إصلاح التعليم حصيلة سنتين/ المصطفى ولد اكليب

بدعوة من المفتشية العامة للتعليم شاركت في ندوة تحت عنوان : "إصلاح التعليم حصيلة سنتين " . 

حضرها معالي وزير التهذيب والإصلاح السيد مالعينين أييه ، ومعالي وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي .
وقد حضر الندوة ممثلون عن القطاعات المركزية في الوزارة ،كان من بينهم مديرو الإدارات والمصالح الأساسية ، وبعض المستشارين والمكلفين بمهام ، إضافة إلى بعض الأساتذة والمفتشين . 

وقد كانت المداخلات صريحة جمعت بين التثمين والنقد . 

في مداخلتي تحدثت عما تم إنجازه على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى اكتتاب المدرسين ، وعلى مستوى تحسين ظروف المدرسين .
وفي هذه النقطة الثالثة ذكرت أنه قد تمت زيادة علاوة البعد ب 100/150 ، ولكن هذه الزيادة خاصة ببعض المدرسين  .

ثم ذكرت أن علاوة الطباشير أصبحت تدفع على امتداد السنة بدل 9 أشهر لجميع المدرسين ، ولكن يشترك معهم فيها غيرهم . 

ولذلك فإن المدرسين لايزالون ينتظرون زيادة " جامعة مانعة" ، جامعة لجميع المدرسين مانعة لدخول غيرهم معهم فيها ، زيادة تكون بحجم تطلعات المدرسين .
ثم ذكرت في هذه النقطة أن البحث عن حلول لتحسين ظروف المدرسين لايمكن أن يتم دون إشراك المدرسين أنفسهم في ذلك البحث .
حيث أنه لايمكن التفكير في في مصلحة المدرسين نيابة عنهم ، بل لابد أن يتم ذلك معهم وبهم . 
مؤكدا أن التفكير مع المدرسين يقتضي الإنفتاح على النقابات الجادة وإشراكها في الأمر .

ثم أكدت فيما يخص التعليم الثانوي أنه بمثابة الجسر الرابط بين ضفتين : ضفة المنطلق ويمثلها التعليم الأساسي و ضفة المصب ويمثلها التعليم الجامعي ، ولذلك ينبغي الإعتناء بهذا الجسر وتقوية دعائمه الأساسية ، وخاصة رافعة المدرسين ، وإلا فقد يسقط هذا الجسر بكل العابرين إلى الهاوية  .

وأثناء ردود السيد الوزير على المداخلات تعهد  بإشراك النقابات واتباع أسلوب الحوار معها بدل الصراع ، كما تعهد بتقوية دعائم جسر التعليم الثانوي .

وسأعود في تدوينات لاحقة إلى وقائع الندوة بشكل أكثر تفصيلا إن شاء الله .