على الرئيس أن يدرك أن واقع التعليم لا يحتمل التسويف ولا التأجيل/ المفتش محمدن الرباني

تدفقت اليوم على ساحة الحرية أمواج المدرسين مجلجلة بمطالب في غاية الضرورة والإمكان وهي في ذات الوقت طريق البلد إلى النهضة والنماء.

رسالة تبدو موجهة إلى رئيس الجمهورية فهو حقيقة من يملك الحل.

على الرئيس أن يدرك أن واقع التعليم لا يحتمل التسويف ولا التأجيل، وأن طبيعة هذا القطاع لا تقبل المزايدات ولا التنظيرات المنبتة عن الواقع.

سيدي الرئيس مهما حدثوك ومهما سوغوا لك، فلا تنس أن التعليم لن يصلح دون اتخاذ إجراءين متزامنين، لا يغني أحدهما عن الآخر، ولا يمكن أن يتأخر أحدهما عن الآخر:
الأول: زيادة نوعية في ميزانية التعليم لا تقل عن نسبة 30% من الميزانية العامة، تكون الأولوية فيها للمصادر البشرية أولا، وللبنى والوسائل التربوية ثانيا.

الثاني: الصرامة في إصلاح الخريطة المدرسية، وضبط الموظفين وإلزامهم بالعمل وتحسين الأداء، ومواكبتهم بالتأطير التربوي الفاعل، دون مجاملة أو محاباة أو زبونية، وتوزيع عادل لجحافل الاحتياطيين المختفين أو المخفيين على أساس معايير موضوعية منصفة.