موريتانيا.. .توقع بإغلاق أغلب ثانويات الامتياز بسبب تدني نسبة النجاح- موقع الفكر

 
أخفق طلاب عدة ولايات موريتانية في تجاوز امتحان دخول مدارس الامتياز، وتربعت ولايتا الحوض الغربي ولبراكنة على الرتبة الأولى في أعداد المخفقين، حيث لم يتمكن تلميذ واحد من أصل 40 مترشحا من دخول الأولى الإعدادية، فيما استطاعت تلميذة واحدة من أصل 31 مترشحا لدخول السنة الخامسة الثانوية من ثانويات الامتياز.
 
وفي لبراكنة، تمكن تلميذ واحد من أصل 92 من دخول السنة الأولى من المرحلة الإعدادية، حيث يتوقع أن يتم تحويله رفقة زميلته من لعيون إلى العاصمة نواكشوط لمواصلة دراسته، فيما لم ينجح أي طالب في امتحان دخول ثانوية الامتياز.
أما في ولاية كيديماغا، فقد كان الرسوب الجماعي نصيب التلاميذ 114 المترشحين للسنة الأولى من المرحلة الإعدادية، فيما تمكن تلميذ واحد من دخول السنة الخامسة من الامتياز من أصل 70 مترشحا.

 فيما كان نصيب غورغل تلميذان تمكنا من النجاح إلى الامتياز.
أما اترارزة فقد نالت ثلاثة ناجحين فقط من أصل 87 مترشحا، وهو العدد الذي يمكن أن يوصف بالضئيل جدا.
ولاية آدرار فقد كان من نصيبها تلميذين فقط في دخول ثانوية الامتياز
ولم تكن ولاية لعصابة هي الأخرى بأحسن حظ حيث لم تتجاوز حصتها سبعة ناجين من أصل 206 مترشحا للمرحلة لإعدادية وثانوية الامتياز.
أما في نواذيبو، فقد استطاع 58 تلميذا من أصل 711 مترشحا للإعدادية، وهو ما يقل عن 10%، فيما نجح 28 من أصل 285 ترشحوا للسنة الخامسة الثانوية.
 
وتركزت نسب الناجحين بشكل أكبر في ولايات العاصمة نواكشوط، فيما أظهرت بقية النتائج تدهورا متواصلا في استقطاب مؤسسات الامتياز في الداخل للتلاميذ، حيث أغلقت بالأمر الواقع  لحد الآن ثانويات الامتياز في كيفة، وألاك، وسيلبابي، فيما لم تتمكن ولاية الحوض الغربي طيلة العقد المنصرم من إحراز نتائج تمكن من فتح ثانوية للامتياز في لعيون.
ويتوقع أن يتم إغلاق ثانويات الامتياز في كيهيدي والنعمة وأطار، وذلك بسبب تراجع نسب النجاح، مما سيجعلها مؤسسات بدون تلاميذ خلال سنوات قليلة
 
وأنشئت مدارس الامتياز خلال العشرية المنصرمة، واستطاعت استقطاب خيرة التلاميذ في التعليم الثانوي، وأعادت مستوى من الاعتبار والتنافسية إلى التعليم العمومي.
واستطاع تلاميذ الامتياز حصد أغلب الرتب العليا في الامتحانات الوطنية، وأولمبياد العلوم، إضافة إلى مسابقات دولية متعددة في مجال الرياضيات.
وتواجه مدارس الامتياز انتقادات لاذعة من بعض الشخصيات الحقوقية وبعض الفاعلين في وزارة التهذيب الوطني، حيث يرون أنها مدارس تمييزية لا أكثر.