إنه الدين.. أحمد القاري

كيف سيتصرف الرئيس الأميركي مع الكنيسة الكاثوليكية إذا تم اعتماد قرار مجمع الأساقفة بحرمان كل من يدعم الإجهاض من المناولة خلال القداس؟

بايدن اكتفى بالقول إن المسألة شأن خاص وإنه لا يتوقع أن تتخذ الكنيسة قرارا بتوبيخه على موقفه من قضية الإجهاض التي تعتبرها الكنيسية عنصرا أساسيا في الشريعة النصرانية وأنها قضية إيمان وكفر.

كان بايدن تعرض لموقف محرج جدا حين حرمه قس في كنيسة بكارولينا الجنوبية من المناولة، وهو نوع من الحكم بالردة الصغرى في المسيحية. إذ لا تصح صلاة تشمل قداسا بدون مناولة. والحرمان منها يتم بمنع المصلي من خمر وخبز القداس الذي يتحول بصلاة القس، في عقيدتهم، إلى دم ولحم المسيح.

مجمع أساقفة أميركا يسعى إلى جعل الحرمان من المناولة لمن يساندون الإجهاض ملزما لكل القساوسة بدل أن يترك لهم تقدير قرار الحرمان من عدمه بشكل شخصي.

المجمع يمكن أن يصدر توبيخا لبايدن في الموضوع وهو أمر سيسبب له حرجا بالغا مع مناصريه من الكاثوليك المتدينين.

ويعد الرئيس بايدن أكثر رؤساء أميركا تدينا بعد الرئيس السابق كارتر الذي حكم بين سنوات 1977 و1981 وكان مُبشرا يعد دروس تفسير الإنجيل ويخدم شماسا في الكنائس.

بايدن يتجنب أي إساءة للكنيسة رغم إساءتها له عملا بمقولة الشاعر النصراني الأخطل حين سأله رجل مسلم لماذا يستخذي للقس ويتحمل ضربه وإهانته: إنه الدين، إنه الدين!