وزراء الثقة.. صداقة الرئيس ودعم الداخل والخارج (الأسماء الأكثر ثباتا في حكومات الرئيس الغزواني)- موقع الفكر

حافظ عدد من الوزراء في حكومة الرئيس الغزواني على بقائهم في نفس المناصب ليكملوا بذلك حسب المتوقع المأمورية الـأولى دون تغيير ومن أبرز المستمرين في مناصبهم
وزير العدل: محمد محمود ولد عبد الله ولد بيه: وزير سابق وأستاذ جامعي بالسعودية، نجل العالم الشهير عبد الله ولد بيه، ويحقق بقاؤه في منصبه عدة اعتبارات منها، اعتباره شخصية سياسية محسوبة على دولة الإمارات العربية أبرز حليف خارجي لموريتانيا، ومنها إدارته أيضا لملف محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي لم تنته حلقاته بعد.
 
وزير الدفاع حننا ولد حننا: وهو قائد مساعد سابقا لأركان الجيوش الموريتانية، وقائد سابق لقوة مجموعة دول الساحل في مالي، يتولى وزارة الدفاع – رغم تقاعده منذ أكثر من ست سنوات- يعتبر صديقا شخصيا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ينتمي إلى مقاطعة باسكنو، ويحيط به حلف سياسي مناوئ لغريمه اللواء حننا ولد هنون.
يمثل بقاء ولد حننا في منصبه استمرارا وترسيخا للسياسة الخارجية للبلاد في مجال الأمن والدفاع، كما أنه يمثل بقاء لشخص ينتمي إلى جيل الرئيس في المؤسسة العسكرية التي تستعد لتوديع عدد من قياداتها المؤثرة مع نهاية هذه السنة.
 
محمد أحمد ولد محمد الأمين: يجمعه مع سابقيه الوصول إلى سن التقاعد قبل فترة، وهو صديق شخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وذراعه في السياسة والأمن، كما يعتبر أيضا محورا أساسيا من محاور تشكيل الحكومة، حيث يوجد عدد من الوزراء محسوبين عليه، ويعتقد أن بقاؤهم أو تعيينهم هو باستشارة أو مباركة منه.
 
محمد سالم ولد مرزوق: وزير الخارجية والصديق الشخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يحافظ مجددا على منصبه بعد رفضه في تشكيل الحكومة السابقة الانتقال إلى وزارة الزراعة، يدير ولد مرزوق جانبا من العلاقات الدبلوماسية للبلاد، وهو شخصية سياسية طموحة، يجمعه مع سابقيه التقاعد، ويمتاز بطموحه للرئاسة كما يقول أنصاره ومقربوه
ينتمي ولد مرزوق تاريخيا إلى حركة اليسار الموريتاني، وهو أستاذ للجغرافيا، وقد تولى أكثر من ستة مناصب وزارية وتنقل بين الوظائف السامية منذ 1997 إلى حين تزكيته لتولى الخارجية مرة أخرى منتصف العام 2023
 
وزير الشؤون الإسلامية الداه ولد أعمر طالب: الفقيه الشاب المحسوب على وزير الدفاع حننا ولد حننا: يدير وزارة صعبة متعددة المجالات، ويواجه انتقادات لاذعة بالإخفاق في كثير من الملفات التي أوكلت إليه، وباعتماد سياسة جهوية في توظيف المقربين منه وتعيينهم وفي منح فرص الحج.
 
وزير الطاقة والمعادن: الناني ولد الشروقه: صديق شخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأحد أبرز الوجوه التي ارتبطت به منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، عمل ولد الشروقة مديرا لديوان الوزير الأول السابق الزين ولد زيدان، قبل أن يترقى بعد ذلك في مناصب حكومية متعددة.
بانتقاله إلى وزارة الطاقة والمعادن تتعزز ثقة الرئيس في صديقه، الذي سيدير القطاع الأكثر أهمية بالنسبة للسلطة، والذي يمثل أبرز رهاناتها الاستيراتيجية لإدارة البلاد.
 
إسلم ولد امبادي: وزير المالية، يحافظ على منصبه رغم توتر العلاقة بينه وأغلب المسؤولين ومسيري القطاعات الوزارية الأخرى، جراء ما يعتبرونه مضايقات وتشددا إداريا منعهم من تنفيذ كثير من المشاريع الموكلة إليهم، أما مناصرو الوزير فيرون في هذه النقطة بالذات سر ثقة النظام فيه، وإلى جانب ذلك فإن التوازنات المناطقية تجعل الوزير الآن مستأثرا بنصيب جزء أساسي من ولاية تكانت.
 
سيدي أحمد ولد محمود: وزير الإسكان وأحد أهم الشخصيات الثابتة في حكومة ولد الشيخ الغزواني، حافظ على منصبه وحضوره الإعلامي، رغم  مايقال عن ضعف أدائه، وببقائه في منصبه يتقلص أيضا طموحه الذي يعبر عنه أنصاره في تولي منصب الوزير الأول.
 
لاليا كمرا عالي كالاديو: ابنة الوزير والسياسي كامرا عالي كالاديو صاحب "اليد البيضاء" على الجنرالات سنة 2005 بإنقاذهم من "الإقالة السريعة" التي برمجها صديقه الرئيس السابق المرحوم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، حيث بادر عالي كالاديو بإبلاغ مقربين من الجنرالين بخبر الإقالة وهو ما منحهما فرصة للتحرك السريع، ومنذ تلك الفترة وهو رجل ثقة أساسي يحظى بتقدير خاص من الفاعلين الأٍساسيين في السلطة