نسائم الإشراق الحلقة رقم (1622) 19يونيو 2021م، 8 ذو القعدة 1442هـ، مذكرات الشيخ د.يوسف القرضاوي الحلقة رقم (652)    

ولاية البليدة والمدّية:

لم أعد أذكر أسماء الولايات التي ذهبت إليها لطول المدة المدة، ولكن هناك ولايات أذكرها لأني ذهبت إليها أكثر من مرة، مثل البليدة، وهي مدينة أخينا الحبيب الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله ، ومثل المدية، وقد ذهبت إليها مرتين، إحداهما: كان بمناسبة احتفال بذكرى المولد النبوي، وكان من المتحدثين معي في هذه الليلة: أخونا الشيخ محفوظ نحناح، فشوّش عليه إخواننا من جماعة «جبهة الإنقاذ»، وأرادوا أن يكستوه، واستخدموا أساليب لا تليق بأهل الدعوة، حتى إن بعضهم قذفه بالنّعل!

أدب التعامل مع العلماء والدعاة:

ومثل هذه التصرُّفات الرديئة هي التي أضرّت بجبهة الإنقاذ... ومهما يختلف رجال الدعوة، فلا يجوز أن ينزلوا إلى درك الإسفاف، وخُلُق أهل الجهل في معاملاتهم، وقد علّمنا القرآن أدب التعامل مع الناس كافّة، فقال تعالى: {وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ 34 وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} [فصلت: 34، 35]. هذا ما ينبغي مع عامة الناس فكيف بالتعامل مع العلماء والدعاة والعاملين لنصرة دين الله؟

كذلك أذكر مدينة «بتنا» وقد زرتها أكثر من مرة أيضًا.