اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية حول العدوان على غزة

​عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا في دورة طارئة، اليوم الإثنين بمقر الأمانة العامة في القاهرة، وذلك لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وبناء طلب من دولة فلسطين.

وترأس الاجتماغ السفير محمد أيت وعلي – المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية  للمملكة المغربية؛ التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وبحضور السفير الدكتور سعيد أبو على؛ الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

وطالبت جامعة الدول العربية في ختام الاجتماع باتخاذ قرار ملزم لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحثت المجلس على "عدم التقاعس عن تولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني".

الجامعة العربية دعت أيضا الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي قالت إنها "تتبنى معايير مزدوجة والداعمة للعدوان الإسرائيلي داخل مجلس الأمن، إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي، تدعو إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار بغزة".

وطالب قرارات الاجتماع الطارئ بـ "تبني مواقف تلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وانسحابها من قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ولجم مخططاتها ومساعيها الرامية إلى التهجير القسري".

وأدانت "تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية" .

كما أدان "الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك لأكثر من مائة يوم"، لافتا إلى أن الحصار "يشمل تقويض حرية العبادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه، واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين".

وأعرب القرار عن تقديره "الجهود القانونية التي تقوم بها جمهورية جنوب إفريقيا، بما فيها مقاضاتها لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".

وحث "الدول الحريصة على إنصاف الضحايا وعدم إفلات الجاني من العقاب، إلى تقديم المزيد من الإحالات للوضع في فلسطين إلى المحكمة".

ودعا "آليات العدالة الدولية إلى سرعة التحقيق والبت في القضايا والإحالات والإجراءات والشكاوى المرفوعة أمامها على أساس مهني قانوني شريف دون أي اعتبارات سياسية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 108 أيام، حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى اليوم  "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.