رسالة مفتوحة من رئيس الجمهورية إلى الشعب- عبدالرحمن المقري

منذ تم تداول اسمه عام 2018 كمرشح قوي لرئاسة الجمهورية؛ يعكس الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التوقعات، ويبهر المنتظرين بأسلوب فريد.

فبعدما ظهر خطابه الشهير لإعلان ترشحه من الملعب الألومبي، بحضور والدته وأفراد أسرته، في مارس 2019، هاهو ولد الغزواني يعكس التوقعات أيضا هذه المرة في ترشحه للمأمورية الثانية، قاطعا حبل رشا منافسيه.

فقد انتشرت مؤخرا مع حمى الترشحات مظاهر الاحتفال بإعلان الترشح لرئاسيات 2024، في القاعات الكبرى وقصور المؤتمرات الفارهة، بيد أن الرئيس غزواني -وكعادته في عكس التوقعات- لم يعلن ترشحه من حفل كبير، ولا خلال زيارة رئاسية لإحدى الولايات الداخلية، كما أشيع في الأيام الأخيرة الماضية.

فكان اختيار الرئيس هذه المرة غير مسبوق، وأرسل رسالة مفتوحة من رئيس الجمهورية إلى الشعب لأول مرة في تاريخ موريتانيا، وعلاقة القمة بالقاعدة.

أراد الرئيس في رسالته المفتوحة ضرب عدة عصافير بنفس الحجر؛ ومنها: ترشيد النفقات والابتعاد عن البذخ، والابتعاد عن منافسة منازليه في الحشد الشعبي، والوقوف مسافة واحدة من جميع ولايات الوطن، وعدم إيثار إحداها على الوطن، وأخيرا تجنب خلط زيارات العمل بحملة انتخابية سابقة لأوانها.

رسالة رئيس الجمهورية المفتوحة إلى الشعب، حملت أيضا تكريس الوحدة الوطنية في عنوانها، وإيثار الشباب في ماهية البرنامج الانتخابي المنتظر، عازما على أن تكون المأمورية المقبلة "بالشباب، ومن أجلهم"، مع الحرص على تبوئ المرأة مكانتها.

وقد ختم الرئيس رسالته بخط يده إمعانا في القرب من المواطن، وترصدا لإيصال الفكرة  بهذا الأسلوب الفريد وغير المسبوق في تاريخ موريتانيا.