الأستاذ محمدو بن بلال يصف واقع التعليم بالمزري (فيديو)

عن واقع التعليم أجرى موقع الفكر مقابلة، مع الأستاذ محمدو بن بلال، اختصاصي الاستراتيجيات التربوية، رئيس مصلحة الامتحانات بوزارة التعليم سابقا.

قال الأستاذ محمدو بن بلال في مستهل حديثه إن قطاع التعليم يعيش واقعا مزريا، و أكبر دليل على ذلكـ:

- ضعف راتب المدرس، الذي هو الحلقة الأساسية في التعليم، فهذا الراتب لا يسمح له بالعيش الكريم.

- البنى التحتية متهالكة وغير جاهزة للاستخدام. 

- الكتاب المدرسي مفقود.

وأضاف الأستاذ أن الموريتانيين لا يتمتعون بنفس الخدمات التعليمية، فمن يمتلكون الإمكانيات المادية يدرسون أبناءهم في  التعليم خاص، ومن لا يملكون تلك الفرص يفرض عليهم واقع المدارس العمومية، التي أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات المرجوة منها.

 وأرى أن التعليم في الظرف الحالي لا يتيح لأبناء موريتانيا نفس الفرصة، فوظيفة التعليم أن يوحد انتماء التلاميذ ويجعلهم يتقاسمون نفس الثوابت، وهذا ما لا يوفره تعليمنا.

صحيح أن التعليم الحر يوفر فرص عمل للبعض، لكنني أرى أن موريتانيا لم تبلغ من النضج مرحلة وجوده، فهناك فئات هشة لا بد أن ينهض بها حتى تلحق بالركب وتبلغ مستوى التعليم الحالي، حتى ولو تطلب الأمر توفير كفالات مدرسية.

وذكر الأستاذ أنه أشرف على تنظيم امتحان شهادة الباكالوريا وكذا المسابقات الوطنية، لمدة عقد من الزمن، وخدم في وزارة التعليم طيلة أربعين سنة، ولاحظ أن الكثيرين ممن يتقاضون رواتب لا يؤدون أي خدمة للدولة مقابل تلك الرواتب؛ لأنهم محميون من قبل نافذين، بحيث لا تمكن معاقبتهم على الغياب.

إن من واجب الدولة أن تقوم بنهضة في قطاع التعليم؛ لأنه المفتاح الأول لأي تنمية مستدامة.

أما اللغة، فلا يستطيع التلميذ فهم  الدروس والمقررات في البداية إلا بلغته الأم، وينبغي أن يبذل مجهود كبير حتى يتمكن التلاميذ في السنوات الأولى من الدراسة باللغات الوطنية، وهذا لا يعني التنكر للغات الأخرى الحية في العالم.

ومن هذا المنبر الإعلامي الحر أوصي بأن تنظم الدولة حوارا شاملا يضم آباء التلاميذ والمعلمين والفاعلين، من أجل تأسيس مدرسة جمهورية، حتى نضمن مستوى من التنظيم الجيد من  مظاهره أن يتم تقديم الدرس الواحد بشكل متزامن، وفي نفس اليوم، على جميع المدارس على التراب الوطني.

للمشاهدة اللقاء، اضغط على رابط المقابلة على اليوتيوب أسفله.

https://youtu.be/YYC9X1vYBeI