سوق المطار.. فارون من جحيم الأسعار يطالبون السلطات بالتدخل ../ إعداد موقع الفكر

متسوقون جاؤوا من مختلف أرجاء نواكشوط هدفهم الوحيد الحصول على حصة من المواد التموينية بسعر أرخص..

إنها السوق الأحدث للمكتوين بنار الأسعار والتي وصلت مستويات غير مسبوقة قبل يوم من حلول شهر رمضان المبارك..، بفعل عوامل متعددة.

سوق المطار القديم أو السوق الجزائري أو معارض بورص السيارات التي تم إجلاؤها إلى المكان لتزيد من تعقيدات المشهد وتناقضاته حيث الفقر المدقع والثراء الفاحش..عناوين عدة لوجهة واحدة في نواكشوط..

اتخذ منها الجزائريون  منافذ لبيع المواد و السلع الرمضانية تتزاحم في فضاء واسع..وتسوق معروضاتها من داخل الأخبية والخيام والظلال وطاولات العرض وحتى من على الأرصفة والعربات الثابتة والمتحركة..

قبل يوم من حلول الشهر الفضيل إقبال منقطع النظير على معروضات سوق المطار خاصة التمور والبصل والبطاطس، لكن فرحة الكثيرين سرعان ما تبددت، فتبخرت آمالهم واختلت حساباتهم،  عندما اكتشفوا أن التخفيضات ليست سوى فخ لاجتذاب المستهلكين.

وعلى خلاف العام الماضي تضاعفت أسعار التمور 100%، ولا تختلف أسعار المعروضات الأخرى عن نظيراتها في باقي الأسواق يعلق أحد المتسوقين قال إنه جاء في وقت مبكر لشراء رزمة من البصل والبطاطس..

مواطنون كشفوا للفكر عن أسباب المنحى التصاعدي للأسعار في سوق المطار خاصة على مستوى التمور ومساحيق الدقيق المستوردة عن طريق البر من الجزائر حيث يقوم التجار الموريتانيون بشراء السلع من الجزائريين ليقوموا بالمضاربة في أسعارها وبشكل يفوق أحيانا ثمنها في الأسواق مستغلين السمعة التي بات السوق الجديد يتمتع بها !!

السوق الجديد التي يشهد حركية قبل يوم من رمضان اجتذب باعة المواد التموينية والفواكه من أطراف العاصمة ليتحول إلى سوق شعبي تتراص في جنباته الطاولات والعربات وحتى السيارات والباصات التي تستخدم صناديقها الخلفية كمنافذ للعرض..فيما بدأ ملاك القطع الأرضية في استغلال الميزة الجديدة للمكان وبناء محلات صغيرة لاستقبال معروضات السوق المتنوعة وغير المصنفة يعلق المتسوقون..

ولاشك أن السلطات تغض الطرف عن هذه السوق وتتركها دون أن تعكر صفو المواطنين أو تضايقهم، فهي تدرك حالهم الصعب ولاتريد أن تكون " انسيب الناس الل ما اوجبهم ؤلا اخل الل او جبهم"

وبذلك تخلوا السوق من كل مظاهر الدولة فيما يبدوا للناس، رغم ذلك فلا شكاية من السرقة أو النشل رغم الزحام على سيارات بيع البطاطس والبصل، وكثرة مرتادي هذا السوق، أو ربما لحداثة السوق مازالت العصابات التي تسرق وتمشي في الأسواق نشلا ونهبا محدودة التأثير في هذا السوق.