حكم فرنسي بسجن اللاعب الدولي يوسف عطال على خلفية تضامنه مع غزة

أصدرت محكمة نيس الفرنسية حكما يقضي بسجن لاعب كرة القدم الدولي الجزائري في نادي نيس الفرنسي، يوسف عطال لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو وإجباره على نشر الإدانة الصادرة بحقه على نفقته الخاصة في صحفيتي "نيس ـ ماتان" و"لوموند" الفرنسيتين.

صدر الحكم، الأربعاء، على خلفية نشر اللاعب الدولي مقطع فيديو على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" يدين فيه ما يحدث في غزة من قتل للأطفال والنساء.

وأدانت محكمة نيس الفرنسية الدولي الجزائري يوسف عطال واعتبرته "مذنبا" لأنه قام بنشر مقطع فيديو لداعية فاض قلبه بعد رؤيته لأنواع القتل وهمجية الكيان الصهيوني في تعامله مع أبناء غزة العزل.
 

واعتبر القضاء الفرنسي أن الفيديو الذي شاركه عطال للداعية الفلسطيني محمود الحسنات، يحتوي على تحريض وكراهية ضد اليهود.

وقال الكاتب والإعلامي الجزائري رضا عباس في مقال له، الخميس، بصحيفة "الخبر" الجزائرية: "تاريخ 3 يناير 2024.. سيبقى للأبد وصمة عار في جبين فرنسا التي أرادت من عدالتها التي تكيل بمكيالين، بجعل يوسف عطال كبش فداء لكل من تسول له نفسه قول كلمة لا في وجه ما يحدث من همجية في غزة".

وأضاف: "لكن هيهات هيهات..، ففرنسا أخطأت في العنوان فلا يوسف عطال ولا أبناء جلدته ولا أبناء فلسطين سيرضخون ولن تزيدهم هذه السيناريوهات المشبوهة إلا إيمانا وقناعة أن كل ما أخذ بالقوة سيسترد لا محالة بالقوة وأنه مهما طال الزمن أو قصر فالحق سينتصر يوما ما، وهي قناعة فطرية عقائدية لا تمحى".

وكان اللاعب الدولي يوسف عطال، قد عاد نهاية كانون أول (ديسمبر) الماضي، إلى الجزائر. تأهّبا للمشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 المرتقب انطلاقها يوم 13 كانون ثاني (يناير) الجاري بِكوت ديفوار.

ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن عطال قوله لدى عودته إلى الجزائر: "إن ما فعله لم يكن سوى عمل بسيط، فحواه المساعدة بأضعف الإيمان للأشقاء الفلسطينيين الذين يئنّون تحت وطأة المُحتلّ الصّهيوني".

وكانت الشرطة الفرنسية، قد أوقفت يوسف عطال على ذمة التحقيق، يوم 24 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي بسبب الفيديو.

وأشارت إلى أن توقيف عطال جاء في إطار التحقيقات ضده بدعوى "التحريض على الكراهية".

وعقب مشاركته المنشور، قرر نادي نيس استبعاد عطال من التشكيلة رغم حذفه المنشور واعتذاره.

وفي يوم 25 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي أفرجت، السلطات القضائية لمدينة نيس الفرنسية، عن يوسف عطال، مع إحالته على الرقابة القضائية.

وفي مقابل إطلاق سراحه، فرضت محكمة نيس كفالة تقدر بمبلغ 80 ألف يورو، فيما يمنع عليه مغادرة التراب الفرنسي، باستثناء أنشطته كلاعب كرة قدم.

وليس معروفا إن كان الحكم القضائي الفرنسي بحق اللاعب يوسف عطال سيمنعه من المشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 المرتقب انطلاقها يوم 13 كانون ثاني (يناير) الجاري بِكوت ديفوار.