نسائم الإشراق الحلقة رقم (1567) 17 أبريل 2021م، 5 رمضان 1442هـ، مذكرات الشيخ د. يوسف القرضاوي الحلقة رقم (595).

 وفي ولاية كيرالا في الهند، حضر بعض الاحتفالات لبعض الجماعات الإسلامية المتشدّدة، التي شارك فيها ممثلون عن الهندوس، بينما رفضوا أن يشارك فيها أمير الجماعة الإسلامية بإلقاء كلمة، فما كان من الشيخ الأنصاري إلا أن غادر الحفل محتجًّا، كيف تقبل مشاركة الهندوس في حفل، ولا تقبل مشاركة علماء المسلمين ودعاتهم؟
إصداره التقويم القطري:
وكان للشيخ مشاركة في «علم الفلك القديم» وعلى أساسه كان يصدر «التقويم القطري» المشهور، ويملؤه بالحكم البليغة، والأشعار والأمثال واللطائف والألغاز التي يطلب حلها، وما زال ابنه الأكبر أبو عمر مستمرًّا في إصدار هذا التقويم النافع، الذي ورثه عن أبيه. ومن شابه أباه فما ظلم.
رحم الله الشيخ عبد الله الأنصاري، وتقبَّله في الصالحين المصلحين، وجزاه خير الجزاء عما قدم من جهد في سبيل الإسلام والمسلمين.
لقائي د. مصطفى الفقي بالدوحة 4/11/1989م
دعوته من نادي «الجسرة» الثقافي:
ومن الشخصيات المصرية التي لقيتها في قطر: د. مصطفى الفقي، الذي كان يعمل مستشارًا في مكتب رئيس الجمهورية «حسني مبارك». وقد دُعي إلى الدوحة لإلقاء محاضرة عامة في نادي «الجسرة» الثقافي الذي تعود أن يدعو الشخصيات العربية المرموقة من رجالات الأدب والفكر والسياسة، وإن عرف أنه لا يدعو أحدًا من ذوي الاتجاه الأسلامي المعروف. وإنما سمي النادي «نادي الجسرة» نسبة إلى المنطقة ا لتي قام فيها من الدوحة، وهي منطقة الجسرة، وكانت دعوة د. الفقي في شتاء 1989. وقد دعا قبل ذلك: أحمد باء الدين، وغيره من رجالات مصر وغيرها من البلاد العربية.