طفرة في مشروعات الطاقة الشمسية في الصين والسعودية

ألواح شمسية - الصورة من موقع بي في ماغازين (منصة الطاقة )

 

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في الصين طفرة كبيرة؛ حيث تواصل مجموعة "دي إم إي جي سي" الصينية استثماراتها في مجال ألواح الطاقة الشمسية، في إطار مساعيها الرامية إلى زيادة حصتها السوقية في البلد الأكثر تعدادًا للسكان في العالم، وبما يتوافق مع خططها للتحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتجددة.

وقالت عملاقة صناعة المواد المغناطيسية والألواح الشمسية الصينية إنها أبرمت اتفاقية استثمارية مع السلطات في مدينة "يبين" الواقعة في إقليم سيشوان جنوب غربي الصين، لبناء مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية بسعة 20 غيغاواط.

وأضافت شركة دي إم إي جي سي الصينية أنها ستبني المصنع على 3 مراحل، مشيرة إلى أنها تخطط لضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات يوان صيني (1.41 مليار دولار أميركي) في المشروع، حسبما أورد موقع بي في ماغازين (PV Magazine).

 

البولي سيليكون

من ناحية أخرى أعلنت شركة دوكو نيو إنرجي، وهي شركة صينية رائدة تعمل في تصنيع السيليكون والبولي سيليكون، المستخدمين في أنظمة الطاقة الشمسية، أنها أبرمت اتفاقيتين طويلتي الأمد لتوريد البولي سيليكون، بواقع 287 ألفًا و889 طنًا متريًا، وبقيمة إجمالية تصل إلى 84.2 مليار يوان صيني (12 مليار دولار).

ووقّعت دوكو الاتفاقية الأولى مع شركة لونغي، الشركة الصينية المتخصصة في تصنيع ألواح الطاقة الشمسية، والشركات الـ9 التابعة لها، لتغطية إمدادات البولي سيليكون خلال المدة من مايو/أيار (2023) حتى ديسمبر/كانون الأول (2027).

ولم تكشف دوكو النقاب عن الشركة الأخرى التي وقّعت معها اتفاقية لتوريد 27 مليون طن من البولي سيليكون خلال المدة من يناير/كانون الثاني (2023) إلى ديسمبر/كانون الأول (2027).

وقالت شركة لونغي إنها وقّعت اتفاقية لتوريد الألواح الشمسية مع شركة "لارسن أند توربو" الهندية لإقامة مشروعين في مجال الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية.

وبموجب الاتفاقية، تورّد لونغي الألواح الضوئية (الخلايا الشمسية) لمشروع في مدينة جدة السعودية بسعة 388 ميغاواط، بجانب مشروع آخر في منطقة السدير بسعة 904 ميغاواط.

 

الألواح الشمسية في السعودية

تكتسب ألواح الطاقة الشمسية أهمية متزايدة في المملكة العربية السعودية يومًا تلو الآخر، في ظل سعي البلد الخليجي الغني بالنفط إلى التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة بصفتها مصادر نظيفة للطاقة.

وتتوافق تلك المساعي مع "رؤية المملكة 2030" التي تتبناها القيادة السياسية في السعودية، والتي تدعم، من بين أهدافها العديدة الأخرى، استخدام الطاقة الشمسية، بما يخدم اقتصاد المملكة وتنوعه بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وبما يواكب أهدافها المناخية.

ويدعم التوجه السعودي لاستخدام ألواح الطاقة الشمسية، القدرات الشمسية التي تتمتع بها الدولة العربية طوال أشهر السنة، بفضل ما تتمتع به من مناخ مشمس وسطوع قوي طوال فصول العام.

في عام 2020 فاجأت السعودية أقرانها من دول الشرق الأوسط، حينما أعلنت إنشاء مصنع لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

ويهدف المشروع إلى نقل تكنولوجيا تصنيع ألواح الطاقة الشمسية في السعودية، وكذلك تطوير معدات إنتاج تلائم الظروف البيئية الصعبة في المملكة، في ظل ما تشهده من درجات حرارة مرتفعة، وعواصف رملية وأحوال مناخية متقلبة.

ومع اكتفاء السوق السعودية المحلية ذاتيًا، اتجه المسؤولون إلى تصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى الخارج، حيث أعلنت شركة "تكنولوجيا الصحراء" السعودية، في مايو/أيار 2022، توجهًا قويًا لدى القيادة السياسية في المملكة لدعم شركات التصنيع المحلية، عبر برامج طموحة لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.

وهو ما يتوافق كليًا مع خطط المملكة لرفع سعة توليد الكهرباء من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة، مع تقديم محفزات للشركات والكيانات العاملة في مجال الطاقة المتجددة، لتحويل هذه الأهداف إلى واقع ملموس، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.: 

  المصدر: الطاقة نت