كيف نفهم الإسلام الحلقة (37) مع اتباعنا لديمقراطية الغرب المقال (1)/ محمدّو بن البار

 

قبل بداية دخول الموضوع أود أن أذكر أن عندي علي هذا الفضاء الأزرق عنوانين:

الأول كيف نفهم الإسلام وهو طبعا موجه للمسلمين فقط الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون، فغير هؤلاء أجاب الله عن مصيرهم فى قوله تعالى :وسيعلم الكافر لمن عقبى االدار.

الثاني: هو "للإصلاح كلمة" وهو موجه لأهل الدنيا جميعا مؤمنهم وكافرهم لأن الإصلاح ممكن لكل إنسان في كل وقت ما دام حيا فإن كان مسلما جمع بين الحسنات  والسيئات يقول تعالى لمثله عسي الله أن يتوب عليهم، ويقول للكافر في  الدنيا :{{قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف}}.

والآن أعود للعنوان الذي يعني مسلم الدنيا لنناقش معه كيف يصل المسلم إلي الآخرة، والإسلام يحتسبه  مسلمامع أن ما يعمل به  في حياته لم يأخذه من تعاليم الإسلام؟ بل من تعليم الغرب.

فأقول أنا ومخاطبي بحثا عن مصيرنافى الدنيا والاخرة يجب أن نكون مؤمنين بصدق ما جاء في القرآن من بداية خلق أبينا آدم وماهوأصل آدم هذا وكيف خلقه الله إلي آخره.

وبعد ذلك كيف أصبحنا بفعل الله وأوامرتتناسل أجدادنا حتى وصلنا نحن وأخذنا دورنا من الدنيا ونظرنا إلي أن وجود ابائنا قبلنا  في الدنيا محدودا وأننا نحن كذلك بنص قوله تعالي من البداية: {{ ثم قضي أجلا وأجل مسمي عنده}} فالأجل الأول مقدر في الدنيا والأجل الآخر هو الآخرة مسمي عند الله {{لا يجليها لوقتها إلا هو}}.

فعلينا – أنا وهو – أن نتساوي في يقين أنه بعد انتهاء أجلنا الاول سنكون امام ربنا  تنفيذالقوله تعالي  {{قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلي ربكم ترجعون}}، وعلينا أيضا أن نتفق أن هذه المدة المحدودة لكل منا من ميلادنا وأخذ ملك الموت لأرواحنا ليعيدها إلي الله الذي أرسله  بها  لوضعها  في رحم أمهاتنا إيذانا بمرورنا في الدنيا كما وقع ونتيجة لبداية رعايتنا من هذه اللحظة  التي أرسل الله إلينافيها حفظته ليحصو له كتابة ما فكرنا فيه و قلنا وما فعلنا بدون أي استثناء لفكرة عابرة ولا كلمة ولا فعلة واحدة من الجميع إلا ووجدنا ها حاضرة منشورة أمام الله بأدق صورة وقعت عليها في الدنيا يقول تعالي :{{ووجدوا ما عملوا حاضر ولا يظلم ربك أحدا}}.

ودليل كل هذا قوله تعالي:{{وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}}، ونتيجة هذه الكتابة هي في قوله تعالي:{{إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم}}

وعموم كتابة ما يقال أشار الله إليها أنها تبدأ بتفكير الإنسان وما توسوس به نفسه يقول تعالي:{{ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقي المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}}، وتوضيحا لقضية ضبط كتابة ما فكرنا فيه أو قلنا أو فعلنا يقول تعالي: {{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلي ورسلنا لديهم يكتبون}}

فالمخاطب في القرآن هنا إذا كان مسلما فسيعترف بأن هذا واقع ووقع وموضوعه: أنا وأنت وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن  ولوكنا فى  قمة الطاعة أو الفسق أو النفاق أو الكفر إلي آخره يقول تعالي بعد القسم :{{إن كل نفس لما عليها حافظ}}.

ومن هنا ننتقل إلي كيفية حفظ هذه الكتابة وخصوصية حفظ كل سجل إلي صاحبه خاصة ولا تجتمع أوراق الأب مع ابنه أو أي أحد أٌقاربه بأدق من ما نشاهده في الدنيا، ففي الدنيا يكون كل إسم خاص بصاحبه ولكن الجميع في محفوظة واحدة، أما السجل الشخصي يوم القيامة فعنوانه مرقوم في عنق صاحبه واصلهعند الله في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي.

وعند الحساب سيبدورقم الكتاب فى عنق صاحبه ويخرج له اصله من كتاب الله عنده الذي لايضل ولاينسى.

وهنا نصل إلي كيفية عىرضه ونقول للمسلم القارئ أو المستمع الذي يؤمن بما قاله ربه في هذا القرآن أنصت معنا إلي تفصيل هذا المصير الذي يعنيني ويعنيك في آن واحد، يقول تعالي في مكان حفظ عنوان الكتاب :{{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة ( من السجلات عند الله) كتابا يلقاه منشورا ( ويقال له ) اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا}} إلي آخر تفصيل المصير في الآيات الموالية.

