل المظلة لم يثبت في الكابل الحديدي في الطائرة الذي يعمل على تشغيل المظلة ونفخها. أو أن المظلة نفسها لم تفتح.
* ضياع أحد المتدربين في مسير راجل طويل ....مما قد ينتج عنه وفاة بسبب العطش
* عدم تحمل المتدرب جسديا  للتدريب العنيف فترة إل 45 الأولى... 
* أزمة قلبية في فترة التدريب
* المبالغة في التدريب العنيف مع المجندين الجدد الذين لم يتعودوا على هذه الأجواء...... إلخ
 
الذي يمكن قوله (ليس دفاعا عن جهة أو تبني قضية طرف)  أن لكل مجال أخطاءه ...  التي قد تكون قاتلة في بعضها أيا كان ذلك المجال من السياقة إلى الطب .....إلخ
وبالتالي نعرف جميعا حجم الحوادث في المرور الناتجة عن أخطاء بشرية كما نعرف كذلك حجم الأخطاء التي ترتكب من عباقرة أثناء عمليات جراحية في كثير من مستشفيات  العالم.
غير أن ذلك لا يمنع  ذوي الضحية من التقدم  بطلب للحصول على  المعلومات اللازمة والوافية حول ظروف الوفاة....... كما أن المؤسسة العسكرية لديها قوانين صارمة في التعامل مع المخالفين للقانون وخصوصا ما يتعلق منه بالإجراءات الأمنية التي يقضي الخلل بها إلى إصابة أو وفاة شخص... 
أما تعليقي على ما شاهدت البعض يتحدث عنه،  بأن الشخص الذي تسبب في الوفاة إبن ضابط كبير... وبالتالي فهو محصن. من العقوبة..... فإني أقول إن مصداقية المؤسسة العسكرية أهم من أي ضابط في داخلها مهما كانت رتبته .... ناهيك عن ملازم حديث التخرج أو طالب ضابط في السنة الثانية ما زال في مرحلة التربص.