طفلة فيتنام وطفلة غزة ونظام الرئيس بايدن الجديد!!- لمرابط الخديم

 بعد أسبوعين من التطهير العرقي وسقوط آلاف الصواريخ الاسرائلية والأمريكية في مايشبه هيروشيما غزة واستشهاد 6000آلاف شهيد و15000الف جريح  غالبيتهم من الأطفال والنساء  في مشاهد مروعة فاقت كل المواصفات التي يمكن أن يتصورها الانسان!!

      صور تقشعر لها الأبدان وتموت لها القلوب كمدا, من هول الموقف فمثلا: أطفال مقطعة الرؤوس, وأشلاء لنساء, وعائلات بالمئات , ومباني هدمت, وكنائس ومساجد خربت, وكأننا أمام زلزال من صنع البشر, وسط صراخ: الأطفال والنساء والشيوخ وبين تلك الأصوات الصارخة ، يحس الإنسان منا ضميره الإنساني و هو يشاهد تلك الصور المقززة, يسأله ألهذا الحد وصل بطش الإنسان بأخيه الإنسان؟! في عالم يدعى الحرية وحقوق الإنسان!! 

     ولم يكتف بهذا بل ان الجيش الاسرائيلي قطع الماء والكهرباء عن السكان ليفاقم المعاناة الموجودة أصلا...!!

   بعد هذه المشاهد المروعة التي تمتلئ بها شاشات العالم في التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي وسيشيوميديا حتى أن بعض الناس أصيب بالجنون من هول ما رأى!!

    في هذه الظروف الصعبة توجهت أنظار العالم الى مجلس الأمن كهيأة أممية تعنى بالسلم والحرب وقد تفاجوا جميعا

  باستخدم أميركا وبريطانيا وفرنسا حق النقض، الفيتو، ضد مشروع قرار روسي حول غزة، يطالب بوقف إطلاق النار في القطاع. 

      ويسجل التاريخ جريمةجديدة (مجزرة غزة) تنضاف الى جرائم أمريكا السابقة في العراق وليبيا وسوريا وأفغانستان واليابان وفيتنام (صورة طفلة من فيتنام 1972م  وغزة 2023م.).كانت تلك الصورة كافية لانتهاء الحرب الأمريكية ولكن صورة طفلة من غزة 2023م مصابة بنفس السلاح لاتحرك ساكنا لا من قومها الدول العربية التي أصبحت في خبر كان!!! (بل انها من الحيوانات التي يجب قتلها كما قال وزير الدفاع الاسرائلي!!)

    و هذه المرة تتقاسم أمريكا الجريمة مع فرنسا وابريطانيا وألمانيا وايطاليا...!!

     يقول الرئيسِ الأميركي جو بايدن: لقد أمضينا خمسينَ عاماً في فترةِ ما بعدَ الحربِ الباردة، لكنَ هذا النظام فَقَدَ زخَمَهُ نوعاً ما، نحنُ بحاجةٍ إلى نظامٍ عالميٍ جديد. وإن الولاياتِ المتحدة قادرةٌ على بناءِ هذا النظام.)

    وبما أن الأمور يفسر بعضها البعض فقد استخدمت أمريكا حق النقد في نفس القضية  في مايعرف بقرار روجرس وزير الخارجية السابق 1969م مع اختلاف الزمان بين عالمنا الذي أصبح قرية كونية واحدة وتهيمن عليه أمريكا وتزود اسرائيل بكل ماتريد من العتاد العسكري المدمرة في حين تختفي المفاهيم كحق الشعوب في تقرير المصير والحركات التحررية للأرض المغتصبة!!!

     ومن المضحك المبكي أن يقف شخصا مثل الرئيس الفرنسي ماكرون ذو الخلفية الاستعمارية والمتهم بالتطهير لكل ماهو اسلامي واصفا المقاومة المجاهدة حماس بالارهاب!!!! وبما أن مجلس الأمن لم يعد بأمان حيث ثلاثة من الأعضاء الدائمين هم أبطال هذه المجزرة فلم يعد له أهمية تذكر !! وهذا ليس بجديد انما الجديد هو مشاركة الصورة مع جميع أنحاء العالم على مدار الساعة تماما مثل وتيرة الحرب الأمريكية الاسرائلية!!

 يقول شاعرنا الكبير أحمد ولد عبد القادر الثوري دائما في قصيدته الرائعة:

حكم العنف أيها الإنسان ** إنما السلم خدعة وهوان

مجلس الأمن خدعة والآما+ ني حول جدواه هدها الخسران.

أرضه غابة النمور وليس ++ العدل في مسرح السباع يصان.

وهو نوع من التماثيل يهذى ++ بالأساطير روجها الشيطان .