الجيش المالي يتهم "مينوسما" بترك المجال مفتوحا "للإرهابيين"  - ترجمة موقع الفكر

في تطورات جديدة في الأزمة السياسية والأمنية المعقدة التي تعيشها مالي، اتهم الجيش المالي بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، بتعريض أمن منطقة أغيلهوك للخطر، بعد أن قررت الانسحاب من معسكراتها بشكل "متسرع".

وكشف الجيش المالي في بيانٍ رسمي صادر عنه مؤخرا، أن بعثة الأمم المتحدة - المعروفة باسم "مينوسما" - غادرت مواقعها في تيساليت وأغيلهوك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 23 أكتوبر. الأمر الذي تسبب في ترك المنطقة المذكورة دون حماية وسمح للجماعات الإرهابية بتكثيف نشاطها في المنطقة.

ويأتي انسحاب "مينوسما" في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتنافس الحاد بين الأطراف المسلحة في شمال البلاد, حيث أبرزت التقارير أن الانفصاليين الطوارق استأنفوا أعمالهم المعادية للدولة، فيما زادت هجمات جماعة دعم الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة.

 ومن جهتها، أوضحت "مينوسما" أن سبب تسريعها لعملية الانسحاب هو التصعيد العسكري الذي يهدد أرواح موظفيها، ملقيةً باللوم على السلطات المحلية التي أعاقت حركتها وأعمالها في البلاد..

وحذر الجيش المالي من تداعيات هذه الأوضاع على استقرار وأمن المنطقة، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية استفادت من هذه الفجوة الأمنية لزعزعة الأمن، قبل أن تتدخل قوات الطيران المالي لاحتواء الوضع.

يذكر ان مالي تعيش أوضاعًا مضطربة منذ سنوات، حيث يحاول العسكريون الذين تولوا السلطة في 2020 تحقيق الاستقرار والأمان، رغم سلسلة من التحديات التي واجهتها البلاد منذ انتشار المتمردين والجماعات الجهادية.

 

 

https://www.jeuneafrique.com/1497455/politique/au-mali-larmee-accuse-la-minusma-de-laisser-le-champ-libre-aux-terroristes/