موقع الفكر يرصد أجواء امتحانات البكلوريا من كيهيدي

الامتحان بدأ من اليوم يعلق المرشح أحمدو باه وهو يتفقد   حافظة أدواته الصغيرة من أقلام ومساطر في مدخل أحد مراكز الامتحان بكيهيدي فوفق المسطرة الجديدة للمواد تكون أولى المواد الأساسية في اليوم الثاني وعلى مدى أربع ساعات.
في هذا الأثناء يقوم عناصر من الأمن بالكشف السريع على كل داخل للمركز للتأكد من أنه لا يحمل أي هاتف خلوي.
العملية اليوم أكثر سلاسة من اليوم الأول يعلق أحد عناصر الأمن لذا كان الجميع في مواقعهم قبل حلول الثامنة صباحا ومن المتوقع توزيع المواضيع بعد ربع ساعة من الآن.
في مركز الامتحان المجاور كان الأمن يبعد بعض الأهالي والنسوة الالئ تجمعن أمام المركز في خرق سافر لتعليمات الجهات الوصية بحظر مثل هذه التجمعات.
في دكان قريب كانت متعلقات المرشحين من حقائب ودفاتر تشغل حيزا من المكان فيما ما زال آخرون في  الانتظار لتسليم ما في حوزتهم من مقتنيات يحظر الدخول بها إلى المركز.
نحن هنا نقدم خدمة للتلاميذ بحفظ أماناتهم لحين الخروج من المركز رغم أن موقع الدكان المقابل لبوابة المركز لا يسمح لنا باستقبال أي زبون خلال ساعات الامتحان يعلق صاحب الدكان الشاب حسن ممادو لكن في المقابل يتحسن بيع معلبات المياه والعصائر والأشربة المحضرة محليا خلال أيام الامتحان.
يتحدث الأهالي في محيط مركز الثانوية١ بكيهيدي لموقع الفكر عن تسجيل حالة إغماء لإحدى التلميذات في هذا المركز فيما سارت العملية بسلام في المركز المجاور مدرسة صلاح الدين.
ومع الحديث عن قطع الانترنت تراجعت الشكاوى من احتمالات التسريب. وكانت المواضيع في المستوى بشكل عام وفق بعض المرشحين.
لم يفوت قطيع من الماعز فرصة وجود عدد من الدفاتر المهمة في محيط أحد المراكز فانكب عليها بكل نهم. إنها المذكرات والدفاتر التي رماها أصحابها عند بوابة المركز وبعدما ألقوا عليها آخر نظرة، ووداع قبل الامتحان. حيث لم تعد تمثل لهم أي أهمية بعدما حصل ما في الصدور. لكن التخلي عن تلك المذكرات بهذه الطريقة المهينة لا ينم عن احترام للعلم والتعليم يقول المرشح سيد محمد ويكشف عن الانطباع السائد من أن التعلم هو من أجل الامتحان والحصول على الشهادة فحسب وليست هناك أهداف تربوية وقيم أخلاقية يسعى المتعلم لاكتسابها خلال أكثر من  13سنة.

المرشح محمد عبد الله من شعبة العلوم يقول إن الامتحان في اليوم الثاني كان في المستوى ولم يخرج عن البرنامج الجديد والذي استوافاه خلال العام الدراسي رغم أنه يجري الامتحان للمرة الثانية.
زاد ارتفاع درجات الحرارة من ضغط الامتحان رغم أن اليوم الأول من الامتحان شهد تساقطات مطرية على المدينة قدرت ب 5مم. وبدأت المدينة تتنسم أجواء الخريف من خلال هبات رياح "الفلاني"  وتكاثف السحب التي تلجم سياط الشمس الحارقة في هذه المنطقة المدارية.

أما المرشح عبد الله المحفوظ فيرى أن امتحان العلوم اليوم كان صعبا وهو في مستوى النابهين وليس متوسطي الذكاء.
ويؤكد تحسن الرقابة هذا العام وتوفر كل الوسائل المطلوبة لأداء الامتحان في جو من الهدوء والانضباط ومع ذكر لا ينكر دخول البعض بما أسماه مفخخات في المواد النظرية دون رصد أي اختلاس من الهاتف رغم ضعف التفتيش في مدخل المركز على حد قوله.
لكن المشكل من وجهة نظره يكمن في مادة الفيزياء التي كانت السبب في رسوبه العام الماضي. وبالتالي فاليوم الثالث هو يوم التحدي لمترشحي شعبة العلوم على حد تعبيره.
كان المترشحون قد أخذوا في الخروج من المركز  بعد أداء الامتحان المسائي في الانجليزية إيمانا بانتهاء الدوام وانقضاء يوم حافل لمترشحي البكلوريا من مختلف الشعب والذين يجمعون على أن البداية الحقيقية للامتحان هي من اليوم الثاني وليس الأول.