لايمكن لموريتانيا قبول الإساءة اليها وحدة وشعبا فى وسائل الإعلام السنغالية/ حبيب الله أحمد

مهمة جدا زيارة للرئيس ماكى صال لنواكشوط بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية والتى يجب أن توضع فى سياقاتها وتفهم بكل أبعادها 
هي علاقات جغرافية تاريخية دينية روحية  واجتماعية نسبية بين شعبين كل شيئ يجمعهما ولاشيئ يفرقهما 
البلدان مقبلان على استثمار تشاركي ضخم فى مجال الغاز كما يرتبطان بشراكة فى مجال الصيد البحري والتجارة البينية 
موريتانيا مهمة للسنغال كما أن السنغال مهمة لموريتانيا ولذلك فهما محكومتان بالتعايش والتفاهم والسلم وتجاوز حزازات الماضى 
السنغال تستفيد من السمك الموريتاني والمواشى الموريتانية وجاليتها الضخمة تضخ الحياة فى اقتصادها وتنشط حركيته 
ويوجد طلاب سنغاليون كثرفى محاظر موريتانيا ومعاهدها ومؤسساتها التعليمية 
ولدى موريتانيا جالية نشطة فى السنغال ويتعالج بعض المرضى الموريتانيين فى مستشفيات السنغال ولدينا طلاب فى كافة المؤسسات السنغالية ومن مختلف التخصصات ورسوم العلاج والدراسة التى يدفعها الموريتانيون تضخ فى الاقتصاد السنغالي تماما كما أننا ناخذ منهم ثمن السمك والماشية 
بهذا المعنى فالشراكة تخدم البلدين دون كفة مائلة 
والظروف اليوم ملائمة لتطوير علاقات البلدين والعمل على ازالة المتاريس النفسية من دروبها نحو المستقبل الذى لايمكن ربطه بجراحات الماضى ومطباته 
ويتعين على غزوانى التوضيح للرئيس ماكى بأن موريتانيا لم تفتح يوما ارضها ولاإعلامها لاعداء السنغال الداخليين والخارجيين وحتى ايام دعم ولدالطايع لانفصاليى ( كازامانص) ردا على دعم السنغال لانفصاليى(افلام) لم يفتح لهم وسائل الإعلام الموريتانية ولم يسمح لهم باستخدام الأراضى الموريتانية لممارسة اي عمل عدائي مدني اوعسكري ضدالسنغال 
ولكن السنغال استضافت مؤتمرات وحركات وشخصيات موريتانية وسنغالية معادية لسيادة موريتانيا ووحدتها الوطنية ولحمتها الإجتماعية 
وافردت إذاعات وصحف وفضائيات ومواقع سنغالية رسمية وشبه رسمية وخاصة مساحات واسعة للهجوم على موريتانيا والتنكيت عليها وتاليب بعض شرائح مجتمعها على البعض الآخر 
إن ذلك التصرف لم يعد مقبولا وترفضه مبادئ الشراكة وحسن الجوار والمعاملة بالمثل 
ولن يستطيع البلدان الولوج لمستقبل التعايش والتكامل والشراكة مالم يفرض كل منهما احترام الآخر ورفض الإساءة إليه او التدخل فى ملفاته الداخلية سواء كانت سياسية اواجتماعية اواقتصادية اوعسكرية 
لايمكن مطلقا لموريتانيا قبول الإساءة اليها وحدة وشعبا فى وسائل الإعلام السنغالية والاحتفاء هناك بشخصيات وهيئات وحركات موريتانية اواجنبية معادية للوطن الموريتاني وتلك الاساءة اذاكانت مبررة بحرية التعبير فلتذهب حرية التعبير إلى الجحيم 
الآن كل الظروف مناسبة لبناء مزيد من العلاقات والشراكة بين البلدين ومن مصلحتيهما استبعاد كل منغصات العلاقات الأخوية بين شعبيهما وهي القاعدة وكل ماسواها استثناء.