حديث حول المذكرة الأخيرة / الدكتور محمد مني غلام

 

كشفت المذكرة الأخيرة أن إرادة الإصلاح تمثل أهم مورد متاح لدى هذا البلد في سبيل مجالدة الفساد... وأن إرادة الإصلاح هي كلمة السر التي ظلت منسية طيلة العقود الفائتة والتي تسمح لنا بتفكيك منشأة الفساد العتيدة.

وتأتي المذكرة الأخيرة كضربة السيف الأولى في منازلة واقع مختل ومشين طبع واقعنا التعليمي لعقود.

فترشيد المصادر البشرية وإشاعة العدل في تسييرها يمثل بحق وضع اليد على موطن الداء الموجع، فليس منصفا بحق أن يكون بعض أفراد العائلة في الظل والبعض الآخر تحت لهيب الشمس، وليس عدلا أن يتحمل البعض مشاق التدريس ويبقى الآخر  يتدثر بالمهام الوهمية ليتنصل من واجباته الأصلية؛ لذا فإننا وبصدق  نتوقع أن يكون هذا الإجراء محط إجماع المجتمع التربوي ومن ورائه الرأي العام الوطني، فلتنطلق قاطرة الإصلاح، وليكن النهوض بتعليمنا من كبوته هدفا استراتيجيا لا تردد فيه ولا تنازل.