الرئيس عزيز يعود إلى نواكشوط، غدا الأحد/ الوزير محمد جبريل

غدا، بإذن الله، ستحط الطائرة التي تقل الرئيس محمد ولد عبد العزيز  في المطار الذي بْني في عهده. 
وفي الطريق الرابط بين المطار والمنزل سيمر الموكب على عشرات المؤسسات المدنية والعسكرية. فهذا قصر للمؤتمرات وتلك قرية استحدثت بالكامل وهذه مدينة للمعرفة بجامعاتها ومعاهدها ومدارسها وكليتها الحربية وهذا طب للقلب مجهز وتلك محطة للطاقة الشمسية وبالقرب منها محطة أخرى هجينة لانتاج الطاقة تسع لوحدها العاصمة انواكشوط...
سيمر الموكب من هذه الطريق ولن يلاحظ المراقب استحداث اي مؤسسة جديدة بعد اربع سنوات من تسليمه للسلطة ولكن، في المقابل، سيلاحظ تواجد أمني منقطع النظير. تواجد أمني، ليس لحماية المواطنين وإنما للحيلولة دون السماح لأنصار الرئيس من استقباله والترحيب به. 

سيطل الرئيس من الحين للآخر  لتحية مناصريه الذين لايحتاجون لباصات نقل للتنادي اليه واستقباله أين ما ثقفوه بل ولا يجدون في ذلك من عناء ولا تعب. سيتنادون لاستقباله رغم كل الحواجز  والمضايقات. 
تحيتهم له ووقوفهم معه هو عرفان منهم بكل ماتم تشييده والتزام من طرف كل واحد منهم بموريتانيا قوية وموحدة واملا في التخلص من الفساد والمفسدين. 

غدا سيكون يوما عسيرا على الذين كانوا يحلفون و"يزحلفون" ان الرئيس لن يعود. 

غدا سيكون يوما عسيرا على الذين باعوا  الضمير والموقف ووقفوا في الجانب الخطأ، جانب الفشل وانعدام المنجز والهشاشة والفوضى والإهمال ...

... لان "ملتزمون من أجل موريتانيا موحدة" تكبر وتتوسع.