في ورشة بنواكشوط: موريتانيا تبحث دمج إشكاليات البيئة في برامج التعليم 

بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال الورشة الوطنية حول الوضعية الراهنة للتهذيب البيئي في موريتانيا، منظمة من طرف وزارتي البيئة والتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والوكالة الالمانية للتعاون التقني.

وترمي هذه الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، إلى التدارس حول معالم التهذيب البيئي في مراحل التعليم ووضع مقاربة تهدف إلى إدماج مسار حول التدريب على اشكاليات البيئة في مختلف مراحل التعليم.

وأكدت وزيرة البيئة لاليا عالي كمرا، في كلمة افتتاح الملتقى، أن البرنامج الوطني للمدارس الخضراء، الذي انطلق سنة 2021، بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني واصلاح النظام التربوي، يهدف إلى تغيير مسلكيات التلاميذ من خلال تعميق فهمهم للرهانات البيئية وتداخلها مع المسائل الاقتصادية والتهذيبية.

وقالت إن الحكومة، وعيا منها بالرهانات البيئية ، تعكف، بإشراف من الوزير الأول محمد بلال مسعود، على تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

وأشارت الوزيرة إلى ان القطاع يباشر في هذا الإطار العمل على تنفيذ البرنامج الوطني للمدارس الخضراء منذ 2021 للمساهمة في تغيير مسلكيات الشباب من خلال تعزيز فهمهم للرهانات البيئية بشكل عام ومدى ارتباطها بالاشكالات الاقتصادية والاجتماعية.

وذكرت بأن النشاطات الاولى للبرنامج، التي تحتاج إلى دعم، تركزت على اخضرار 63 مدرسة نموذجية وإنشاء ناد بيئي في المدارس، إضافة إلى الزيارات التهذيبية لمحميتي حوض آرغين وجاولينغ وغابة انغوي.

بدورها ثمنت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية، كوزد افسي لزاند، البرنامج الوطني للمدارس الخضراء والمراحل التي وصلت اليها المدارس النموذجية.

وأكدت استعداد برنامج الأمم المتحدة للتنمية لمواكبة الحكومة الموريتانية من أجل تحقيق الاهداف المنشودة.

هذا ويهدف البرنامج الوطني للمدارس الخضراء الى المساهمة في تغيير المسلكيات من خلال الرفع من فهم التحديات البيئية وارتباطها بالاشكالات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز تبني التلاميذ لمسلكيات تحترم البيئة من خلال تنمية معارفهم فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة.

جرى افتتاح الورشة بحضور وزير التهذيب الوطني واصلاح النظام التعليمي وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي البيئة والتهذيب الوطني.