للإصلاح كلمة تحلل نصيب حكام موريتانيا الوطنيين من عملهم دنيا واخري .

وقبل هذا التحليل اود ان اوضح انه ليس تحليلاسياسيا يراد منه الانتقاد للسلط المتعاقبة لانى انا لست معارضا 
دائما بل مواليا الا عن مانهى الشرع عن موالاةته.
و نظرا لهذا المبدا فان  السلطة الوطنيةفى موريتانيا بدات من سنة١ ١٩٦ ميلادية..
وهذه الاحكام بدلا ان اقسمها الى حكم مدني اوعسكري 
فانى اقسمها الى الحكم المدنى حتى عشرة معاوية الاخيرة والحكم العسكري  الفوضوي من ذلك التاريخ الى اليوم.
هذه الاحكام كلها بحثت فى القران لاجد اية بعدتحليل
عمل هؤلاء الحكام تكون منطبقة عليها.
وقدوجدت اية تقرب معنى  عمل اولئك الحكام  وهي
قوله تعالى .(ومن الناس من يعبد الله على حرف فان
اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين.
وهذه الاية استثنى من فحواها الرئيس محمد خون بن
هيدالة وحده.وليس من باب تطببقه للشريعة فقط بل بخوف قلبه من الله ويقينه لما نزل به القران.
وهذا يعنى  ان جميعهم وجدوا امامهم شعبا طيبا سياسته لاخبث داخلى فيها  ووجدوا ارضا خصبة لاغناء ساكنها ووجدوا دينا فصل لهم مانزل على نبيهم ووجدوا
علماء يعرفون تبيين ماينجيهم فى اخرتهم.
الا ان هؤلاء الحكام خرجوا وسيخرجون من الدنيا صفر اليدين من تحقيق اي شيء يبقى وراءهم تثنى رؤيته
على ايامهم لا فى الدنيا ولا فى الاخرة.
وذلك هو معنى الاية ( خسر الدنيا والاخرة) يقول المفسرون ان هذه الاية نزلت في بعض من المهاجرين الى المدينة وكانت موبوءة قبل دعاء النبى صلى الله عايه وسلم لها. فكانهم  كانويعبدون الله على شرط السلامة من البلاء فان صح احدهم اوولد له ذكر اطمان به ونسب ذلك الى دينه الجديد وان مرض اوولدت له انثي نسب ذلك الى دينه الجديد خسر الدنيا والاخرة.
فهؤلاء الحكام ايام حكمهم يحصلون على كثير من المدح والاشادة بهم وفى نفس الوقت فى شان الدنيا
لايعملون على حصر خيرات البلد   ويضعون عليها اليد وينفقونها على الشعب حسب الاستحقاق  وبذلك فسدت
الدنيا وفى الاخرة  يتبعون سنن من قبلنالا يحكمون شرع الله بل يحكمون ويوقعون على المعاهدات الدولية  التىلاتحكم شرع الله مثل  حقوق الانسان الخ.
والانسان انسان الاسلام انزل لمعاملته احترا ماوعقابا   فى قرانه  يكفى بمعنى انهم يحا دون الله  باعراضهم عن الحكم بماانزل الله فى كتابه.وهذا خسار الاخرة.
وقد ازداد سوء حظهم من بداية الديمقراطية سنة٩٢  عندكتابة الدستور ليقدسوا مواده الامادة ترسيم اللغة العربية وليجعل مدة حكمهم ١٠ سنوات فقط ليحملو فيها اوزارهم كاملة واوزار الذين يضلونهم بغير علم.
هذه المدة القصيرة ينسلخون  فيهامن كل شيء الا تبعات سماع كلمات التملق والنفاق فى الدنيا ليسالو عن ذلك فى الاخرة.ذلك هو خسران الاخرة.

ومن هنا نصل قليلا الى التفصيل  فى سلوكهم فى احكامهم .
فالمختار رحمه الله حكم موريتانيا وهي محتاجة فقط
لما قام به من سلاسة التاسيس لامة كان جمعها يحتاج
لنفس مثله لايريد علوا فى الارض ولافسادا وطبيعته
هذه طبع بها جميع معاونيه ايا كان لونهم وليلة الانقلاب عليه وعد بتطبيق الشريعة ونرجو له من الله اجر تلك
الخاتمة.
وبعده نمر بحكم  الولاتي الذي اعطاه الله خلقا دينيا
ولكنه ايضا دنيوي بمعنى عدم فهمه لتسيير الدولة وعدم
مسؤلية الرئيس عن تحكيم الشرع فيها والبحث عن تاسيس التنمية  ولكن كل ذلك مع عفة اليد واللسان.
واعلق هنا على انه فى اول مابعد الاستقلال كان الموريتانيون اغنياء نظرا لوجودهم فى مكان سكناهم  وتاقلمهم مع معرفة العيش فيه من استغلال الارض
والثروة الحيوانية  الخ ولم تجد الدولة عقلا مدبرا فى ذلك الوقت يربط بين وجود العيش التقليدي ولحمته مع
استخراج  الثروات وتطوير الفلاحة بدلا من التخلص منها بالهجرة داخل الوطن وخارجه والبحث عن البديل.
اما من عند حكم هيدالة وظهور الجفاف والدخول فى الفقر الذي لارجال  علميين للتصدي له بوضع اليد
على الثروات فبدل ذلك شرب اطرنا من سم السياسة والتادلج الى النخاع وبدل من التفكير فى توفير الحياة السعيدةبدا الصراع السياسى العقيم الذي  لا مردودية له  ولا توجيه فيه لحكومة بناء حتى وصلنا الى الارض الجرز عليها قلوب لاتحسن من السياسة الا التفكير فى الانقلابات التى بدات بانقلاب .معاويةعلى هيدالة ومحاولة الزنوج الانقلاب على معاوية
وبما ان هذه المحاولة جاءت بمعاوية جديد يعرف
كيف ينقلب على الشعب المورينانى ليحوله كله
وبجميع طوائفه  والوانه الى ماهو عليه الان من فوضوية لامردلها : كل فيما يخصه رجال اعمال . العلماء الشباب . النساء .الي اخره واخذ معاويةبيدالشعب وبتوجيهاته عيدان ضرب ( الطبل)وبدا يرقص وعندئذ لاتلومن الصبيان على الرقص ومازال الرقص هو الحياة والسياسة المفضلة--ونظرا لخطورة هذه  المرحلةالتى مازلنا نسبح فى بحرها المالح فساخصص لذلك المقال القادم باذن الله.