الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني  ........التغيير الهادئ والمسؤول/ النائب اباب ولد بنيوك

لم يكن غائبا عن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وهو يستلم  مقاليد الحكم حجم التحديات التي تواجهه ومحدودية موارد بلده،  القاصرة عن تحقيق أحلام الشعب، التى تتجاوز فى كثير من الأحيان الإمكانيات والموارد  الاقتصادية والبشرية للبلد. 

لم تستسلم ارادة الرئيس لتلك الحقائق والمعطيات الثابتة، فقد سعى الى إحداث تغيير يقوم على تحقيق هدفين أساسيين:
اولا: التخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة مشاكل الفقر والانسجام الاجتماعي والاحتقان السياسي.
ثانيا: الجمع بين الصيانة والتطوير ضمن مسارين أحدهما يبنى وينشئ الجديد، والآخر يحافظ ويرمم القديم. يسرى ذلك على المدن والطرق والشوارع والقرى.

لقد بادر الرئيس منذ البداية الى احداث مشاريع وبرامج اجتماعية اثارت عند البعض جدلا واسعا ونقاشا حول تكاليفها وجدوائيتها، لكن الإجابة على ما يبدو عند الرئيس، ان جدوى المشروعات لا تقاس بالمردودية المادية المباشرة فقط، بل ان الجدوى الاجتماعية للمشروع لا تقل أهمية عن جدواه الاقتصادية، فإذا كانت الجدوى الاقتصادية تركز على منطق  الربح والخسارة، فالجدوى الاجتماعية معنية بتوفير الغذاء ومكافحة الفقر والنفاذ الى الخدمات  الصحية والتعليمية والتشغيل وتحقيق الأمن المجتمعي والاستقرار. وهي اهداف سامية تشكل في جوهرها أساس وجود الحكومات واستمرارها ومشروعيتها.
لقد اخترت في هذه السانحة ان اقدم بعض النماذج المهمة من سياسة الرئيس في احداث تغيير هادئ ومسؤول في البلد، مستحضرا  الاهمية والأولوية في ترسيخ بناء الدولة وتكريس العدالة الإجتماعية.