بتمويل أوروبي: نواكشوط تحتضن ملتقى حول “الشباب في مواجهة التطرف

افتتح  وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، أحمد ولد سيد أحمد ولد أج، اليوم الإثنين في انواكشوط، الملتقى العلمي حول “الشباب في مواجهة التطرف.. موريتانيا أنموذجا”.

ويهدف هذا الملتقى، المنظم من طرف مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات “السماح”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، إلى الحوار الدائم مع الشباب حول اهتماماتهم وأولوياتهم، وكذا التعريف بالمبادئ الإسلامية الصحيحة دون إفراط ولا تفريط، ومعالجة المشكل الاقتصادي للشباب وتشجيع البحوث العلمية لمواجهة التطرف.

وأوضح الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 100 فتاة وشاب هو ملتقى شبابي بامتياز، تنظيرا وتنفيذا، وهو بذلك يعكس المستوى الذي وصل إليه الشباب للاضطلاع بدوره بشكل فعال وعلى النحو المرسوم في سياسات القطاع الرامية إلى الرفع من مستوى إشراك الشباب ودمجه وجعله فاعلا تنمويا حقيقيا ورائدا في مواجهة مختلف التحديات.

ونوه أن تلك السياسات أسهمت في تحقيق محاور أساسية من برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي”، بتضافر تام لجهود القطاعات الحكومية المعنية.

وبين الوزير أن انتقاء المشاركين في الملتقى تم وفقا لمعايير ثلاثة، أولها أن تكون أعمارهم بين الثامنة عشرة (18) والخامسة والثلاثين (35)، والمعيار الثاني أن يكونوا في مستوى أكاديمي معرفي يمنحهم القدرة على المشاركة في النقاشات العلمية للإشكالات المثارة واقتراح حلول واقعية عملية، فيما يتمثل المعيار الثالث والأخير في مراعاة التوازن والتمثيل بين جميع ولايات الوطن ومكوناته المجتمعية.

وأضاف أن القطاع يعمل في هذا المجال وفق استراتيجيات وطنية في مجالي الشباب ومكافحة التطرف، وتبعا لآلية تشاركية مع جميع القطاعات المتدخلة في مجال الشباب، والتي من بينها وزارة التشغيل والتكوين المهني التي ما فتئت تضطلع بجهد مشكور في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي مثل تكوين الشباب ودمجه في دورة التنمية واحدة من أولوياته الكبرى.

وقال إن الوزارة دأبت من خلال مشروع “السماح” على إقامة ودعم ومواكبة عشرات النشاطات والفعاليات الوطنية والمحلية التي عمت جميع ولايات الوطن خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان لها الدور البارز في تعزيز مكانة الشباب وحمايته من جميع الأخطار المحدقة به وتلبية حاجاته التنموية الأساسية.

ومن جانبه أوضح سعادة السفير رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا جونس غوليوم، أن الشباب يلعب دورا أساسيا في محاربة التطرف، وقادر على العمل من أجل الحوار بين الثقافات والسلام الدائم، مبينا أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشجيع روح التسامح والعيش معًا لمكافحة أي شعور بالعزلة والتهميش ومنع التطرف والتطرف العنيف.

وأضاف أن المنتدى يشكل فرصة قيمة للتفاعل مع الشباب وتبادل الممارسات الجيدة في مجال الوقاية من التطرف في موريتانيا، مشيدا بالجهد الكبير الذي تلعبه موريتانيا في مكافحة التطرف والإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، وإعدادها للاستراتيجية الوطنية لتسريع النمو والرفاه المشترك.

جرى افتتاح الملتقى بحضور معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني زينب بنت أحمدناه، ورئيسة المجلس الوطني للشباب ومنسق خلية دعم الآمر الوطني بالصرف ومنسق مشروع السماح وأعضاء فريق مشروع السماح ومركز مبدأ.