حزب جبهة المواطنة والعدالة "جمع" يثمن ما تضمنته بيان ترشح رئيس الجمهورية، ويعلن دعمه لترشحه( بيان)

بيـــــــــــــــــــــــان

بوتيرة متسارعة تدخل بلادنا بقوة في حدث الاستحقاق الرئاسي المرتقب؛ حيث بدأت منذ أيام حملة تجديد اللائحة الانتخابية وأعلن عدد من الفاعلين السياسيين، يتصدرهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عزمهم الترشح لرئاسيات يونيو 2024.

وتشكل الرسالة التي وجهها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس الأول للمواطنين، والتي أعلن من خلالها ترشحه لرئاسيات يونيو 2024 حدثا سياسيا بالغ الأهمية بالنسبة للوطن ومستقبله، حيث عبرت هذه الرسالة في محاورها ومضمونها عن حصيلة ثرية من الإنجازات المهمة في ميادين رئيسية غطت أغلب تعهدات فخامته التي تقدم بها للناخبين في استحقاقات 2019 ، كما عبرت عن رسوخ العزم لدى فخامته على استكمال بقية تلك التعهدات والقيام دون هوادة بإطلاق ورشات جديدة من العمل الجاد والمتواصل لخدمة المواطنين عموما وخاصة ضحايا الإقصاء والغبن والفقراء والمرضى ومحدودي الدخل وغيرهم من الفيئات الهشة وتحسين ظروف عيش المواطنين والاستجابة لطموحاتهم المشروعة في دولة مزدهرة ينعم مواطنوها بالأمن والاستقرار والأخوة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص في ما بينهم.

لقد أبانت تلك الرسالة عن وعي عميق بأولويات البلاد والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، وعن إصرار وعزيمة متجددين على العمل من أجل الاستجابة لتلك الأولويات وإزالة التحديات التي تقف في وجه ذلك.

ولأننا في حزب جبهة المواطنة والعدالة "جمع" ـ قيد التأسيس ـ قد أعلنا منذ انطلاقة مشروعنا السياسي عن دعم ترشيح فخامته لمأمورية ثانية؛ فإننا وبناء على تقييم موضوعي لحصيلة أدائه المشرفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية والصحية.... وعلى ما لمسناه من صدق وإخلاص لديه لخدمة البلاد وترسيخ وحدتها الوطنية وضمان أمنها واستقرارها وتحسين ظروف عيش أبنائها، وقدرته كذلك على مواجهة التحديات التي تواجهها في عالم يتسم بالاضطرابات السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية.

وحرصا منا على المحافظة على المكتسبات التي حققتها بلادنا في تلك المجالات في جو تسوده الحكمة والهدوء والانفتاح على الجميع، وتأسيسا على ما تضمنته رسالة الترشح لنؤكد على ما يلي :

- تثمين حزبنا لكل ما تضمنته هذه الرسالة من إنجازات ملموسة و من حرص على الوفاء بتعهدات فخامته في المأمورية المنصرمة رغم كل التحديات والظروف غير الملائمة التي مرت بها البلاد.

- اشادتنا بما تضمنته هذه الرسالة من استمرار التركيز في المأمورية القادمة على القضايا التي يرتبط بها أمن بلادنا واستقرارها وعليها يتأسس تقدمها وازدهارها والتي في مقدمتها : تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة التهميش والغبن وانصاف ضحايا الظلم وعدم المساواة وإصلاح الإدارة ومكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله والإهتمام غير المسبوق بقضايا الشباب وفي مقدمتها قضية البطالة، وكذلك اهتمامه الخاص بالمرأة من خلال الحرص على تثمين دورها المحوري في مختلف جوانب الحياة وعلى تمكينها من لعب دورها كاملا على كافة الأصعدة.

- دعوتنا لكل الناخبين وكل الغيورين على مصلحة الوطن إلى اغتنام فرصة ترشح فخامته والالتفاف حوله من جديد لتستمر سفينة الإنجازات لصالح الشعب والوطن ولينعم الجميع بالأخوة والوحدة والإنصاف وذلك بدعمه في الاستحقاقات القادمة والتصويت له بما يحقق فوزه بسهولة في شوطها الأول .

و نجدد في هذا المقام استعداد حزبنا وطواقمه وكل الطاقات التي يتوفر عليها للقيام بكل ما هو ممكن لدعم فخامته وضمان فوزه المريح في هذا الاستحقاق.

- ثقتنا الكاملة في أن الانشغالات الكبرى للمواطنين كتعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة الاسترقاق ومخلفاته ومعالجة ملف الإرث الإنساني والحد من غلاء الأسعار والحفاظ على أمن المواطنين و ممتلكاتهم في الدول المجاورة و محاربة الفساد وسوء التسيير وإحداث قطيعة مع كل ممارساته وصوره، ومواجهة مشكل البطالة وهجرة الشباب، ستشكل كلها أولويات في البرنامج الانتخابي الذي سيتقدم به المرشح لنيل ثقة الناخبين من جديد، والذي نجدد استعدادنا للمساهمة في اثراء مضمونه بما يتوفر عليه حزبنا من كفاءات ومن قدرة على الاقتراح في مختلف المجالات وفي نشره والدعوة إليه أثناء الحملة القادمة .

- تأكيدنا على إيماننا الراسخ بأن انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، تقوم على احترام حقوق المواطنة وعلى تكريس الحق في المشاركة السياسية بجميع صورها انتخابًا وترشحًا، هي الضامن الأول لقبول نتائجها وندعو في هذا الإطار إلى حماية حق الجميع في المنافسة النزيهة دون إقصاء أو تغيب، ودون شحن أو توتير في الحملة الانتخابية القادمة.

والله من وراء القصد

اللـــــــــجنة الدائــــــــــــمة

نواكشوط 27 إبريل 2024