منظمة الصحة تدق ناقوس الخطر حول السرطان بإفريقيا.. وهذه أهم عوامل انتشاره

حدرت منظمة الصحة العالمية، في إحاطة جديدة، من استمرار انتشار مرض السرطان في إفريقيا، حيث كشفت أن ما يقرب من حالة وفاة واحدة من كل ست حالات وفاة بهذا المرض، تتركز في المنطقة الأفريقية، مع انتشار سرطان عنق الرحم والثدي والكبد والبروستاتا وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية.

وقالت المنظمة في حساب لها بموقع "X"، (تويتر سابقا) إن مكافحة السرطان أمر ملح - فالوقاية والكشف المبكر والعلاج أمر أساسي".

وحيث أن كل أسرة تقريبًا على مستوى العالم تتأثر بمرض السرطان إما بشكل مباشر - حيث يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أشخاص بالسرطان خلال حياتهم - أو كمقدمي رعاية أو أفراد في الأسرة، فإن المنظمة تتوقع حدوث أكثر من 35 مليون حالة سرطان جديدة في عام 2050، أي بزيادة قدرها 77% عن 20 مليون حالة في عام 2022.

ويعكس عبء السرطان العالمي المتزايد بسرعة شيخوخة السكان والنمو، فضلاً عن التغيرات في تعرض الناس لعوامل الخطر، والعديد من العوامل، والتي ترتبط بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وترى منظمة الصحة العالمية أن التبغ والكحول والسمنة من العوامل الرئيسية وراء تزايد حالات الإصابة بالسرطان، ولا يزال تلوث الهواء محركًا رئيسيًا لعوامل الخطر البيئية.

ويصيب سرطان البروستاتا 77300 رجلا سنويا في المنطقة الأفريقية، وهو السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين الرجال في المنطقة.

ومن حيث العبء المطلق، تتوقع المنظمة العالمية أن تشهد البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع أكبر زيادة مطلقة في معدل الإصابة، مع توقع حدوث 4.8 مليون حالة جديدة إضافية في عام 2050 مقارنة بتقديرات عام 2022.

ومع ذلك، فإن الزيادة التناسبية في معدل الإصابة تكون أكثر وضوحًا في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض (زيادة بنسبة 142%) وفي البلدان المتوسطة على مؤشر التنمية البشرية (99%)، وعلى نحو مماثل، من المتوقع أن تتضاعف الوفيات الناجمة عن السرطان في هذه البلدان تقريبا في عام 2050.

وتكشف المنظمة أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في الكشف المبكر عن هذا المرض، وعلاج مرضى السرطان ورعايتهم، إلا أن هناك فوارق كبيرة في نتائج العلاج، التي لا توجد فقط بين المناطق المرتفعة والمنخفضة الدخل في العالم، ولكن أيضًا داخل البلدان المصنفة في الأحسن للعيش.

وتقر المنظمة أنه لا توجد أدوات لتمكين الحكومات من إعطاء الأولوية لرعاية مرضى السرطان، وضمان حصول الجميع على خدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة؛ وفي هذا السياق يرى الدكتور كاري آدامز، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، أن الأمر لا يتعلق بالموارد، بل بـ"الإرادة السياسية".