حول المؤتمر الصحفي الأخير/ النائب محمد محمد امبارك

تابعت النقاش الدائر حول البيان والمؤتمر الصحفى وكنت انتظر ولا زلت تبريرا  او شرحا على الأقل لبعض مضامين البيان وماذكر من سياسات عنصرية والمشكل المتعلق  بالهوية الخ ...
والأحكام التى ذكرت فى هذ السياق ، وانطلاقا من الحرص على مصلحة الحزب فإننى اوكد على النقاط التالية :
1-التحالفات السياسية لا يحكم عليها الا من خلال مخرجاتها وماترسمه من توجهات استراتيجية ولأن التحالف الذي اعلن عنه خلال المؤتمر الصحفي اصدر بيانا تضمن نقاطا بعضها يتعلق بمظالم تاريخية وبعضها يتعلق بالحياة اليومية للمواطن والسؤال المطروح هل نحن كحزب سياسي مشارك فى هذ التحالف نوافق على الصيغة التى طرحت بها تلك المظالم التاريخية  وهل هي منسجمة مع رؤية وتوجهات الحزب .
2-مع اننى متمسك بموقف الحزب المعارض غير ان البيان الذي صدر عن التحالف لم يترجم مواقف الحزب كما عبر عنها فى وثائقه فكان من المناسب تقديم خطاب سياسي معارض واقعي ينتقد الواقع ويقدم البديل.
3-مع اننى مقتنع بضرورة تجديد الخطاب السياسي حتى يلامس الواقع الا اننى غير مقتنع بالتجديد المتكلف والمصطنع والذي تفرضه ظروف داخل الحزب او استحقاقات انتخابية  ، لذلك فإن المواقف من مسألة الوحدة الوطنية داخل اطر الحزب مسألة معروفة لاتحتاج الى تحالفات جديدة لكي تثبت مواقف غير موجودة أصلا ،  لأن التاريخ يحفظ كل تلك المواقف ومن يريد ان يغير موقفه ويتبنى موقفاجديدا  فذلك امر آخر .
وعليه ان يقوم بذلك دون ان يتعب نفسه فى البحث عن شهود خارج الساحة الحزبية ،فأهل مكة ادرى بشعابها .
4-لا ارى انه من المناسب التعبير بما يفهم منه ممارسة الوصاية او الرعاية على المواقف الحزبية من قبل اي قيادي مهما كان لأن ذلك دور المؤسسات الحزبية  لا الأفراد ،فالمؤسسة هي التى تحدد الموافق او الخارج على المواقف والقرارات الحزبية 
كما انه من غير المناسب ان يعبر بما يفهم منه النيابة عن المؤسسات الحزبية مادام الكلام فى الأصل موجه الى المؤسسة الحزبية التى كان عليها ان تجتمع وتنظر فيما كتب وماقيل حول ماصدر عنها وفى هذ السياق فإنه يتعين على قيادة الحزب تفعيل دور المؤسسة الحزبية للحد من تغول بعض القيادات وهيمنتها على القرارات والتوجهات الحزبية 
واخيرا ارى اننا بحاجة الى فتح حوارات داخلية  قبل الدخول فى تحالفات مع اطراف اخرى  والمطالبة بحوار يحتاج منا ان نكون فى وضع وحال احسن مما نحن فيه .