الوزيرالسابق محمد ولد الناني لموقع الفكر: استعانة اي بلد بالمؤسسات المالية الدولية هو نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية

٠موقع الفكر: كيف كان تعامل الدولة مع البنك الدولي في تلك الفترة؟

الوزير محمد بن الناني : تجدر الاشارة اولا الي أن استعانة اي بلد بالمؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي و صندوق النقد الدولي هي في غالب الاحيان نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية الي مستويات لم تعد الموارد الذاتية و الخبرات الوطنية قادرة علي احتوائها.
وهذا هو الوضع الذي كان سائدًا بداية الثمانينات حيث تراجع النمو و تفاقم العجز في الموازنة العامة للدولة و ميزان المدفوعات وتراجع مستوي الخدمات الاساسية.
وانطلاقا من هذا السياق لجأت الدولة الي التعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بغية الحصول علي دعمها للمساهمة في تصحيح الاختلالات  المشارة اليها أعلاه .
وتجسد تعاون الدولة مع الموسسات المالية في إعداد و تنفيذ برنامج اصلاحات طموحة ( برنامج الانقاذ الاقتصادي و المالي - PREF) امتد علي الفترة 1985-1988 تلته برامج أخري ساهمت فئ تعبئة موارد معتبرة مكنت من تمويل المشاريع العمومية و تخفيف المديونية الخارجية.
يمكن القول بإيجاز ان التعامل مع البنك الدولي و صندوق النقد الدولي كان تعاملا مرضيا مبنيا علي ثقة متبادلة كان لها الاثر الايجابي علي توفير الموارد بشروط مسيرة و الحد من المضايقات التي تعترض من حين الي آخر سبيل تطور النمو في البلد.