تواصل: وثيقة الحوار السياسي لا تساوي الحبر الذي كتبت به  

 قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي ولد سيدي المختار إن وثيقة الحوار السياسي بين الأحزاب والحكومة لو طبقت بشكل حقيقي لكان ذلك مهم للديمقراطية فهي تحوي الكثير من النقاط الإيجابية.

لكن ما تم حتى الآن يقود إلى الاعتقاد بأن وثيقة الحوار لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

 جاءت تصريحات ولد سيد المختار خلال المهرجان الذي نظمه الحزب مساء أمس بمقاطعة الرياض
واتهم الرئيس السطات بالانتقائية في تطبيق بنود الاتفاق بحيث يطبقون ما يرون فيه مصلحتهم ويتجاهلون غيره.

وعدد الرئيس من الاتنقائية ، كون الأحزاب السياسية اتفقت مع الداخلية على أن تحدد اللجنة الوطنية المستقبلة للانتخابات موعد الاستحقاقات القادمة بما يراعي تجنب موسمي الحر الشديد والأمطار لكن اللجنة -يضيف الرئيس- تتجه لتنظيم الانتخابات في شهر مايو الذي لا يراعي هذه المواصفات خاصة في الداخل حيث يشتد الحر وينتقل العديد من السكان إلى العاصمة هروبا من صعوبة الظروف المناخية.

ودعا الرئيس إلى مراجعة هذا الموعد إما بالتأجيل إلى نهاية أكتوبر أو بالتعجيل بتنظيم الانتخابات قبل اشتداد الحر.

وأوضح الرئيس أن الكثير من الأحزاب عبرت عن اعتراضها على هذا الموعد في الماضي لكن اللجنة لم تعبأ بموقفها.

وأضاف الرئيس أن الحوار شدد على أن يُمكّن الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي كل الناخبين من التسجيل معتبرا أن ذلك يتطلب شهرين أو ثلاثة في حين قررت اللجنة تجديد اللائحة الانتخابية بشكل كلي ومع ذلك حددت للإحصاء مدة شهر واحد مع إمكانية التمديد بأسبوعين فقط.

واعتبر الرئيس أن تجاوز اللائحة الآن لعتبة سبعمائة ألف ناخب رغم ضعف الاقبال على مكاتب التسجيل ينبئ بأن النافذين وذوي التأثير حصلوا على فرصة للتسجيل بالنيابة وحرم منها بقية المواطنين.
وذكر الرئيس بأن الحكومة تعهدت أيضا بإنشاء مرصد للانتخابات بشكل مبكر مع توفير الوسائل المادية والبشرية التي تمكنه من مراقبة الانتخابات في كامل التراب الوطني وأن يتم ذلك بالتشاور مع الأحزاب وحتى الآن لم يتم الحديث في هذا الأمر.