وفي هذه الساعة تأتي المفاجآت المختلفة التي يمثلها تماما أو في صورة مصغرة جدا منها أعمال انتخابات الديمقراطية واعلان النجاح اوالرسوب سواء المترشحين أو من يؤيدهم أو منعشي الحملات أو المشرفين علي اللوائح أو عمل أعضاء لجنة الانتخابات لفرز النتائج

الى اخره

 سواء من سيلعن نجاحهم أو من سيعلن خيبة رجائهم في النجاح، الجميع ما نري من أفعاله يفسر لنا ما يراه ويراه معه الجميععيانا في الآخرة.

ونذكر هنا صورة صغيرة لتفاوت النجاح هناك.

فالناجحون هناك سيشاراليهم

سارعو الى مغفرة من ربكم  وجنة عرضها السماوت والارض اعدت للمتقين واماا منرسب فيقال لخزنة

جهنم خذوه فغلوه ثم الجحيم  صلوه ثم فى سلسلة سبعون ذراعا فاسلكوه.

وامانجاح اهل الدنيا باجرااتهم الخاصة بهم فيمثلها قوله تعالى  وليحملز اثقالهم واثقالا مع اثقالهم الى اخر الاية

واماراسب الدنيا فيمثله قوله

تعالى لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم.اذا كان فعله

على غير الحق.

ومن قصر نظر أهل الدنيا أو مغالطتهم لأنفسهم عندما يسمعون كلمة الآخرة يشرد ذهنه بعيدا إلي لفظ كلمة الآخرة، وذلك هو ما رد عليه القرآن في الدنيا بقوله تعالي:{{ انهم  يرونه بعيدا ونراه قريبا}} ودليل ذلك أننا نحن الأحياء لا نفكر أن كل من شارك منا  فىجميع  هذه الانتخابات الماضية اوفي أي جزء منها فمنمات منا فيما بين الاستحقاقين هو الآن أمام نتائج عمله بفكره هذا أو قوله أو عمله في الموضوع وهذا الميت مناقد وصل الى ماصدر عنه من فكر وقول وعمل وهوالذي يتلكم عليه القرآن ويعده الوعد الحسن علي فعله أويعده بوعيده عليه بالعذاب الأليم علي ما يصدر منه كذلك هو هذا الإنسان الرجل والمرأة في موريتانيا أي كان لونه أو لغة ليانه أوكيف يعيش يقول تعالي: {{أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا  ثم هو يوم القيامة من المحضرين}}

وهذا الحضور هوالذي قد تقدم ذكربدايته فى قوله تعالى حتى اذاجاء احدهم الموت توفته رسلنا.وهم لايفرطون.

ومن هنا نصل الي  بيت القصيد وهو هذاالسؤال هل نحن المسلمين وهنا مخاطبا للمورياتانببين عنداحدنا جوابا عن مانقوم به من نشاط فكر اوقول اوفعل يتعلق بانتخابنا لرئيس الدولة

والنواب عن المجتمع والعمد

الى خره.

فهل استخرجنا هذا النشاط ونتا ئجه من تعاليم الاسلام

ام لم يجتمع فى اذهاننا ان هذا النشاط لايهم الاسلام

اوينوب عنه فيقوم مقامه اوالاسلام لاقدرة له اولم يضع اسسا لتعيين بعض المسلمين عل  مصالح بعضهم الى اخره

اونحن سناتى الى الله صم بكم عمي فى كل الموضوعات فافكارنا واقوالنا وافعالنافيها ماكنا نظن انها هي التى قوله تعالى وماتكون فى شان وماتتلومنه من قران ولاتعملون من عمل الاكنا عليكم شهودا اذتفيضون فيه

ومايعزب عنربك من مثقال ذرة فى الارض ولاف  السماء ولا تصغر من ذلك ولا اكبر الا فى كتاب مبين

 

.فكل هذه التحركات في الانتخابات علي النمط الغربي لا شك أن من قرأ كتابه يوم القيامة فسيكون من بين من يقول :{{ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا}}.

وعلي ضوء ما تقدم أرجو من القارئ أو المستمع المسلم أن يتحضر معي لطرح اصطلاح يصدر من مسلمي الدنيا يفرق فيه بين الإسلام السياسي والإسلام الديني أو التعبدي إلي آخره ماهي فكرة المسلم يوم القيامة التى يزعم فيها ان الله    سيفرقبينهما لنعرف معالمة الله لههل اتبعت كلام الله وفحواه في القرآن أم اتبعت المسميات الجديدة والأفكار الصادرة منها وسيكون بإذن الله هذا هو موضوع٣القادم إذا كانت الحياة بإذن الله تعالي.